علقت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على انتصار دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الامريكية، وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض بعد أن خسر الانتخابات من قبل فى عام 2020.
وقالت الصحيفة إن ما فعله ترامب إنجاز بارز وعودة سياسية لعصور، ويبقى السؤال الآن ما يتعلق بالكيفية التي سيستغل ترامب هذا لتحقيق إرث أكبر من الانقسام الذى شهدته السنوات الثمانية الماضية.
وتابعت الصحيفة، إن القول بأن الرئيس السابق كان صورة للصمود هو الفهم السياسى للقرن الحادى والعشرين. فقد تم استبعاده تقريبا من أي ترشيح بعد أحداث اقتحام الكونجرس فى 6 يناير 2021، حتى من قبل الإعلام الأمريكي.
لكن الديمقراطيين ساعدوا فى إحيائه من خلال تحقيقهم الذى أجروه من جانب واحد واستخدامهم الحزبى للحرب القانوني. وربما كانت لائحة الاتهام الموجهة ضده فى قضية نيويورك المتعلقة بالتزوير هي التي حسمت طريق ترامب نحو الترشيح، والشجاعة التي أبداها أيضا بعد محاولة اغتياله الأولى كانت لحظة حاسمة فى الحملة الانتخابية.
ودعت وول ستريت ترامب إلى ضرورة أن يركز بعد إعلان فوزه التاريخي بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على النمو الاقتصادي، مع الالتزام بسياسات تعزز الدخل وتخفض التضخم، لضمان إرث ناجح وتفادي مصير الفترات الرئاسية الثانية التي غالباً ما تفشل.
وأشارت إلى أن تفاقم التضخم وتراجع الأجور الحقيقية والسياسات الثقافية المثيرة للجدل والفوضى على الحدود الجنوبية، إلى جانب التراجع في الردع الأمريكي الخارجي، كانت من العوامل الرئيسية التي أضرت بالرئيس الحالي بايدن.
ورأت الصحيفة الأمريكية أنه رغم محاولات الديمقراطيين لتغيير المسار وإفساح المجال لـ "كامالا هاريس"، إلا أنها لم تنجح في إقناع الناخبين بأنها الخيار المناسب لمواجهة التحديات الجيوسياسية المتزايدة.