بدأ اتهامات التزوير والتراشق بين حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ، الديمقراطية كامالا هاريس مبكراً قبل انتهاء التصويت في كافة الولايات، وسط غموض حول موعد إعلان اسم الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية.
وأعرب دونالد ترامب عن استيائه من فكرة عدم إعلان الفائز في الانتخابات الليلة، وحذر معظم مستشاري حملته من أنه من غير المرجح أن يعرفوا من فاز الليلة حيث لا تزال الأصوات قيد الفرز.
وقال ترامب على موقع تروث سوشيال ان أن هناك حديثًا عن تزوير في فيلادلفيا، معقل الديمقراطيين في ساحة المعركة في ولاية بنسلفانيا -ولاية رئيسية-، ونشر على موقعه: "الكثير من الحديث عن الغش الهائل في فيلادلفيا. إنفاذ القانون قادم!!!" دون تقديم أي تفاصيل.
وذكرت شبكة CNN أن إدارة شرطة فيلادلفيا لم تتلقي أي شكاوي أو طلبات استجابة.
وكشفت مصادر للشبكة الامريكية ان دونالد ترامب يخطط لإلقاء كلمة أمام عدة آلاف من المؤيدين الذين يتجمعون في في بالم بيتش على بعد أميال قليلة من منزله في مارالاجو خلال ساعات، وأخبر ترامب المراسلين في وقت سابق أنه غير متأكد من خططه وأنه لم يتم كتابة أي خطاب لكن المصادر تقول إنهم يتوقعون منه أن يتحدث.
في المقابل، ذكرت شبكة "CNN" أن مساعدي كامالا هاريس، يتوقعون إمكانية أن يعلن منافسها الرئيس السابق دونالد ترمب فوزه في الانتخابات الحالية قبل الإعلان الرسمي، وإنهم يستعدون لهذا الاحتمال.
وبحسب الشبكة الأمريكية ، عمل مساعدو هاريس على إعداد خيارات للرد، لكن ما سيفعلونه في النهاية يتوقف على كيف ومتى سيتصرف ترمب. وقال مستشاران لهاريس إنهم لن يلتزموا الصمت إزاء مزاعم ترمب..وتابع: الحملة تخطط لأن تكون نشطة للغاية في التعامل مع هذا الأمر.
في سياق متصل، استدعت ولايات أمريكية عشرات من أفراد الحرس الوطني لدعم جهود تأمين الانتخابات، وسط أجواء متوترة ومخاوف من عنف سياسي محتمل، وسط غموض بشأن الموعد المتوقع لظهور نتائج السباق الرئاسي بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" عن مكتب الحرس الوطني أن 252 من أفراده ينتشرون حاليا بشكل نشط في 15 ولاية هي: ألاباما وأريزونا وديلاوير وهاواي وأيوا وإلينوي وكارولينا الشمالية ونيو مكسيكو وأوريجون وبنسلفانيا وتنيسي وتكساس وواشنطن وويسكونسن وفرجينيا الغربية.
وأضاف المكتب أن 87 آخرين من أفراد الحرس في حالة تأهب لاحتمال إرسالهم إلى كولورادو وفلوريدا ونيفادا والعاصمة واشنطن.
وذكر مكتب الحرس الوطني أن هذا الانتشار يتسق مع الإجراءات التي تمت في الانتخابات السابقة.
لكن صحيفة "ذا هيل" قالت إن انتخابات هذا العام تجري في أجواء متوترة للغاية، مشيرة إلى أن ترامب يدعي من البداية أن الديمقراطيين يغشون، ويقول إنه لن يقبل النتيجة إلا إذا كانت الانتخابات "حرة ونزيهة".
ولا يتم اختيار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وفق الانتخاب المباشر فقط وإنما بموجب آلية المجمع الانتخابي، وهو نظام مستقر في الدستور الأمريكي منذ عام 1787، ليكون حلاً وسطا بين انتخاب رئيس البلاد من الكونجرس أو التصويت الشعبي المباشر، وذلك لضمان تمتع الرئيس بصلاحيات كافية تجعله مستقلا عن الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، ولتحقيق التوازن بين مصالح الولايات الأصغر والأكبر، مع توفير طريقة لاختيار رئيس البلاد.
والمجمع الانتخابى أو "Electoral college" ليس مكانا، بل هو عملية اختبار الأعضاء الناخبين، واجتماعهم، حيث يصوتون لاختيار الرئيس ونائب الرئيس. ويتم عد أصوات أعضاء المجمع الانتخابى من قبل الكونجرس.
ويتكون المجمع من 538 من المندوبين، وللفوز بالرئاسة، يحتاج المرشح لتأمين أغلبية 270 صوتا. ويمثل كل ولاية فى المجمع الانتخابى نفس عدد من يمثلها فى الكونجرس؛ ناخبا أو مندوباً عن كل عضو فى مجلس النواب، بالإضافة إلى اثنين لمجلس الشيوخ.
ويخصص لمقاطعة كولومبيا ثلاثة ناخبين، ويتم معاملتها كولاية فى المجمع الانتخابى بموجب التعديل 23 للدستور الأمريكي.
ويلتزم المندوبون بالتصويت لصالح المرشح الذي يختاره الناخبون في الولاية نفسها، ويحصل المرشح صاحب أعلى الأصوات على جميع أصوات المجمع الانتخابي في الولاية، بينما لا يحصل منافسه على شىء، وذلك باستثناء ولايتي مين ونبراسكا اللتين تقسمان أصوات المجمع الانتخابي بحسب نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة