أرسين لوبين أو كما يطلق عليها اللص الظريف، ليست شخصية حقيقية، لكنها انتشرت بشكل كبير عبر حالة ابتكرها الكاتب الفرنسى موريس لوبلان، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله فى مثل هذا اليوم من عام 1941م، لكنه باق عبر مؤلفاته التى لاقت نجاحًا كبيرًا داخل الحقول الثقافية، والتى تحولت معظمها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات كرتونية للأطفال.
وقد عرف مبتكر شخصية أرسين لوبين للعالم بعدما ترجمت أعماله إلى عدة لغات، وكانت أولى تلك الترجمات إلى العربية من بوابة لبنان، لتشتهر شخصية "لوبين" داخل العالم العربى، في عام 1964م نشرت سلسلة روائية أسبوعية لهذه الأعمال ظلت تصدر لثلاث سنوات متتالية، حتى انتهت، وبعدها نشرت قصص على شكل كتيبات قصصية وهي باقية إلى يومنا هذا.
وتم نشر أولى القصص لوبلان تحت عنوان "اعتقال أرسين لوبين" في 15 يوليو 1905 في مجلة Je sais tout، وكانت هذه أول قصة تقدم شخصية أرسين لوبين ومع نجاحها، تم تشجيع موريس لوبلان على كتابة المزيد من القصص القصيرة، وهو ما استمر حتى عام 1907 بأصداره هذه المجموعة القصصية التي تضم 9 قصص).
واستطاع موريس لوبلان عبر سلسلة من 17 رواية و39 قصة قصيرة، تحويل شخصية اللص الظريف إلى مصدر إلهام لمئات الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والرسوم الهزلية وأفلام الأنيميشن التي لازالت تواصل نجاحها حتى يومنا هذا، بما في ذلك مسلسل "لوبين" وسلسلة الأنمي المحبوبة "لوبين الثالث"، التي تحتفي بدورها بعيدها الخمسين هذا العام.
ومن الروايات التى تمت ترجمتها إلى العربية للكاتب الكبير موريس لوبلان "الماسة الزرقاء، أرسين لوبين رقم 2، أرسين لوبين في السجن، المعركة الأخيرة، أرسين لوبين في موسكو، أرسين لوبين في قاع البحر، أرسين لوبين في نيويورك، أسنان النمر رواية أسنان النمر، الميراث المشؤوم، أصبع أرسين لوبين، لصوص نيويورك، اعترافات أرسين لوبين، الإبرة المجوفة، الإنذار، الباب الأحمر، البرنس أرسين لوبين، التاج المفقود، الثعلب، الجائزة الأولى، الجائزة الكبرى، الجاسوس الأعمى، الجثة المفقودة، الجرائم الثلاثة، الجريمة المستحيلة، الجزاء"، وغيرها الكثير.