رغم التصعيد "الإيرانى - الإسرائيلى".. مناقشات فى طهران بين الإصلاحيين حول حل الدولتين لوقف إراقة الدماء.. وغضب بين رافضى الاعتراف بالـ"العدو الصهيونى".. وجارديان: الدولة الإسلامية تمر بمرحلة انتقالية

الأربعاء، 06 نوفمبر 2024 04:00 ص
رغم التصعيد "الإيرانى - الإسرائيلى".. مناقشات فى طهران بين الإصلاحيين حول حل الدولتين لوقف إراقة الدماء.. وغضب بين رافضى الاعتراف بالـ"العدو الصهيونى".. وجارديان: الدولة الإسلامية تمر بمرحلة انتقالية آية الله على خامنئى - المرشد الإيراني
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان "رجال الدين الإصلاحيون يلمحون إلى أن إيران يجب أن تدعم حل الدولتين بين  إسرائيل وفلسطين"، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الإصلاحيين في إيران يتناقشون حول ما إذا كان ينبغي لطهران أن تكون على استعداد للتحول من معارضتها العميقة لحل الدولتين في الأراضي الفلسطينية، والذي يتطلب منها الاعتراف بوجود إسرائيل، إذ يعنى هذا الحل الاعتراف بوجود إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن "الموت للصهيونية" كان عنصراً أساسياً في الفكر الثوري الإيراني منذ عام 1979، وكان موقف منظمة التحرير الفلسطينية حتى اتفاقات أوسلو في تسعينيات القرن العشرين.

وفي عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي ووزير خارجيته كمال خرازي، اقترحت إيران إجراء استفتاء على حل الدولة الواحدة، مع السماح فقط لأحفاد أولئك الذين عاشوا هناك "قبل الغزو الصهيوني" واللاجئين الفلسطينيين بالتصويت - وهي العملية التي من شأنها أن تجعل اليهود الإسرائيليين أقل عدداً في التصويت.

ونظرت إيران دائماً إلى إسرائيل باعتبارها مشروعاً استعمارياً للمستوطنين، وكان بعض قادتها يدافعون عن إنكار الهولوكوست بشكل صريح.

ولكن في الحادي والعشرين من أكتوبر ، أصدر مجلس المحاضرين والعلماء في حوزة قم، وهي هيئة إصلاحية من رجال الدين، بياناً يدعو إلى "عودة النظام الصهيوني إلى حدوده القانونية قبل عدوان عام 1967 وتشكيل دولة فلسطينية مستقلة".

وكان هذا يعني ضمناً دعم حل الدولتين، مما أدى إلى احتجاجات خارج مكاتب المجلس في قم بعد صلاة الجمعة. ووصفت صحيفة كيهان المتشددة التي تتخذ من طهران مقراً لها المجلس بأنه "آلة دعائية للعدو" ووصفت "اعترافه بالنظام الإسرائيلي المفتعل" بأنه "حقير ومخز".

وفي ردها على الانتقادات، لم تذعن المدرسة الدينية إلا إلى الحد الذي أوضحت فيه أنها تتفهم "الجرائم الشنيعة التي ترتكبها الدولة الصهيونية" وأنها لا تعترف بإسرائيل، ولكنها تعتقد أن الدولة الفلسطينية المستقلة من شأنها أن تضع حداً لإراقة الدماء.

وأوضحت الصحيفة أن معارضة إيران لحل الدولتين جعل من الصعب عليها بناء تحالفات دبلوماسية في المنطقة.

ونفى المؤرخ والمؤلف آراش عزيزي أن يكون الوقت غير مناسب لهذا النقاش لاسيما مع المخاوف من اندلاع هجوم عسكرى وشيك بين إسرائيل وإيران.

وقال: "إنه نقاش بين أولئك الذين يريدون لإيران أن تكون حاضنة لمناهضة الصهيونية الإسلامية الثورية، وأولئك الذين يدعمون سياسة خارجية براجماتية قائمة على المصلحة الوطنية. تمر إيران بمرحلة انتقالية. يبلغ المرشد الأعلى من العمر 85 عاماً. ويتم نقل السلطة إلى جيل جديد. لا يمكن لإيران أن تستمر في هذه الأزمات الشاملة. لم تنجح استراتيجية خامنئى القائمة على اللاحرب واللاسلم. لا ينبغي لإيران أن تسعى إلى تدمير إسرائيل، ثم تقول إنها لا تريد الحرب. هذه لحظة الحقيقة".

وأضاف أنه "لو كان هناك اتفاق فلسطيني إسرائيلي، فلن تتمكن إيران من فعل الكثير".

وقال عزيزي إن وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف قال مؤخرا إن الإيرانيين سئموا من حكومة "تحاول أن تكون أكثر تأييدا للفلسطينيين من الفلسطينيين أنفسهم".

وبدأت المرونة المحتملة في الموقف الإيراني في عهد الرئيس السابق إبراهيم رئيسي. ففي ديسمبر ، على سبيل المثال، دعمت إيران قرارا تقدم به الأردن في الجمعية العامة للأمم المتحدة ــ وإن كان مع تحفظات شديدة ــ أعلن أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة