قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن أشجار المانجروف يتم زراعتها ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، كأحد أدوات ومشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، مشيرا إلى أهمية أن تتبني الحكومات بالدول العربية خارطة طريق للتخفيف من مخاطر المناخ علي الشواطئ البحرية العربية ومخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر وتدهور الغطاء النباتي، وخاصة استزراع نباتات المانجروف، لتحويل سواحل البحر الأحمر إلي مركز عالمي للسياحة البيئية.
وأكد أهمية التوسع في هذه الغابات بما يحقق العديد من المزايا البيئية والاقتصادية لهذه المشروعات الواعدة التي تحظى بتأييد دولي لمواجهة مخاطر تغير المناخ، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الميزة النسبية لمصر في تنفيذ هذه المشروعات على ساحل البحر الأحمر وخليج العقبة بمصر وتنتشر أيضًا في بعض الجزر بساحل البحر الأحمر في مناطق جزر أبو منقار وسفاجا وحماته والجينوم وغيرها، موضحًا أن غابات المنجروف يساهم في إبراز دور مصر إفريقيا وعالميا كمركز للتدريب على تنمية وإكثار للمانجروف وتنظيم استخداماتها الاقتصادية في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح خليفة، أنه من خلال الدراسات العلمية المدققة لاستزراع غابات المانجروف أصبح لدى مصر قصة نجاح لإكثار واستزراع المانجروف، وأصبح لدى مصر العديد من شباب الباحثين والمهندسين الزراعيين والفنيين في هذا المجال، وتستعين بهم الدول الشقيقة في استزراع غابات المانجروف بهذه البلدان، مشددًا على ضرورة الاستثمار فيها لدورها في تخزين غازات الاحتباس الحراري وحماية الشواطئ بمقدار أربعة أضعاف الغابات الاستوائية.