تناولت الصحف العالمية اليوم ، الخميس ، عدد من الموضوعات والقضايا الهامة ، أبرزها ، كيفية فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية ، وقلق في بريطانيا من سياسات دونالد الاقتصادية ، والعثور على أحفورة لطائر الرعب في كولومبيا تعود إلى 13 مليون عام.
الصحف الأمريكية:
كيف فاز ترامب؟..ناخبون سود ولاتينيون من معاقل الديمقراطيين صوتوا للمرشح الجمهورى
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب استطاع أن يحقق الفوز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بدعم أصوات من الناخبين السود واللاتينيين من الطبقة العاملة فى معاقل الديمقراطيين، وهو منح الحزب الجمهورى قاعدة مؤيديين متنوعة عرقيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجمهوريين ظلوا لسنوات يحذرون من محدودية قاعدة الحزب واقتصارها على البيض فقط. وأكد الخبراء الاستراتيجيون أن القدرة على المنافسة على البيت الأبيض تعنى ضرورة الحصول على دعم من السود واللاتينيين والناخبين الملونين.
وفى هذه الانتخابات، استطاع ترامب أن يظهر لهم كيفية تحقيق ذلك.
فكان انتصاره على كامالا هاريس حاسما، واعتمد على ناخبين من معاقل للديمقراطيين. وأظهرت النتائج أن ترامب واصل هيمنته بين ناخبى الطبقة العاملة البيض الذين كانوا سببا فى صعوده السياسى. لكن حقق أيضا مكاسب فى الضواحى والمدن، بين الناخبين السود وحتى اللاتينيين.
وتقول نيويورك تايمز إن أداء ترامب لم يحول الحزب الجمهورى فجأة إلى تحالف متعدد الأعراق من الناخبين من الطبقة العاملة، وهو التحالف الذى يقول بعض الخبراء الاستراتيجيين أنه ضرورى للبقاء فى بلد سريع التغير. لكنه دفعه فى هذا الاتجاه.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه فى بلد يسوده الانقسام الحاد، لاسيما بين الفقراء والأغنياء والجامعيين وغير الجامعيين، كانت حتى التحولات التدريجية كافية لإعادة ترامب إلى السلطة ووضعه على المسار الصحيح للفوز بالتصويت الشعبى.
وأشار الخبراء الاستراتيجيون المحافظون الذين دفعوا الحزب إلى توسيع قاعدته إلى هذه التغييرات باعتبارها دليلا. بينما عانى الديمقراطيون الذين طالما اعتمدوا على دعم الناخبين من الأقليات.
ونقلت نيويورك تايمز عن النائب ريتشى توريس، وهو ديمقراطى من أصل أفريقى لاتينى، إن الخسائر بين اللاتينيين لا تقل عن كونها كارثة للحزب. وأعرب توريس عن قلقه من أن الديمقراطيين أصبحوا أسرى بشكل متزايد لما أسماه اليسار المتشدد الجامعى، والذى يهدد بافتقار للتواصل مع الناخبين من الطبقة العاملة.
ترامب يبدأ استعدادات انتقال السلطة..وأدوار بارز لإيلون ماسك وروبرت كينيدى
قالت وكالة أسوشيتدبرس إن عودة دونالد ترامب الوشيكة إلى البيت الأبيض تعنى أنه سيرغب فى تشكيل إدارة جديدة تماما عن تلك التى خدمت تحت قيادة الرئيس جو بايدن. كما تعهد فريقه بأن الإدارة الثانية لترامب لن تشبه إلى حد كبير الإدارة الأولى التى أسسها ب بعد فوزه فى عام 2016.
ولدى الرئيس المنتخب فترة لـ انتقال السلطة تمتد 75 يوما لتشكيل فريقه قبل يوم التنصيب فى 20 يناير المقبل، تبدأ من اليوم. وسيكون أحد البنود الأساسية شغل نحو 4 آلاف منصب حكومى بمعينيين سياسيين، وأشخاص تم اختيارهم خصيصا لوظائفهم من قبل فريق ترامب.
ويشمل هذا الجميع بدءا من وزير الخارجية والوزراء الآخرين فى الحكومة، وصولا لمن يتم اختيارهم للعمل وقت جزئى فى المجالس واللجان. ويتطلب نحو 1200 منصب من التعيينات الرئاسية التصديق عليها من قبل مجلس الشيوخ، وهو ما سيكون أسهل مع سيطرة الجمهوريين على أغلبية المجلس الآن.
كيف سيكون الانتقال؟
على الرغم من أن التحول فى الإدارة الجديدة سيكون تاما، إلا أن ترامب سيكون على قدر من العلم بما يحتاج لإنجازه. فقد أسس إدارة جديدة تماما فى فترته الأولى ولديه أفكار محددة بشأن الأمور المختلفة التى يريدها هذه المرة.
وقد طرح ترامب بالفعل بعض الأسماء.
فخلال خطاب النظر الذى ألقاه صباح الأربعاء، قال ترامب إن المرشح الرئاسى السابى روبرت كينيدي جونيور، المناهض للقاحات، سيسند إليه مهمة مساعدة جعل أمريكا صحية مرة أخرى، مضيفا " سندعه يتولاها". وقبل الانتخابات، لم يرفض ترامب دعوات كينيدى لإنهاء مياه الشرب التى تحتوى على الفلوريد.
كما تعهد ترامب أيضا بجعل الملياردير إيلون ماسك، المولود فى جنوب أفريقيا، والذى كان أحد أنصار ترامب فى الحملة الانتخابية، وزيرا لخفض التكاليف الفيدرالية، كما اقترح ماسك أن بإمكانه تريليونات الدولارات من الغنفاق الحكومى التى يمكن إنهائها.
رغم بلوغها 84 عاما..نانسى بيلوسى تفوز بالفترة العشرين فى الكونجرس
فازت نانسى بيلوسى، رئيسة مجلس النواب الأمريكى السابقة، بفترة جديدة فى الكونجرس، هى الفترة العشرين لها بعد أن احتفظت بمقعدها عن ولاية كاليفورنيا فى انتخابات أمريكا 2024 ، التى أجريت يوم الثلاثاء.
وبحسب ما ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية، فإن القيادية الليبرالية من مدينة سان فرانسيسكو فازت بسهولة فى المقاطعة 11 شديدة التأييد للديمقراطيين، وتغلبت على منافسها الجمهورى بروس لو، الذى شبّه الديمقراطيين بالشيوعيين. وحصلت بيلوسى على أكثر من 80% من أصوات الناخبين، مقابل نحو 19% فقط لمنافسها الجمهورى الذى يصغرها بأكثر من 50 عاما.
وقالت الصحيفة إن بيلوسى كانت بالفعل شخصية تاريخية فى الكونجرس الحالى. فهى أول امرأة تتولى منصب رئيس مجلس النواب فى تاريخ أمريكا، وكانت وراء انتصارات تشريعية هائلة أبرزها قانون الرعاية الصحية فى عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما وقانون المناخ فى عهد بايدن، والذى سيتردد صداه لسنوات قادمة.
وهذا العام، ورغم تنحيها عن دورها القيادى الرسمى فى بداية دورة الكونجرس رقم 118، فإنها أضافت فصلا جديدا فى مسيرتها بدورها البارز فى إقناع بايدن بالانسحاب من الرئاسة بعد مناظرته الكارثية ضد دونالد ترامب.
ومع بلوغها 84 عاما، تثار تساؤلات حول الوقت الذى ستتقاعد فيه من الكونجرس، وسط تكهنات بأنها تقوم بإعداد ابنتها لتحل محلها، وهو الأمر الذى نفته.
وتزداد التساءؤلات حول مستقبلها، لاسيما بعدما تعرض زوج بيلوسى لهجوم من قبل أحد أنصار نظرية المؤامرة المحافظين الذى اقتحم منزل الأسرة فى سان فرانسيسكو عام 2022 وضربه بقوة على رأسه. وفى الأسبوع الماضى، صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة دون عفو.
الصحف البريطانية:
قلق في بريطانيا من سياسيات ترامب الاقتصادية ودعوات لالغاء البريكست
حذر نشطاء في المملكة المتحدة من بريطانيا يجب ان تعيد بناء علاقتها مع أوروبا على وجه السرعة بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وسط احتمال اندلاع حرب تجارية حيث قال منتقدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي " بريكسيت " ان البلاد بحاجة الى الانضمام للاتحاد الجمركي او السوق الموحدة او الكتلة لحماية نفسها من التداعيات.
ووفقا لصحيفة الاندبندنت، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات إلى أمريكا حال عودته للبيت الأبيض الامر الذي من المحتمل ان يشل اقتصاد المملكة المتحدة مع الاخذ في الاعتبار ان الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر لبريطانيا.
قال ترامب في مناسبات عدة انه سيقوم بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات، مع ارتفاع الضريبة لتصل الى 60% على السلع من الصين، وقال : "الرسوم الجمركية كلمتي المفضلة"، لكن المنتقدين حذروا من أن تداعيات حمايته ستكون ارتفاع الأسعار للمستهلكين في الولايات المتحدة والعالم.
وفي خضم المخاوف من أن تواجه المملكة المتحدة المنعزلة تأثيرًا متزايدًا، دعا الناشطون كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا إلى إعادة بناء العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي على وجه السرعة لعزل البلاد عن الحرب التجارية التي ستتبع إعادة انتخاب ترامب.
وقال النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي ستيفن جيثينز لصحيفة الإندبندنت إن بريطانيا بعد البريكست أصبحت "أكثر عزلة من أي وقت مضى في فترة ما بعد الحرب"، وأضاف أن هذا يجعلنا أكثر عرضة للخطر من حيث الأمن الصارم وكذلك لتأثير الحرب التجارية. وقال : "إن أفضل وسيلة لحماية أنفسنا وجعلنا أكثر أمانًا هي إعادة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وعلى الأقل السوق الموحدة. في الوقت الذي تعمل فيه الديمقراطيات الأوروبية الأخرى على تعزيز التعاون الأمني وتعميق الروابط التجارية، فإن أفضل وسيلة لحماية أنفسنا في عالم أكثر خطورة مع الولايات المتحدة الانعزالية بشكل متزايد والتي ستظل حقيقة بغض النظر عن نتيجة الليلة".
من جانبه، وعد رئيس الوزراء كير ستارمر بإصلاح العلاقة المتضررة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لصالح "الأجيال القادمة"، لكنه استبعد إعادة الانضمام إلى السوق الموحدة والاتحاد الجمركي أو إعادة حرية التنقل مع الكتلة.
فاينانشيال تايمز تحذر "حلفاء بايدن" : انتصار ترامب يفرض نظاما عالميا جديدا
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن الانتصار الذي حققه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في على حساب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس من شأنه أن يغير الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في العالم بل ويفرض نظامًا عالميًا جديدًا.
وأشارت الى ان الناخبين بدا عليهم الاقتناع من خلال التصويت لدونالد ترامب ان ما يثار حول سجله الجنائي يعد أمورًا أقل أهمية بالنسبة لهم من شعاره الواضح "أمريكا أولا" بشأن الاقتصاد والأمن القومي والعالم ، وعلى عكس ولايته الأولى عندما تولى ترامب منصبه دون خطة واضحة وكان محاطًا بموظفين عموميين، يدرك الرئيس المنتخب حديثا انه من الأفضل ان يكون محاطا بالمؤمنين بفكرته "أمريكا أولا" الامر الذي رأته الصحيفة يفرض مخاطر هائلة وتدعيات غير متوقعة.
وتابعت "فاينانشيال تايمز" ان كان العالم منبهرًا باستطلاعات الرأي التي تشير إلى أن السباق كان متقاربًا للغاية بين هاريس وترامب. ومع ذلك، فإن الأصوات كانت حاسمة لصالح ترامب الذي اكتسب أرضية على حساب الديمقراطيين في 48 من الولايات الخمسين وقد ينتهي الأمر بالجمهوريين إلى السيطرة على مجلسي الكونجرس والبيت الأبيض وهذا من شأنه أن يمنح ترامب مساحة أكبر كثيرًا مما كان عليه في ولايته الأولى.
بالنسبة لحلفاء أمريكا، سيكون من الصعب الآن توقع موقف ضامن أمنهم التقليدي. والواقع ربما يكشف حقيقة أن شبكات التحالفات التي استمر جو بايدن الرئيس المنتهية ولايته في رعايتها تبدو أقل أهمية بالنسبة لترامب من العلاقات الثنائية.
وبالنسبة لأوكرانيا، حالة عدم اليقين باتت في أعلى معدلاتها بشكل خاص حيث أصر ترامب على أنه سينهي الحرب مع روسيا غير أن هذا الأمر قد يكون وفقًا لشروط موسكو والخوف الأعظم بالنسبة لكييف والناتو هو أن يبرم ترامب صفقة متسرعة تترك أوكرانيا دون ضمانات أمنية وتتسبب في انقسامها.
الصحف الإيطالية والإسبانية
بابا الفاتيكان يصلى مجددا من أجل ضحايا فيضان إسبانيا وغزة وأوكرانيا
استحضر البابا فرنسيس ، بابا الفاتيكان ، اليوم الخميس ، ضحايا الفيضانات في إسبانيا، وصلى خلال المقابلة العامة في ساحة القديس بطرس، داعيا إلى الصلاة من أجل غزة و أوكرانيا ، حسبما قالت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بابا الفاتيكان دعا في ساحة القديس بطرس إلى الصلاة من أجل ضحايا فيضانات فالنسيا وقال "نصلى بشكل خاص من أجل فالنسيا والمناطق الآخرى في إسبانيا التي تعانى بسبب الفيضانات.
ودعا البابا الناس أيضًا إلى الصلاة من أجل السلام، مستذكرًا "أوكرانيا الشهيدة التي تعاني كثيرًا" وإسرائيل وغزة، وتحدث عن مقتل حوالى 153 مدنيا في الآراضى الفلسطينية ، وأعرب عن حزنه الشديد إزاء العمل العنيف، وقال في هذه الأيام، نعانق بالصلاة جميع الموتى، وخاصة ضحايا الحروب والمظالم والمصائب".
وأكد رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، أن السلطة التنفيذية ستوفر جميع الموارد اللازمة التى تحتاجها السلطات المحلية، وأمر بنشر 10 آلاف جندى إضافي، بما فى ذلك القوات العسكرية والأمنية، لتعزيز عمليات الإنقاذ ودعم السكان المتضررين.
ويرى سانشيز أن الأولوية هى تنظيف الطرق للوصول إلى البلدات الأكثر تضرراً وفتح طرق لوجستية لتوزيع السلع الأساسية مثل مياه الشرب والمواد الغذائية، وعلى حد تعبير سانشيز: "لقد قمنا بتنشيط أكبر عملية انتشار نفذت بالفعل 4800 عملية إنقاذ وساعدت أكثر من 30 ألف شخص فى المنازل والطرق والمناطق الصناعية".
أعلن بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) يوم الأربعاء عن حزمة مساعدات مالية بقيمة 900 مليون يورو للمساهمة في جهود الإنعاش وإعادة الإعمار في إسبانيا في أعقاب الفيضانات المدمرة التي وقعت الأسبوع الماضي والتي ضربت منطقة فالنسيا بشكل خاص.
وقال البنك في بيان إنه مستعد أيضًا لتقديم إجراءات إضافية إذا طلبت السلطات الوطنية أو الإقليمية الإسبانية ذلك في أعقاب أسوأ كارثة فيضانات في تاريخ البلاد الحديث.
اكتشاف حفرية لطائر "الرعب" فى كولومبيا تعود لـ 13 مليون عام
عثر مجموعة من العلماء في كولومبيا على أحفورة لطائر عملاق تعود إلى 13 مليون عاما ، وذلك بالمشاركة مع مجموعة من هواة جمع التحف، وأطلقوا عليه "طائر الرعب"، ويعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه في المناطق الاستوائية في الأمريكتين، وسيكون مفتاحًا لفهم الحيوانات القديمة في الفترة الجيولوجية في العصر الميوسيني الأوسط، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنها أحفورة اكتشفها عالم الحفريات التجريبي سيزار بيردومو في لا فينتا، في صحراء تاتاكوا، في مقاطعة هويلا، ولفتت انتباه مجموعة من العلماء الذين حددوا أنها تتوافق إلى "طائر الرعب".
وخلص البحث، الذي قاده العالم الأرجنتيني فيديريكو ديجرانج، ونشر في المجلة المتخصصة Papers in Paleontology، إلى أن هذا هو أول تسجيل لطائر الفورسراسية phorusrhacid للبلاد، وأنه يمكن أن يكون أحد أكبر العينات الموجودة على الإطلاق، وهذه الطيور معروفة باسم طيور الرعب وهى عائلة منقرضة من الطيور آكلة اللحوم الكبيرة ، غير القادرة على الطيران في الغالب.
وتتوافق تلك الأحفورة التي تم العثور عليها كما حددها العلماء، مع جزء من عظم الظنبوب - وهو عظم موجود في أرجل الطيور - ويشير حجمه إلى أنه سيكون حيوانًا يبلغ طوله ثمانية أقدام.
حتى الآن، كان يُعتقد أن أكبر الحيوانات المفترسة المائية هي التماسيح، وأن سباراسودونت، وهي جرابيات آكلة اللحوم تشبه النمر التسماني، احتلت ذلك المكان على اليابسة، ومع ذلك، كان السؤال هو من يستطيع أن يفترسهم. يقول العلماء: "عندما تظهر طيور الرعب، فإن ذلك يجعلنا نعتقد أن هناك مجموعة من الحيوانات المفترسة العليا، والتي ربما كانت على رأس الهرم الغذائي".
فالنسيا مدمرة.. ارتفاع ضحايا فيضان إسبانيا لـ220 شخصا والبحث عن المفقودين
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت مقاطعة فالنسيا في إسبانيا إلى 220 شخصا ، مع استمرار البحث عن المفقودين الذى وصل حتى الآن إلى 89 شخصا بالإضافة إلى 54 جثة مجهولة الهوية، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا تعانى من واحدة من أسوأ العواصف، دانا ، والتي أدت إلى الفيضانات التى عرضت 12 مدينة لأضرار جسيمة للغاية وتسببت في تلف المباني والأثاث ، فضلا عن انقطاع إمدادات الكهرباء.
ووافق مجلس الوزراء على إعلان فالنسيا منطقة متأثرة بشدة بحالة طوارئ الحماية المدنية لتلك المناطق الأكثر تضررا والتى ستقدم، من بين تدابير أخرى، مساعدات مالية للضحايا.
ويستمر البحث عن الضحايا المحتملين بعد الفيضانات في إسبانيا، حيث أنه منذ الساعات الأولى من النهار، كثفت خدمات الطوارئ عمليات البحث عن المفقودين بعد الفيضانات التي تسببت بوفاة أكثر من 200 شخص، على الأرض، فيما سيتم تعزيز العمل بدمج التقنيات الحديثة.
وتواصل خدمات الطوارئ المنتشرة فى المناطق المتضررة من دانا فى مقاطعة فالنسيا مرحلة البحث عن الضحايا المحتملين.
وستقدم 17 وكالة فضاء وسبعة موزعين للبيانات التجارية ملاحظات وتحليلات إضافية لمناطق الكوارث، وستنضم إلى العمل سفينة الأبحاث رامون مارجاليف من المعهد الإسباني لعلوم المحيطات (IEO-CSIC).
ومن بين أدواتها المتعددة، وتسمح السفينة الأوقيانوجرافية بالحصول على صور مفصلة لقاع البحر، وروبوت تحت الماء بأذرع مفصلية وكاميرات عالية الدقة يمكن أن يساهم في مهام البحث والإنقاذ في أعالي البحار.
يبلغ عدد الأشخاص المفقودين المسجلين رسميًا في فالنسيا 89 شخصًا، على الرغم من أن مؤسسات ومنظمات مختلفة لاحظت أنه قد تكون هناك حالات لم يتم الإبلاغ عن اختفائها بعد، وكذلك العديد من الأشخاص المتوفين ولكن لم يتم التعرف عليهم بعد. كما افتتح الحرس المدني مكتبًا جديدًا للإبلاغ عن الأشخاص المفقودين في مدينة ألبال في فالنسيا.
وتستمر خدمات الطوارئ اليوم بالبحث عن الوفيات المحتملة، خاصة فى منطقة نهر ماجرو ورامبلا ديل بويو ومصب نهر توريا ولابوفيرا، كما تتواصل أعمال إزالة النفايات والممتلكات والمركبات، وتصريف المياه ومراجعة هياكل المبانى والممرات المائية والطرق والسكك الحديدية واستعادة الإمدادات مثل الكهرباء أو الغاز.
بنك الاستثمار الأوروبى يعلن عن مساعدات 900 مليون يورو لإعمار فالنسيا
أعلن بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) عن حزمة مساعدات مالية بقيمة 900 مليون يورو للمساهمة في جهود الإنعاش وإعادة الإعمار في إسبانيا في أعقاب الفيضانات المدمرة التي وقعت الأسبوع الماضي والتي ضربت منطقة فالنسيا بشكل خاص.
وقال البنك في بيان إنه مستعد أيضًا لتقديم إجراءات إضافية إذا طلبت السلطات الوطنية أو الإقليمية الإسبانية ذلك في أعقاب أسوأ كارثة فيضانات في تاريخ البلاد الحديث.
وأعلن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، الثلاثاء، تخصيص 10.6 مليار يورو (11.6 مليار دولار) لمساعدة ضحايا الفيضانات التي تسببت في مقتل 220 شخصا على الأقل في فالنسيا ولامانشا والأندلس العشرات من المفقودين.
تسببت الأمطار الغزيرة الأسبوع الماضي في فيضان المجاري المائية وتسببت في فيضانات مفاجئة انتشرت عبر الضواحي الجنوبية لمدينة فالنسيا في شرق إسبانيا، مما أدى إلى جرف السيارات والجسور وإغراق الممتلكات ومواقف السيارات تحت الأرض.
وقالت نادية كالفينو، رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي ووزيرة الاقتصاد الإسبانية السابقة: "علينا أن نضمن إعادة البناء بشكل أفضل، باستخدام أساليب تتكيف مع الواقع الجديد الذي يقاوم ويحمي من الصدمات المناخية المتكررة والمكثفة على نحو متزايد".
ويقول العلماء إن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت أكثر شيوعا في أوروبا وأماكن أخرى بسبب تغير المناخ، ويرى خبراء الأرصاد الجوية أن ارتفاع حرارة البحر الأبيض المتوسط، الذي يزيد من تبخر المياه، يلعب دورا مهما في اشتداد هطول الأمطار الغزيرة.
ووافق مجلس الوزراء على إعلان فالنسيا منطقة متأثرة بشدة بحالة طوارئ الحماية المدنية لتلك المناطق الأكثر تضررا والتي ستقدم، من بين تدابير أخرى، مساعدات مالية للضحايا، ويستمر البحث عن الضحايا المحتملين بعد الفيضانات في إسبانيا.