نظم فرع ثقافة الأقصر جولات لـ200 طفل وطفلة مشاركين في أسبوع مشروع أهل مصر داخل متحف التحنيط ومعبد الأقصر، وذلك في آخر ليالي الأسبوع الرابع والثلاثين بمشروع "أهل مصر" بمحافظة الأقصر، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، والذي بدأ في مطلع شهر نوفمبر الجارى ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة المعنية بأبناء المحافظات الحدودية.
وفى هذا الصدد شارك الأطفال في جولة داخل معبد الأقصر برفقة نجم مصطفى كبير مفتشي المعبد، تعرف الأطفال خلالها على تاريخ أحد أهم المعابد التي بناها المصري القديم، والمعروف بدُرة المعابد لتواجده في قلب المحافظة، حيث أن المعبد كان مكرسا للمعبود آمون رع، وتم بناؤه من البازلت والجرانيت والحجارة الرملية التي نقلت من منطقة كلابشة بأسوان، ليجمع بين التصميم الهندسي الفريد وجمال النقوش والأعمدة الضخمة.
وعن أهم الآثار التي يضمها المعبد قال كبير مفتشى المعبد، إنه يعتبر بمثابة مجمع للأديان، ففيه توجد مجموعة كبيرة من الآثار المصرية القديمة، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية والإسلامية والرومانية التي تعكس تطور الفن المصري القديم، مضيفاً أن بداية المعبد تضم ما يعرف بطريق الكباش، أو طريق الاحتفالات، وهو من أطول وأقدم الطرق الاحتفالية حيث يمتد لمسافة تصل إلى حوالي 3 كيلو مترات، ويربط بين معبدي الكرنك والأقصر، كما تحدث عن مراحل ترميمه والتماثيل الموجودة به والتي تزيد عن 800 تمثال على الجانبين ترجع لعصري الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة، وأضيفت إليها لمسة مبهرة بإضاءة ليلية في العصر الحديث ليحظى العالم بمشاهدة هذا التراث الذي يدل على مدى عبقرية المصري القديم.
كما تم تنظيم جولات آخرى داخل متحف التحنيط لتوعية الأطفال، حيث تم عمل جولة استمع خلالها الأطفال إلى شروح زينب أبو حجاج كامل مفتش آثار بالمتحف، وأوضحت أن عملية التحنيط عند المصريين القدماء كان نابعا من العقيدة ويمارس بدقة للحفاظ على الجسد وضمان استمراره في الحياة الآخرة، وقد تناول المتحف التحنيط بشكل حصري، حيث يعرض في قاعاته اللوحات الجدارية التي توضح خطوات التحنيط ومراسم الدفن.
سعادة الأطفال فى جولتهم داخل متحف التحنيط
جانب من رحلة أطفال مشروع أهل مصر بمتحف التحنيط
استمتاع أطفال أهل مصر فى معبد الأقصر