يعد تطوير دار الكتب والوثائق القومية في باب الخلق بالقاهرة واحدا من أهم المشاريع الثقافية التي جرت خلال السنوات الماضية، حيث شملت أعمال التطوير الحجر الهاشمي والأعمال الزجاجية داخل المبنى والأرضيات والأسقف وتحديث نظام كاميرات المراقبة وتغيير كامل لمنظومة إنذار الحريق مع تغيير نظام إدارة المبنى وربطه بكل الأنظمة من تكييف ومكافحة وإنذار الحريق وطلمبات المياه ولوحات الكهرباء، وذلك لمراقبة كافة الأنظمة وصيانة وترميم معظم الأبواب الخشبية والمعدنية ووحدات الإنارة وكذلك تمويل صيانة كافة فتارين العرض المتحفي بتكلفة إجمالية 45 مليون جنيه.
تطوير دار الكتب في محلها الجديد وموقعها الجيد في باب الخلق بوسط القاهرة يكشف كيف أمكن تحويل دار الكتب والوثائق القومية على أهميتها من رملة بولاق، حيث المكان الأقل مساحة إلى المقر الأكثر اتساعا والذى يحمل بين جنباته مفرادت التطور.
تعد دار الكتب المصرية أول مكتبة وطنية في العالم العربي؛ ففي عام 1870م وبناءً على اقتراح على باشا مبارك ناظر ديوان المعارف -وقتئذ- أصدر الخديوى إسماعيل الأمر العالي بتأسيس دار للكتب بالقاهرة "الكتبخانة الخديوية المصرية" لتقوم بجمع المخطوطات والكتب النفيسة التي كان قد أوقفها السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس ليكون ذلك نواة لمكتبة عامة على نمط دور الكتب الوطنية في أوربا. وفي عام 1904م انتقلت المكتبة إلى مبنى أنشئ لها في ميدان باب الخلق.
وفي عام 1971م انتقلت المكتبة إلى المبنى الحالي على كورنيش النيل برملة بولاق، والذي صمم ليكون صالحًا لأداء الخدمات المكتبية الحديثة وليتمكن بمساحاته الضخمة من توفير مخازن مناسبة لحفظ المخطوطات والبرديات والمطبوعات والدوريات والميكروفيلم، بالإضافة إلى قاعات تستوعب العدد الضخم من المترددين على الدار وتخصيص أماكن للمراكز المتخصصة والمكاتب الإدارية ليؤدى وظيفته كمكتبة وطنية تقدم خدماتها للباحثين والقراء في شتى المجالات.
تطوير مبنى دارالكتب والوثائق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة