أضحى المتحف القومي للحضارة المصرية، أيقونة أثرية لما يحتويه من قطع أثرية ومومياوات لملوك مصر، ومعامل ترميم وعلمية وبحثية، والذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميًا في أبريل 2021، بالتزامن مع الحدث العالمي المعروف بموكب المومياوات الملكية، والذي تم فيه نقل مومياوات ملوك وملكات مصر ليتم عرضها في المتحف، وذلك بعد سنوات طويلة من تعطل المشروع.
تحتوي قاعة العرض المركزي للمتحف على العديد من القطع المميزة، حيث يستطيع الزائر أن يُكوّن فكرة متكاملة عن الحضارة المصرية وأهم إنجازاتها عبر عصورها المختلفة بدءًا من عصور ما قبل التاريخ ومرورًا بالعصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية ووصولًا للعصر الحديث والمعاصر إضافة إلى ما توارثه المصريون من ثقافة تقليدية أو ما يعرف بالموروث الشعبي.
وتعرض قاعة المومياوات الملكية 17 مومياء لملك و3 مومياوات لملكات من مصر الفرعونية. إن أهم ما ينفرد به متحف الحضارة هي القاعة التي صممت خصيصاً لعرض المومياوات من ملوك وملكات والتي تهيئ للزائر أجواء منطقة وادي الملوك حيث عثر على هذه المومياوات الملكية.
أما قاعة النسيج المصري تعرض ما يقرب من 600 قطعة أثرية، تعرض من خلالها تطور الأقمشة المصرية وصناعة النسيج على مدى آلاف السنين. هنا، سوف تكتشف أيضًا الآثار الملكية الحديثة، بما في ذلك الأزياء والمجوهرات والملابس الرائعة.
وتضم هيئة المتحف القومى للحضارة المصرية مجموعة من المعامل العلمية البحثية المتخصصة فى التحاليل الدقيقة والتى تخدم العمل فى المجال الأثرى وكذلك البحث العلمى فى جميع المجالات المختلفة.
ويحتوي المتحف القومي للحضارة المصرية على نظام متطور لتخزين الآثار، والذي يضم أكثر من ٥٠،٠٠ قطعة أثرية- معظمها لم تُعرض من قبل- كجزء من مرافق المتحف. تتميز المخازن العشرة – والمُقسمة على حسب المواد والخامات التي تتكون منها القطعة الأثرية – بتحكمها في الرطوبة ودرجة الحرارة وعوامل أخرى لتوفير الظروف المثالية للحفاظ على القطع الأثرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة