عندما تمتزج الحضارة مع الواقع.. عروض "الصوت والضوء" فى معبد أبوسمبل تجسيد للتاريخ المصرى القديم.. آلاف السائحين يقطعون مئات الأميال لحضور العرض.. يترجم إلى 9 لغات ويحكى أمجاد رمسيس فى توسيع ملكه "صور"

الجمعة، 08 نوفمبر 2024 03:00 م

عروض الصوت والضوء فى معبد أبوسمبل

أبوسمبل – عبد الله صلاح

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمتزج الحضارة بالواقع ويأخذك الصوت إلى آلاف السنين، حيث مصر الفرعونية التى سطرت حضارة تقدمت بها على الشعوب فى العلم والتشييد والبناء، لتصبح مصر قبلة الحضارة فى العالم بفضل براعة المصرى القديم وبناءه للأهرامات والمعابد العملاقة ومنها معبد أبوسمبل جنوب أسوان.

وفى معبد أبوسمبل يأتى آلاف السائحين سنوياً ويقطعون مئات الأميال وصولاً إلى أقصى جنوب مصر، ويحرصون على مشاهدة عرض الصوت والضوء للمعبد والذى يجسد قصة رمسيس وصعوده على عرش مصر وتوسيع رقعة ملكه وحروبه مع الحيثيين وكتابة أول معاهدة سلام عرفها التاريخ، ثم يتدرج العرض لتعلق رمسيس الملك بمحبوبته نفارتارى وكيف بنى لها معبداً للحب.

وقال المهندس حسين حمدى مصطفى مدير عام شركة مصر للصوت والضوء منطقة أبوسمبل، أن معبد أبوسمبل من أفضل المواقع على مستوى العالم أثرياً وسياحياً، والسائح الأجنبى يدرك قيمة هذا المكان الأثرى، وهو أحد معابد النوبة الـ17.

ولفت، إلى أن هناك 4 معابد تم نقلهم سابقاً إلى خارج مصر وهم لا يمثلون 5 % من حجم معبد رمسيس الكبير الموجود بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب مصر، وبرغم ذلك فإن المعابد خارج مصر يتم التسويق لها بشكل كبير جداً.

وحول تفاصيل العرض، أوضح المهندس حسين حمدى، أن الصوت والضوء بمعبد أبوسمبل يصحبك لأرضٍ أعلن عليها الملك رمسيس الثانى حبه لزوجته الملكة نفرتيتى، ويجسد العرض محاكاة تاريخية تكشف أسراراً عدة طوتها جدران المعبد، بجانب المزيد والمزيد من تفاصيل حياة المصريين القدماء والتى تأخذ خيالك نحو واقع ممزوجاً بالأساطير، موضحاً أن معبد أبو سمبل ينتمي إلى العام الخامس من حكم الملك رمسيس الثاني وما يميزه هو إحتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشهد على عظمة الحضارة المصرية القديمة.

وأشار، إلى أن عرض الصوت والضوء فى معابد أبوسمبل من أجمل عروض الصوت والضوء فى مصر كلها، من حيث التكنولوجيا المستخدمة فى العرض ونظام الترجمة الفورية لـ9 لغات "اون لاين"، ويجلس الزوار الأجانب بساحة معبدى أبوسمبل فى المدرج الذى يسع لنحو 700 سائح ويتم تقديم العرض بلغة رئيسية وباقى اللغات يتم ترجمتها عبر سماعات أذن يستخدمها السائح حسب لغة بلده.

وتابع مدير الصوت والضوء بأبوسمبل، أن عروض الصوت والضوء فى المعابد الأخرى مرتبطة ببرامج متعددة وكل عرض يترجم للغة مختلفة، بخلاف أبوسمبل والذى يقدم ترجمة فورية لـ9 لغات فى وقت واحد طوال مدة العرض، مضيفاً أنه يشاهد تأثر بعض السائحين الأجانب عقب انتهاء العرض وتدمع أعيونهم تأثراً بالعرض وانبهاراً بالمحتوى، مؤكداً أن معبد أبوسمبل يمثل 90 % من زواره سائحين أجانب والباقى مصريين، ورغم بُعد المسافة واضطرار السائح للمبيت لمشاهدة عرض الصوت والضوء فى الفترة المسائية، إلا أن الأعداد التى تحرص على زيارة المعبد فى زيادة كبيرة نظرا للتسويق الخارجى لهذا المكان.