حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون من أن أوروبا يجب أن تتولى استقلالها الاستيراتيجى، وألا تعتمد على قوى مثل الولايات المتحدة أو الصين للحفاظ على سيادتها وأمنها، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.
في خطاب ألقاه خلال افتتاح المجموعة السياسية الأوروبية في بودابست، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوروبا على الاستعداد للدفاع عن مصالحها الخاصة بعد فوز دونالد ترامب الأخير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال ماكرون إن ترامب، باعتباره الزعيم الشرعي المنتخب من قبل الشعب الأمريكي، سيضع مصالح بلاده في المقام الأول، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت أوروبا مستعدة لفعل الشيء نفسه. وقال الرئيس الفرنسي: "السؤال هو: هل نحن مستعدون للدفاع عن مصالح الأوروبيين؟، لافتاً إلى أن الرد على هذا السؤال يجب أن يكون "أولوية" بالنسبة للقارة.
وشدد الرئيس الفرنسى على أن أوروبا تمر بلحظة "حاسمة" بسبب عودة الحرب إلى القارة والمنافسة الجيوسياسية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، اللتين، بحسب ماكرون، لا تحترمان الأعراف الدولية. وبالنظر إلى هذا السيناريو، أكد أن أوروبا لا يمكنها تفويض أمنها أو مستقبلها إلى قوى أخرى.
ودعا ماكرون دول المجموعة السياسية الأوروبية الـ47، التي تغطي سوقا تضم أكثر من 700 مليون شخص، إلى الاستيقاظ وتسخير قوتها الجيوسياسية. وأصر على أن أوروبا يجب أن تعزز قدرتها التنافسية، وتحسن قدراتها الدفاعية، وتحمي نموذجها من الديمقراطية الليبرالية ضد التهديدات الخارجية.
وقال ماكرون: "لا يمكننا أن نفوض أمننا للأمريكيين إلى الأبد"، وحث الزعماء الأوروبيين على السيطرة بشكل أكبر على أمنهم وابتكارهم ونموهم الاقتصادي لمواجهة التحديات العالمية في العقد المقبل.