يشهد حي المساعيد بمدينة العريش نقلة نوعية تهدف إلى تحويله من حي متهالك إلى منطقة سكنية متطورة، وذلك ضمن مشروع إعادة تأهيل وترميم المباني السكنية في الحى، بتكلفة إجمالية بلغت 445 مليون و700 ألف جنيه. يأتي هذا المشروع لتحسين حياة السكان وتوفير بيئة معيشية ملائمة لهم، كما يعكس التزام الدولة بتطوير البنية السكنية القديمة في المناطق الحضرية ، ياتى هذا في إطار خطة الدولة لتطوير المناطق السكنية وإعادة تأهيل البنية التحتية.
يُعد حي المساعيد من الأحياء العريقة بمدينة العريش، حيث أُنشئت مبانيه السكنية في الثمانينات عقب تحرير سيناء، ويقع في مدخل المدينة الغربي على ساحل البحر المتوسط، ما يجعله من الأحياء السكنية السياحية ذات الموقع المتميز. إلا أن مباني الحي عانت من التهالك والتدهور على مدار العقود الماضية، مما دفع الجهات المسؤولة لاتخاذ خطوات جدية لإعادة تأهيل هذه المنطقة.
وفي هذا السياق، أوضح المهندس ناجي إبراهيم محمد، رئيس منطقة تعمير سيناء، أن المشروع يشمل إعادة تأهيل 105 عمارات سكنية بتكلفة وصلت إلى 445.7 مليون جنيه. ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل 54 عمارة سكنية في المرحلة الأولى، والتي تم تنفيذها على 5 مراحل، شملت إزالة الحوائط والواجهات القديمة المتهالكة، وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، بالإضافة إلى تدعيم الأعضاء الخرسانية من أعمدة وكمرات وأسقف بناءً على حالتها الإنشائية.
وقد شملت المرحلة الأولى افتتاح 10 عمارات تضم 200 وحدة سكنية كاملة المرافق والتشطيب بتكلفة بلغت 75 مليون جنيه. وتم تجهيز هذه الوحدات وفق معايير حديثة من حيث التشطيبات والمرافق العامة، وتزويدها بالخدمات الأساسية لتحسين البيئة السكنية. ويأتي هذا الافتتاح كجزء من المشروع الشامل لإعادة تأهيل وتجديد عمارات حي المساعيد، الذي يشمل إعادة بناء وترميم البنية التحتية لجميع العمارات السكنية البالغ عددها 105 عمارات.
يُنفذ هذا المشروع تحت إشراف الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان التابعة لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ويهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للسكان، وتوفير مساكن آمنة ومستدامة تواكب التطورات العمرانية الحديثة. ويعتبر المشروع أحد الجهود المستمرة للدولة لتطوير الأحياء السكنية ورفع كفاءة المباني القديمة، مما يسهم في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار المجتمعي.
لا يُعتبر مشروع تطوير حي المساعيد مجرد عملية ترميم للمباني، بل يمثل خطوة مهمة نحو تحسين البيئة السكنية، ويجعل الحي أكثر جاذبية للسكن والاستثمار. ويمثل الحي جزءًا من الخطة الشاملة للدولة لتطوير المدن الساحلية، خصوصاً أن مدينة العريش تمتاز بموقعها على البحر المتوسط وتعتبر وجهة سياحية مميزة. إن تحويل حي المساعيد إلى منطقة سكنية حديثة يسهم في رفع قيمة العقارات بالمدينة، ويعزز من استقرار العائلات القاطنة في المنطقة.
أعمال-التطوير
التطوير
المبانى-متهالكة
المنطقة
تطوير-حي-المساعيد-بالعريش
جانب-من-الأعمال
جانب-من-التطوير
حي-المساعيد-بالعريش-حديثا
حي-المساعيد-بالعريش-قديما
مشروع-تطوير-حي-المساعيد-بالعريش
من-حي-متهالك-إلى-منطقة-سكنية-حديثة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة