خلال السنوات الأخير حققت الدولة المصرية الكثير من الإنجازات فى شتى المجلات التى تمس حياة المواطنين، وتعمل على العيش حياة كريمة ورفع مستوى الوعى وتنمية الفكر، واليوم نسلط الضوء على أكبر مشروع حضارى وثقافى فى العالم وهو المتحف المصرى الكبير، الذى أنجزته الدولة فى وقت قياسي للغاية وتم افتتاحه مؤخرًا بشكل تجريبى تمهيدًا لافتتاحه كليًا خلال الشهور المقبلة.
حجم الإنجاز من 2002 حتى 2014 = 20%
تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق، الذى تأخر تنفيذه بسبب أزمة التمويل، وظل المتحف على هذا الحال حتى قبل 2014، حيث كان يبحث عن مصادر للتمويل حتى تكتمل أعمال البناء، وظلت الأعمال الانشاء به تسير كالسلحفاة، بجانب بطء أعمال نقل القطع الأثرية من المتاحف والمواقع المختلفة إلى مركز الترميم بالمتحف، وكان حجم الإنجاز وقتها 20% فقط لا غير.
2014
وقد وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل داخل المتحف المصرى الكبير وسرعة الانتهاء منه بشكل كامل، ومنذ ذلك وحتى 2023 يتم العمل فى المتحف بشكل مستمر مع توفير كل الأموال اللازمة، وتم الإنجاز فى 10 سنوات بما لم يتم إنجازه فى 12 عامًا.
تم ترميم ما يقرب من 14540 قطعة أثرية بالأسلوب العلمى، وتم إجراء أعمال الصيانة لعدد 11314قطعة أثرية، وظل الرئيس السيسى متابعا لحظة بلحظة لكل ما يجرى فى المتحف المصرى الكبير.
2017
تم الانتهاء من 100% من الهيكل الخرسانى والمعدنى لمبانى المتحف، كما تم تسجيل الآثار على قواعد البيانات ما يقرب من 82 ألف قطعة، وفى يونيو حسب خطة التنمية للسنة المالية 2018/2019، وجهت الدولة مبلغا وقدره 3.8 مليار جنيه لصالح المتحف المصرى الكبير، كما استطاعت الدولة من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ترشيد تكلفة تنفيذ الحائط الجدارى بتوفير أكثر من 180 مليون دولار من التكلفة التقديرية للمشروع والتى قدرت بنحو 200 مليون دولار، ويتم تنفيذ المشروع بقيمة 10% منه بأيادٍ مصرية.
واستطاعت الدولة أن تصل بالقيمة التقديرية للمشروع إلى 6.1 مليار دولار، حيث وفرت أكثر من 770 مليون دولار من تكلفة الإنشاءات، وبهذه التكلفة يؤكد أن المتحف الكبير أقل بكثير من تكلفة إنشاء المتاحف العالمية، رغم مساحة المتحف الكبيرة، كما يؤكد على حرص الدولة على كل قرش ينفق على المتحف، وسوف تعود جميع المصروفات نتيجة تشغيل الخدمات حول المتحف من قبل شركة دولية لإدارة وتشغيل الخدمات فقط.
2020
تم الانتهاء من 98% من إجمالى الأعمال الإنشائية بالمتحف كما تم تنفيذ مشروع تطوير المناطق المحيطة بالمتحف مثل تطوير هضبة الأهرامات وربطها بالمتحف سيكون من أعظم المشروعات السياحية، التى أقامتها مصر، فربط هضبة الأهرامات التى تبلغ مساحتها 3500 فدان، بالمتحف المصرى الكبير الذى يبلغ مساحته 120 فدانا، وإزالة نادى الرماية الذى يبلغ مساحته حوالى 120 فدانا، وهنا سنجد أن المتحف عبارة عن متحف مكشوف، وهى هضبة الأهرامات بما تحويه من كنوز بالإضافة إلى المتحف المغطى وهو المتحف المصرى الكبير، وهذا هو الفكر الذى تتبناه الدولة وتنفذه بخطى ثابتة، كما نجحت مراكز ترميم المتحف الكبير فى ترميم ما يزيد على 52 ألف قطعة وجميعها دخلت معامل الترميم، وتم ترميمها بالفعل، وأشهر تلك القطع المجموعة الخاصة بالملك الذهبى توت عنخ آمون.
2021
تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية الرقمية بالمتحف المصرى الكبير بنسبة 90% «الخدمات التقنية التى تخدم وسائل العرض المتحفى مثل المتحف الرقمى digital museum والواقع الافتراضى» والانتهاء من أعمال أنظمة الاتصالات الذكية «ICT» بنسبة 80%، وأيضًا بدأ تنفيذ سيناريو العرض المتحفى لمقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل، والتى تعرض لأول مرة أمام الزوار، والتى تتخطى الـ 5000 قطعة أثرية، تعرض على مساحة 7000 متر.
2022
الانتهاء من كافة الأعمال المتبقية بالمشروع من بينها الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية والهندسية الخاصة بالمتحف وكذلك الانتهاء من رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف من مباني من جميع الجهات وكذلك المطلة على الطريق الدائري، ومنشآت فندقية وجاهزيتها لاستقبال وفود الزائرين، ومحاور الحركة المرورية والطرق المؤدية للمتحف وغيرها من أعمال بالمنطقة، إلى جانب الانتهاء من جميع التشطيبات الداخلية والمنطقة التجارية ونسبة كبيرة من العرض المتحفي للآثار بالمتحف.
وفي نفس العام تم الإعلان عن أن المتحف بدء استقبال بعض الأحداث والفعاليات الخاصة، بجانب الزيارات الجماعية محدودة العدد، لمنطقة المسلة المعلقة والبهو، إضافة إلى منطقة الخدمات ومتحف الطفل.
2023
كان الافتتاح التجريبي الجزئي في ديسمبر إذ أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير عن افتتاح منطقة الدرج العظيم للزيارة، في إطار التشغيل التجريبي.
2024
تم افتتاح المتحف المصرى الكبير بشكل تجريبى على أن تشمل الزيارة المسلة المعلقة وهى اول مسلة معلقة فى التاريخ وبهو المتحف والدرج العظيم وقاعات العرض الرئيسية التى تضم ما يقرب من 14 الف قطعة أثرية.
"الطرق المحيطة بالمتحف"
حتى يتيسر على الزوار الذهاب للمتحف الكبير، قامت الدولة بتطوير طريق الفيوم والطرق المحيطة حول المتحف المصرى الكبير "الدائرة الأولى وهو الطريق الشمالى والجنوبى والشرقى والغربى، ثم تطوير طريق الفيوم وتقاطع الفيوم مع الإسكندرية ثم تطوير محور المنصورية بالكامل وعمل 4 أعمال صناعية علية تقاطع "المنصورية مع الهرم" و"تقاطع المنصورية مع فيصل"، والصعود من المنصورية إلى الطريق الدائرى" "الهبوط من الدائرى إلى المنصورية والإسكندرية"، والتى تنفذها الهيئة الهندسية، وهذه هى رؤية الدولة ومخططها بالتزامن مع الربط مع هضبة الهرم والمتحف المصرى الكبير والذى سيحقق حلم أكبر وهو "المخروط الذهبى" لتصل فى النهاية مساحة المتحف لـ 3500 فدان بالإضافة إلى 250 فدان وهى مساحة الهضبة، ليكون إجمالى المساحة النهائية 3750 فدان، ولا يوجد فى العالم متحف على هذه المساحة.