مكتبة بودلى التى توجد داخل جامعة أكسفورد أحد أقدم المكتبات فى أوروبا، وتعد من أكبر المكتبات البحثية بالعالم، فهى ثانى أكبر مكتبة فى بريطانيا بعد المكتبة البريطانية، ورغم أنها تأسست بشكلها الحالى فى مثل هذا اليوم 9 نوفمبر من عام 1602 إلا أن الأدلة التاريخية تشير إلى أن أول مكتبة تم تأسيسها فى أكسفورد كانت فى القرن الرابع عشر للميلاد، والتى أسسها توماس كوبهام.
مرت مكتبة بودلى بالعديد من الأزمات إذ شهدت تدهورًا كبيرًا خلال القرن الـ16، إذ تم بيع الكثير من أثاث المكتبة وضياع أكثر المخطوطات، لدرجة أنه لم يبق منها سوى ثلاثة كتب.
واستمر هذا الوضع حتى العام 1598 لتعود المكتبة مرة أخرى إلى حالة من الازدهار، بسبب شخص يدعى توماس بودلي الذي خاطب نائب رئيس الجامعة آنذاك ليعرض عليه تقديم الدعم والتمويل لتطوير مكتبة الجامعة وإحيائها مرة أخرى، وهو ما حدث بالفعل، وتم إعادة افتتاحها فى عام 1602.
وأخذت المكتبة فى التوسع إلى أن شملت في الوقت الراهن على ما يزيد عن 8 ملايين مادة تغطي مسافة 117 ميلاً من الرفوف ويبلغ عدد الموظفين في المكتبة 400، كما أنه يوجد ما يزيد عن 1,5 مليون مادة خارج أكسفورد لعدم وجود مساحة كافية لوضعها فيها.
ومن قواعد وقوانين المكتبة أن الرواد الذين يدخلون للمكتبة أول مرة يتوجب عليهم التوقيع على تعهد للمحافظة على مقتنيات المكتبة وعدم التدخين أو إشعال أي شيء داخلها والتقيد بجميع التعليمات التي تحددها المكتبة.
كما تعد مكتبة بودلي بشكل أساسي مختصة بالمراجع ولا يسمح بالاستعارة إلا فى حدود ضيفة أو عن طريق المكتبات الأخرى التابعة لها، وتلك المكتبات هى "مكتبة بودلي اليابانية، مكتبة بودلي للقانون، مكتبة مركز الدراسات الهندية، مكتبة الدراسات الشرقية، مكتبة كلية الفلسفة، مكتبة ساكلر، مكتبة فير هارمسورث، مكتبة بودلي للدراسات الإفريقية ودول الكومنولث".
المكتبة من الداخل
مكتبة بودلى
مكتبة بودلى قديما