في أول ظهور علني لها منذ حصولها على جائزة نوبل في الأدب حضرت المؤلفة الكورية هان كانج حفل توزيع جوائز مؤسسة بوني تشونج لقبول جائزة بوني تشونج للابتكار، والتي كان من المقرر أن تقبلها قبل إعلان فوزها بجائزة نوبل وقالت خلال خطاب قبولها الجائزة في قاعة بوني تشونج في منطقة جانجنام، جنوب سيول: "عندما تلقيت الخبر من لجنة نوبل، بصراحة، لم أشعر أن الخبر حقيقي، لذلك حاولت ببساطة إجراء محادثة هادئة ولكن عندما أغلقت الهاتف تحققت من الأخبار لقد كانت مناسبة سعيدة وممتنة للغاية واحتفلت بها بهدوء".
وعن الاهتمام المكثف بها منذ ذلك الحين، قالت وفقا لوسائل الإعلام الكورية: "كان هناك بعض الأشخاص الذين كانوا قلقين بشأن السلام في حياتي الشخصية، لكنني أثق وآمل ألا تتغير أيامي كثيرًا عن الماضي أنا شخص يتواصل مع العالم من خلال ما أكتبه، لذا آمل أن أستمر في الكتابة، كما كنت أفعل، وأن ألتقي بالقراء من خلال كتبي."
كما تحدثت هان كانج بإيجاز عن شغفها بالكتابة وهي بالكاد تشرب الكحول وقد توقفت مؤخرًا عن تناول الكافيين "في هذا الهدوء، فإن الشيء المفضل لدي هو التفكير في الكتب التي أريد كتابتها،أقدر عملية تخيل الخطوط العريضة لكتاب لم يُكتب بعد، أحاول أن أستوعب ما يخطر ببالي، وأمحو ما كتبته وأبذل الجهود للتعرف على شخصياتي من خلال طرق مختلفة."
وتابعت: "عندما تبدأ في كتابة رواية، تضيع حتماً، أو تفاجئ نفسك عندما تستدير وتجد نفسك في مكان غير متوقع، لكن الفرحة تكون عظيمة عندما تأخذ طريقاً طويلاً وتتحرك أخيراً نحو النهاية. لقد نشرت روايتي الأولى في يناير 1994، لذا فإن هذا العام يصادف مرور 30 عاماً بالضبط منذ بدأت في الكتابة بهذه الطريقة."
تعمل هان كانج حالياً على كتاب جديد بدأته في ربيع هذا العام وتأمل في إنهائه بحلول النصف الثاني من عام 2025 وعن ذلك تقول: "لكن كلما توقع المؤلفون تاريخ الإصدار، فإننا نخطئ دائماً، لذلك لا يمكنني التأكد"، كما قالت.
وأضافت: "بعد حوالي شهر، سأبلغ 54 عاماً وإذا كانت الحكمة التقليدية تقول إن العصر الذهبي للكاتب يكون عادة بين 50 و60 عاماً، فهذا يعني أن أمامي ست سنوات متبقية، بالطبع، هناك كتاب يظلون نشطين حتى سن السبعين والثمانين، لكن هذا أمر يعتمد على الحظ من نواح عديدة، لذا في الوقت الحالي، وعلى مدى السنوات الست المقبلة، أريد أن أركز على كتابة الكتب الثلاثة التي تدور في ذهني الآن".
ومن المقرر أن تلقي هان خطابها الرسمي بمناسبة حصولها على جائزة نوبل في العاشر من ديسمبر في ستوكهولم بالسويد.
