<< مخاوف من عودة ظهور ولادات جديدة مصابة بالثلاسيميا بعد تسجيل صفر حالات في عام 2013 في من تسجيل
<< نداء سلمان: المستشفيات غير قادرة على توفير الكميات الوفيرة والكافية من وحدات الدم للمرضى
<< طبيب بمستشفى الأقصى: نقص شديد وحدات الدم ومستلزمات إجراء الفحوصات اللازمة
<< مدير مستشفى العودة: عملنا يقتصر على الفحص فقط
<< رئيس الهيئة الإدارية لجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا بفلسطين: نقص شديد في الفلاتر والمرشحات الخاصة بالمرضى
<< مدير مستشفى يوسف النجار: لا يوجد مكان لائق يستطيع في المريض أن يحصل على جرعة الدم
لم يعد مريض الثلاسيميا يعيش في مأمن، فبعيدا عن إمكانية استهدافه بقناصة الاحتلال وطائرته في أي وقت، فإن إمكانية انهيار حالاته الصحية ونقص الحاد في الدم قد يتعرض له في ظل سوء التغذية التي يعيشها سكان القطاع، وبالتالي لن يجد متبرع بالدماء له وحتى إذا وجد، قد لا يجد المستشفى التي تستقبله مع المتبرع لنقل وحدات الدم، فهي حياه أشبه بالكابوس يصبح فيه أقصى أمانى المريض أن يجد مستشفى قادرة على استقباله ومواطن ليس لديه سوء تغذية يستطيع أن يتبرع دمه كي يضمن لنفسه البقاء على قيد الحياة.
في الحلقة الثانية من هذا الملف نسرد قصة معاناة أخرى، ولكن هذه المرة مع سيدة فلسطينية، وهي نداء سلمان، والتي تعيش في مأساة مع هذا المرض الخطير، معاناة مع استمرار القصف مع النقص الحاد من الغذاء والعلاج، وتتحدث أيضا عن خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة مما يزيد الأوضاع سوءا لأصحاب مرضى الثلاسيميا، حيث تؤكد أن المعاناة صعبة للغاية في ظل الوضع الراهن واستمرار العدوان، وهناك معاناة شديدة في بعض الأوقات من الوصول للمستشفيات وخروج بعضها عن الخدمة وهذا ما يزيد الأمر سوءا.
نداء سلمان مريضة ثلاسيميا
صعوبات كثيرة أمام مرضى الثلاسيميا في إجاد متبرع والحصول على غذاء سليم
معاناة نداء سلمان، تشبه كثيرا معاناة حسين كريزم وإبراهيم عبدالله سواء من حيث عدم إيجاد متبرعين أو نقص الطعام، حيث وتقول لـ"اليوم السابع"، إن مريض الثلاسيميا بحاجة للغذاء والعلاج مع الاستمرار بنقل وحدات الدم المستمرة على مدى الحياة ومع ازدياد شدة القصف وعدد الإصابات الكبير لا تستطيع المستشفى توفير الكميات الوفيرة والكافية للمرضى والإصابات، متابعة :"نحن نتردد على المستشفى كل أسبوعين مرة من أجل الحصول على وحدات الدم اللازمة والتى تكون غير متوفرة ونضطر إلي ايجاد أشخاص متبرعين وإذا حصلنا على الشخص قد لا يكون مناسبا بسبب ضعف نسبة الهيموجلوبين والذي يمنع من التبرع أو عدم مطابقة فصيلة الدم للمتبرع من فصيلة دم مريض الثلاسيميا ممما يؤدي إلى عدم الحصول على تلك الوحدة لإنقاذ حياة المريض وتأجيلها يوما بعد يوم ويؤدي هذا الأمر إلى مضاعفات جديدة على المرضى مع عدم توفير العلاجات اللازمة لاستمرار الحياة".
"نحن لا نستطيع إيجاد متبرع مطابقا للشروط في كل مرة أي كل أسبوعين"، هكذا تشرح نداء سلمان معانتها في الوصول إلى متبرع يتناسب فصيلة دمه مع فصيلة دمها للحصول على وحدة الدم التي تحتاجها، مضيفة :"بالنسبة للغذاء والمواد الأساسية للصحة فهذه مشكلة أخرى مضافة على المريض، حيث نعاني في نقص المواد الغذائية اللازمة لأي شخص طبيعي فما بالنا بمريض يحتاج لأنواع معينة وعناصر أساسية لبناء وتقوية الجسم، وهناك شح في هذه المواد مما يزيد العبء على المريض والإعياء بشكل دائم والشعور بالهزل وسرعة ضربات القلب ومشاكل أخرى مثل الهشاشة في العظام وغيرها".
كما تتحدث عن المعاناة في الحصول على مياه نظيفة في ظل احتياج مريض الثلاسيميا لمياه صالحة للشرب، قائلة:" أما عن المياه وهي تعتبر الشيء الأساسي فحدث ولا حرج، لأن المياه المستخدمة هي مياه ملوثة ولا تصلح للإنسان الطبيعي ليس فقط للمريض فما العمل وما هو الحل ؟ نضطر آسفين إلى استخدام تلك المياه وشربها مما يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية كأمراض الكلى بجانب مرض الثلاسيميا وهناك حالات مرضى فقدناها بسبب نقص الدواء والغذاء، خاصة أن نقص الدواء ونقص الغذاء ونقص وحدات الدم اللازمة والضرورية يؤدي الى موت وفقدان المزيد من المرضى كل يوم وهذا جزء من المعاناة".
نقص وحدات الدم ومستلزمات إجراء الفحوصات اللازمة عائق كبير أمام مرضى الثلاسيميا
مستشفى شهداء الأقصى، التي تقبع في دير البلح بالمحافظة الوسطى، هي إحدى المستشفيات التي تستقبل المصابين بمرض الثلاسيميا، ولكنها مثل باقي مستشفيات القطاع تعاني من نقص شديد في وحدات الدم والمستلزمات الطبية وأجهزة الفحوصات والأشعة، وهو ما يؤكده الدكتور خالد النبريص، الطبيب بمستشفى شهداء الأقصى الذي يؤكد في تصريح خاص لـ"اليوم السابع" من دير البلح :"نحن نتحدث الآن عن نقص الشاش والسرنجات والباراسيتامول فما بالكم بوحدات الدم ومستلزمات إجراء الفحوصات اللازمة، والتي تشكل عائق كبير أمام مرضى الثلاسيميا وحدات الدم"، متابعا :" نحن أمام كارثة إنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى".
نقص كبير في الشاش واليود وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج المرضى
مستشفى العودة في النصيرات بالمحافظة الوسطى في غزة، أيضا إحدى المستشفيات التي تستقبل العديد من المرضى والمصابين ومن بنيهم مرضى الثلاسيميا في جنوب القطاع، وحالها مثل حال مستشفيات القطاع من حيث نقص الأدوية والعلاج والوقود، وهنا يؤكد الدكتور مروان أبو الحسن مدير مستشفى العودة بالنصيرات، أن المستشفى تعانى من تحديات عديدة خاصة نقص المستلزمات الطبية، بجانب الأعطال المتكررة في الأجهزة الكهربائية والمولدات في ظل النقص الحاد في السولار الذي يصل للمستشفى.
ويكشف مدير مستشفى العودة، موقف المستشفى من استقبال مرضى الثلاسيمينا، قائلا في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" :"عملنا يقتصر على الفحص فقط، وبنوك الدم والمستشفيات الحكومية هي المهتمة بإعطاء وحدات الدعم للمرضى"، موضحا أن التحديات التي تواجه المستشفيات في غزة كثيرة بشكل عام ومستشفى العودة بشكل خاص بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة من بينها نقص شديد في المستهلكات الطبية والأدوية في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة وغلق المعابر.
ويوضح أن هناك نقص كبير في الشاش واليود وبعض الأدوية المستخدمة في علاج المرضى، بجانب وجود نقص في الأدوية في ظل أن حاجة الناس للأدوية كبيرة وغلق المعابر يؤثر بشكل كبير على هذا الأمر، لافتا إلى أن هناك أعطال في الأجهزة الكهربائية نتيجة عدد الساعات الطويلة في استخدام المولدات الطبية مما يؤدى إلى عطل في المولدات الكهربائية، وبالتالي يتسبب في عطل في الأجهزة الكهربائية والأجهزة الطبية.
ويشير مدير مستشفى العودة، إلى أن هناك عطل في الأجهزة الخاصة بالأشعة والفحوصات الطبية وحتى إذا عملت المستشفى على إصلاح هذه الأجهزة فإنه لا يوجد قطع غيار متوافرة نتيجة الحصار وتقطيع المحافظات الفلسطينية من قبل الاحتلال في غزة، حيث لا يمكن لسكان غزة والشمال الوصول للمحافظة الجنوبية والعكس، متابعا :"هناك مشكلة في عدم توفر السولار والبنزين وصعوبة دخوله مما يؤثر على المستشفيات وتوقف عملها وبالتالي تعطل في تقديم الخدمة الطبية للمرضى والجرحى، وهناك بعض المستهلكات الطبية غير المتوافرة مثل ورق جهاز تخطيط الجنين والقلب وهذه أجهزة رئيسية في عمل المستشفيات وهناك ندرة في بعض الكفاءات البشرية نتيجة عدم سفر العديد من الكوادر الطبية المؤهلة وهو تحدي أمام المتشفيات في تقدم الخدمة الطبية، وهناك نقص في المواد الصحية المستخدمة في المستشفيات والمنازل حيث لا يوجد صابون أو شامبو ومعقمات ولا سائل تنظيف الأرضيات والأسطح وهناك عجز شديد وما يوجد داخل غزة الآن مواد مصنعة محليا تفقدت إلى الحد الأدنى من الجودة وهذا ينعكس بالسلب على صحة الفرق الطبية والمرضى وهو موضوع مهم للغاية".
ويوضح أن هناك تحدي في عدم سفر الجرحى لخارج القطاع للحصول على الخدمة التي يصعب تقديمها في مستشفيات غزة نتيجة العدوان، وإغلاق المعابر يؤثر على المصابين وهناك العديد من المصابين الذين استشهدوا نتيجة تأخر السفر للعلاج في الخارج، قائلا :" هذه التحديات تساهم في تدمير المنظومة الصحية والتي هي في الأصل قبل الحرب مدمرة نتيجة الحصار فما بالنا في ظل هذا الحصار نتيجة من المستشفيات والمراكز الصحية توقفت عن الخدمة نتيجة الدمار الذي ألحقه الاحتلال بها سواء مراكز صحية أو ثانوية أو ثلاثية ولكننا سنعمل على تقديم الخدمة الصحية ولن نكل أو نمل وسنعمل بكل قوتنا وإمكانياتنا ولن نتوقف حتى تعود غزة لرونقها".
تواصلنا مع الدكتور بشار الكرمي، الإخصائي في علم الأمراض السريرية، ورئيس الهيئة الإدارية لجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في فلسطين، والذي كشف أبرز العقبات التي تواجه مريض الثلاسيميا في غزة وتهدد حياته بشكل مستمر، مما تسبب في استشهاد العشرات منهم بسبب نقص العلاج.
ويقول رئيس الهيئة الإدارية لجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في فلسطين في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن عدد مرضى الثلاسيميا الفلسطينيين قبل الحرب على غزة 300 مريض، استشهد خلال القصف الإسرائيلي 7 مرضى، واستشهد جراء انقطاع العلاج في قطاع غزة 20 مريضا، وخرج للعلاج إلى مصر 22 وخرج إلى دول أخرى حوالي 11 مريضا.
ويوضح "الكرمي"، أن العقبة الأهم التي تواجه مرضى الثلاسيميا في غزة، هو نقص الدم خاصة في شمال غزة، بجانب سوء التغذية والمجاعة وعدم توفر مواد مخبرية لإجراء الفحوصات الدورية وانهيار المنظومة الصحية مما ينذر بعواقب أشد ومضاعفات أكبر على المرضى، لافتا إلى أن هناك لجوء جماعي لمرضى الثلاسيميا نحو جنوب القطاع منذ بداية الحرب.
مرضى الثلاسيميا في غزة
نقص شديد في المواد المخبرية اللازمة لإجراء الفحوصات لمرضى الثلاسيميا
ويتابع رئيس الهيئة الإدارية لجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في فلسطين :" عادت أوضاع مرضى الثلاسيميا 25 عاما إلى الخلف عندما كان ملزما بإحضار وحدة دم بديلة كلما تلقى وحدة دم علاجية وهذا يتطلب بوليصة شهرية، وذلك بعد أن تجاوز المنظومة الصحية الفلسطينية ذلك خلال السنوات الماضية، وتم إعفاء المريض والأهل من مسؤولية توفير وحدة دم بديله عام 1997 ، ولكن الآن المريض مضطر للبحث عن متبرع لوحدة دم في ظل حالة المجاعة وسوء التغذية المتفشية بين السكان".
وبشأن جهود الجمعية لدعم مرضى الثلاسيميا في غزة، يقول بشار الكرمي، إن هناك تواصل يومي وحثيث مع المرضى في غزة وأغلبهم في الجنوب ، بينما هناك 63 مريضا في الشمال ، إلا أن الاتصالات ليست ذات كفاءة في القطاع بسبب قطع الاحتلال للاتصالات والإنترنت منذ بداية العدوان والمعلومات التي تصل عن المرضى تأتى متأخرة بشكل كبير، موضحا أن هناك نقص شديد في وحدات الدم في شمال غزة بسبب سوء التغذية والمجاعة التي يعيشها أهالى شمال القطاع وانهيار المنظومة العلاجية وارتفاع عدد المصابين بشكل كبير جعل هناك طلب كبير على وحدات الدم في المستشفيات.
كما يلفت إلى نقطة مهمة أخرى خاصة بمعاناة مرضى الثلاسيميا في غزة، تتعلق بوجود نقص شديد في الفلاتر والمرشحات التي يستخدمها المرضى، جانب نقص في المواد المخبرية اللازمة لإجراء الفحوصات على المريض بشكل دوري عندما يذهب إلى المستشفيات، وهو ما يمثل تحدي كبير، متابعا :"حاولنا ونجحنا في توفير الأدوية ولكن أقل من الحاجة المطلوبة للمرضى في غزة، ونتواصل مع المنظمات الصحية الدولية من أجل تأمين احتياجات المريض من الاحتياجات الأساسية التي بدونها تصبح حياته في خطر.
الدكتور بشار الكرمي
كما يكشف رئيس الهيئة الإدارية لجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في فلسطين، أن هناك انعدام للفحص الطبي قبل الزواج في غزة، مشيرا إلى أنه أصبح غير متاح الكشف عن المقبلين عن الزواج لمنع انتقال المرض للأجيال المتعاقبة، حيث إن هناك صعوبات كثيرة تواجه المقبلين على الزواج لإجراء فحص الكشف عن حاملي صفة الثلاسيميا نتيجة انهيار المنظومة الصحية وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة واستمرار القصف من قبل الاحتلال، بجانب أن التسجيل والتدوين للمرضى به خلل ونقص كبير فيه، وتم إحياء اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الثلاسيميا وهناك أمل في أن تقوم بدورها في تلافى معاناة الولادات الجديدة من الثلاسيميا.
ويقول بشار الكرمي :"نجحنا في عام 2013 في من تسجيل صفر ولادات جديدة مصابة بالثلاسيميا لكن خلال السنوات الأخيرة عندما يحدث حالة إضراب وشلل في الخدمات الصحية كان هناك استهانة بالفحص المخبري قبل الزواج وبدأنا نسجل حالات لولادات جديدة مصابة بالثلاسيميا ولكن بأعداد قليلة للغاية ولابد من إنهائه وعدم توريث أبنائنا هذا المرض، ونسعى لمنع توارث هذا المرض بين الأجيال وعدم السماح بعودة حالات مرضى جديدة بالعشرات سنويا، خاصة أن كل حالة مريضة تكلفنا 20 ألف دولار سنويا ومتوسط أعمار المرضى قفز من 8 سنوات لـ27 عاما ويتزوجون وينجبون ويجب تكاتف الجهود لمنع انتشار المرض.
عدم توافر الوقود يهدد استمرار عمل ثلاجات حفظ الدم لخدمة الثيلاسيميا
أزمة أخرى تواجهها المستشفيات في قطاع غزة بشأن توفير مقاعد وأماكن لنقل وحدات الدم لمرضى الثلاسيميا، وكذلك ثلاجات حفظ الدم، تلك الأزمة التي يكشفها الدكتور مروان الهمص، مدير مستشفى محمد يوسف النجار، في مدينة رفح الفلسطينية، حيث جنوب القطاع، والذي يؤكد أن معاناة مرضى الدم والثيلاسيميا والهيموفيليا وسرطان الدم أو كل من يحتاج إلى نقل دم داخل قطاع غزة ما زالت معاناة كبيرة، حيث يواجه مستشفى محمد يوسف النجار قلة شديدة في وحدات الدم المتوافرة وعدم وجود ثلاجات لحفظ الدم من أجل إعطائه للمريض.
ويشير "الهمص"، إلى عدم وجود مكان لائق يستطيع في المريض أن يحصل على جرعة الدم"، قائلا:" حيث كنا نضع كل هؤلاء المرضى داخل الاستقبال أو خيمة خارج الاستقبال أو بين خيمتين استقبال لعدم وجود متسع في أسرة طبية لاستقبالهم، لأن أي مريض يحتاج نقل وحدة دم لا تقل مدة نقل وحدات الدم عن ساعة إلى ساعتين وهذا يتطلب سرير لفترة طويلة وبالتالي لا يمكن توفيره ونوفره للمصابين لأنه يمكننا من خلاله إنقاذ روح".
"نضع كراسي ومقاعد يجلس عليها المرضى سواء ثلاسيميا أو سرطان الدم ليتناول جرعته من وحدات الدم، ويكون هناك زميل ممرض يقف معهم يساعد في خدمتهم لأنه لا يتوفر في الفريق الطبي عدد أكبر يتابع كل الحالات"، هنا يشرح مدير مستشفى محمد يوسف النجار، طريقة استقبال المستشفيات لمرضى الثلاسيميا، متابعا :"كنا نضع في ساعة واحدة 10 حالات وذلك في السابق، لكن الآن في مجمع ناصر الطبي عندما وسعنا خيمة كبيرة أصبح الآن يوجد 5 أسرة لمرضى نقل الدم، ومريض الدم يضطر لحجز سرير كامل وهذا السرير يمكن أن ينقذ حياة مصاب يصل للمستشفى بشكل عاجل وبالتالي يكون هناك صعوبة في توفيره لمرضى الثلاسيميا ونحاول بكل ما نستطيع خدمة أمراض الدم ومن يحتاجون لنقل الدم، والآن كمية الدم الموجودة في قطاع غزة قليلة للغاية".
ويواصل مروان الهمص كشف أزمات المستشفيات في استقبال مرضى الثلاسيميا، قائلا:"في شمال غزة لا يوجد وحدات دم كثيرة والاحتلال يحاول منع الوقود مما يعيق العمل داخل المستشفيات ومن الممكن أن يتوقف العمل في أي لحظة لثلاجات حفظ الدم وبالتالي لا نستطيع تقديم هذه الخدمة لمرضى الدم والثيلاسيميا وسرطان الدم ومن يحتاج من الجرحى والمصابين من نقل الدم، والوضع الذي يعيش فيه مرضى الثلاسيميا خطير للغاية يحتاج لوقف ومساندة لهؤلاء المرضى كي نستطيع إنقاذ أرواحهم قبل أن يفوت الأوان".