شهدت مدينة بحري شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة، معارك طاحنة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وبحسب وسائل إعلام سودانية، استيقظت المدينة السودانية على أزيز الطائرات المسيرة، ودوي المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سمائها.
ولم يصدر تعليق من الجيش السوداني، أو قوات "الدعم السريع" حول المواجهات العسكرية الشرسة بمدينة بحري شمالي الخرطوم.
ووفق مصادر عسكرية، فإن قوات الدعم السريع شنت هجوما كاسحا على الدفاعات المتقدمة للجيش السوداني، بالطائرات المسيرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وأوضحت المصادر أن قوات "الدعم السريع" حشدت الآلاف من عناصرها، واستخدمت المدرعات في الهجوم على مدينة بحري.
بينما تعامل الجيش السوداني مع الهجوم المباغت بالمدفعية الثقيلة، حيث ذكرت المصادر العسكرية، أن عناصر الجيش انتشرت بكثافة في محيط "سلاح الإشارة"، وأحياء "الحلفايا" و"شمبات" و"السامراب" و"الكدرو".
وأشارت إلى أن المدافع الثقيلة والقناصة المنتشرة على أسطح المبانى العالية بمدينة بحري أعاقت عملية تقدم الجيش السوداني في عدد من المحاور العسكرية بالمنطقة.
كما أفاد شهود عيان بأن القصف العشوائي تسبب في تدمير بعض المنازل كليا وجزئيا في عدد من أحياء مدينة بحري.
وكان قد بدأ الجيش السوداني في 26 سبتمبر الماضي تنفيذ أكبر عملية عسكرية منذ اندلاع النزاع القائم، استطاع خلالها استعادة السيطرة على مواقع في الخرطوم والخرطوم بحري، ونجح في عزل "قوات الدعم السريع" بعضها عن بعض في تلك المناطق.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.