قللت مشروعات النقل فى مصر مستوى التلوث، ما ساعد فى الحفاظ على البيئة، حيث انعكست مشروعات الطرق بشكل عام على تقليل الازدحام واختصار الوقت والجهد مما انعكس على تقليل التلوث، فضلا عن حل مشاكل التكدس المرورى بشكل تام فى عواصم المحافظات وعلى رأسها القاهرة الكبرى.
وركزت وزارة النقل على محور النقل المستدام الذى يهدف إلى إنشاء شبكة متكاملة من وسائل النقل المستدام الأخضر حيث ارتكزت مشروعات مترو الأنفاق والمونوريل والقطار الكهربائى الخفيف والأتوبيس الترددى السريع BRT على الطريق الدائرى فى أكبر مدن القارة الإفريقية والشرق الأوسط على الإطلاق وهى القاهرة الكبرى، إضافة إلى مشروع إنشاء مترو الإسكندرية، وتطوير ترام الرمل بمحافظة الإسكندرية، ويسكنهم ما يزيد على 30% من سكان الجمهورية المصرية، كما يتم تنفيذ خطوط القطار الكهربائى السريع الثلاثة وتطوير شبكة السكك الحديدية وإنشاء عدد من خطوط السكك الحديدية الجديدة للربط مع المدن العمرانية الجديدة.
وانعكس إنشاء الطرق الجديدة التى امتدت فى كافة أرجاء مصر بإجمالى أطوال 7000 كم وتطوير وازدواج ورفع كفاءة 10 آلاف كم من شبكة الطرق الحالية وإنشاء محاور عرضية تنموية متكاملة على النيل، على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات، حيث حققت: (الربط بين محافظات مصر وتيسير حركة الانتقال فيما بينها بما يحقق التكامل وسرعة الانتقال والتخفيف من حدة المرور بالمناطق الحضرية - المساهمة فى خلق مجتمعات عمرانية وصناعية وزراعية جديدة - خفض أزمنة الرحلات بما له من مردود إيجابى على تكلفة التشغيل بالإضافة إلى توفير مبلغ 8 مليارات دولار سنوياً ثمن المحروقات والوقود الذى تتحمله الدولة نتيجة الاختناقات المرورية والحد من الآثار البيئية السلبية - تيسير حركة انتقال الافراد والبضائع لدعم مشروعات التنمية)
وفى السياق أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن تنفيذ مشروعات النقل الأخضر المستدام ينتج عنه تحول ما يزيد عن 40% من مستخدمى وسائل نقل الركاب الأكثر تلوثاً (السيارات الخاصة والنقل العشوائي) إلى استخدام وسائل نقل أخضر مستدام صديق للبيئة، وكذا تحول أنماط نقل البضائع من الشاحنات إلى السكك الحديدية والنقل النهرى وصولاً إلى خفض بمقدار 9 ملايين طن سنوياً من ثانى أكسيد الكربون بحلول عام 2030، بما يحقق نسبة خفض 8 ٪ من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف الوزير، أن الدولة المصرية حرصت على تخطيط وتنفيذ مشروعات النقل المستدامة ( القطار الكهربائى الخفيف – المونوريل – مترو الأنفاق - القطار الكهربائى السريع.... ) للانتقال من وإلى المجتمعات العمرانية الجديدة بالتزامن مع إنشاء هذه المدن مما كان لهذه المشروعات الأثر الإيجابى فى نجاح الامتداد الشرقى للقاهرة الكبرى فى اتجاه العاصمة الإدارية الجديدة، وكذا الامتداد الغربى فى اتجاه مدينة 6 أكتوبر والتوطين الفعلى المتصاعد للمواطنين فى 7 مدن حضرية جديدة.