تولي الدولة والحكومة المصرية اهتمامًا كبيرًا بصناعة السياحة للنهوض بها كونها أحد أهم روافد الاقتصاد القومي، ولتشجيع وزيادة حجم الاستثمار السياحي وتلبية متطلباته والوقوف على التحديات أو المعوقات التي تحول دون ذلك وتذليل كافة العقبات الممكنة لدفع العمل في القطاع السياحي وتقديم الدعم اللازم له من مبادرات وحوافز.
ولتحقيق ذلك تعمل على خلق بنية أساسية قوية للاستثمار السياحي عن طريق تحديد دقيق للفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع السياحة عن طريق عمل بنك يجمع هذه الفرص، بجانب وضع الحلول لبعض التحديات التي تواجه الاستثمار السياحي في مصر ومنها طول المدد الخاصة بالحصول على موافقات الإنشاء والترخيص والتشغيل.
ويتمتع به المقصد السياحي المصري من مقومات سياحية وأثرية متعددة ومتنوعة، وتعمل وزارة السياحة والآثار على استغلالها والاستفادة منها بالشكل الأمثل لتكون مصر الأولي عالمياً من حيث تنوع المنتجات والأنماط السياحية.
ويتم حاليا تكثيف والاعتماد على التسويق السياحي الإلكتروني بصورة أوسع، واستخدام الذكاء الاطصناعي ليس فقط للترويج لهذه المنتجات ولكن أيضاً لتسليط الضوء على الخدمات السياحية المقدمة بالوجهات السياحية المختلفة في مصر.
وللذكاء الاصطناعي وتقنياته المختلفة العديد من التأثيرات الإيجابية على صناعة السياحة، والتي من بينها مساهمته في تعزيز تدابير وإجراءات الأمن والسلامة، وتوفير سهولة في الوصول إلى المعلومات المختلفة، ويجعل هناك فرصة أكبر للترويج للمنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية.
واستعانت الوزارة ببعض تقنيات الذكاء الاصطناعي عند تنفيذ إحدى الحملات الترويجية للوزارة مما أثمر عن نتائج رائعة تؤكد على فعالية استخدام هذه التقنيات في مجال السياحة.
وأطلقت وزارة السياحة والآثار مشروع Project Revival لإحياء التاريخ المصري القديم بتجربة تفاعلية عبر تقنية الواقع المعزز على تطبيق انستغرام، والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار وشركة ميتا العالمية في كل من المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية.
وجاء هذا المشروع في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال السياحة والآثار وتحسين التجربة السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، كما يتزامن إطلاق المشروع مع ذكرى مرور 122 عام على تأسيس المتحف المصري بالتحرير.
ويعمل المشروع على تعزيز تجربة الزائرين داخل المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، وجذب الجمهور للتعرف على التراث المصري بطريقة مبتكرة تتماشي والصورة التكنولوجية التي يشهدها العالم، وذلك عن طريق دمج التكنولوجيا الحديثة في تجربة زيارة المتحف، وإحياء القطع الأثرية وجعلها أكثر صلة بالجمهور، فضلا عن تعزيز الوعي بالتراث المصري وزيادة جاذبية المتحف بين الجمهور الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي.