قال أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، خلال كلمته أمام اجتماع القمة الخليجية ، نجدد ثبات موقفنا التاريخي المساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة، ونيل حقوقه السياسية كافة، وإقامة دولته المستقلة على أرضه في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للمرجعيات والقرارات الدولية.
وأضاف أن مجلس التعاون يجسد تجسيدًا مشرفا وحدة الصف ومثالًا مشرقًا لقوة الاتحاد والتلاحم والتكامل وانعكاسًا دقيقًا لإيماننا الراسخ بضرورة تعزيز وتوحيد العمل الخليجي المشترك، من أجل مواكبة التحديات الناجمة عن تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها والارتقاء بمجالات التعاون نحو آفاق أوسع تلبي تطلعات شعوبنا.
وانطلقت قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورتها الـ45، بالكويت اليوم الأحد، بحضور قادة وزعماء مجلس التعاون الخليجي، وهي النسخة الثامنة التي تستضيفها الكويت.
ووصل قادة دول مجلس التعاون الخليجي وممثليهم إلى الكويت اليوم، حيث كان على رأس مستقبليهم أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، وولي العهد الشيخ صباح الخالد، والشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء.
وتنعقد القمة في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة، وسط تطلعات لتعزيز التعاون الخليجي المشترك، وترسيخ مسارات التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في المنطقة.
وتناقش القمة عددا من القضايا الاستراتيجية ذات الأولوية، منها قضايا الأمن الإقليمي وتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
ومن المقرر أن تناقش القمة، العمل الخليجي المشترك، وسبل تعزيزه وتطويره، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية.
وتتزامن القمة مع تطورات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان والأزمة السودانية وسوريا، وتسعى القمة، إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، واتخاذ مواقف موحدة لمواجهة التهديدات التي تحيط بالمنطقة.
تتمثل أبرز تحديات قمة الكويت التى تناقش اليوم في الاستقرار السياسي وهو العامل الأهم والأكثر تأثيرا على أمن دول المجلس، لذا من المتوقع ان تحمي دول الخليج أولا سيادة الدول الأعضاء وكل ما يمس أراضيها وشعوبها، والدفاع عن قضايا المنطقة والدفع لإيقاف التصعيد والعدوان أو أي تهديد أمني على المدنيين في فلسطين ولبنان وانتهاكات الاحتلال على الأراضي العربية، ووقف سفك دماء الأبرياء والتشديد على امتثال الاحتلال لقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي ووقف الجرائم التي يرتكبها دون رادع.