واحدة من أجمل الجزر فى مصر، بل والعالم، والتى تشتهر بآثارها الرائعة ومناظرها الطبيعية الخلابة، هى جزيرة فيله، والتى نالت أهمية بالغة لدى قدماء المصريين، نظرًا لموقعها المتميز، حيث شكلت مع جزيرة أسوان حدودًا جغرافية طبيعية، وعُرفت فى النصوص المصرية بالخط الفاصل، وفقًا لموقع وزارة الآثار المصرية.
نقلت آثار جزيرة فيله إلى جزيرة أجيلكيا القريبة خلال حملة اليونيسكو في الستينيات لإنقاذ المواقع التي غمرتها مياه النيل خلال عملية بناء السد العالي بأسوان، وأعيد تجميع معبد فيله المكرس للإلهة المصرية "إيزيس" في موقع يتميز بالمناظر الخلابة، ليتناسب مع الموقع الأصلي للمعبد في جزيرة فيله، وقد نقلت آثار فيله إلى جزيرة أجيليكا القريبة، التي تبعد مسافة 500 متر عن جزيرة فيله الأصلية، خلال حملة اليونيسكو في الستينيات، لإنقاذ المواقع التي غمرتها مياه النيل في عملية بناء السد العالي بأسوان.
وتشمل آثار فيله العديد من المبانى التى يعود تاريخها إلى العصر البطلمى (332-30 ق.م.)، وأبرزها ذلك المعبد الذى بدأه بطلميوس الثانى فيلادلفوس (285 – 246 ق.م)، والذى كان مكرساً لإيزيس أم حورس رب الملكية، وهناك منظر فى الماميزى أو حجرة الولادة، حيث كان يتم الاحتفال بولادة حورس، تظهر فيها إيزيس وهى ترضع ابنها حورس فى الأحراش.
ويعتبر "معبد إيزيس" المعبد الرئيسى بالجزيرة حيث يحتل ربع مساحتها، وقد شيده الملك بطليموس الثانى مكان معبد آخر أصغر حجماً كان مكرسًا أيضًا لإيزيس ومخصصًا للجنود المكلفين بحماية حدود مصر الجنوبية، وقد ساهم الكثير من الملوك البطالمة فى بنائه.
يقع بجوار معبد إيزيس معبدًا مكرس لحتحور بناه بطلميوس الرابع فيلوماتور (180 – 145 ق.م.)، وأغسطس أول إمبراطور لروما (30 ق.م. – 14م.)، ولا تزال مقصورة تراجان (98 – 117 م.) المقامة أمام معبد فيله قائمة على الرغم من أن سقفها لم يعد موجوداً، وكان الترتيب المنتظم لأعمدتها الرائعة قد جذب أنظار الرحالة وقاموا بوصفه وتصويره. كانت إيزيس المعبودة الرئيسية للمنطقة، حيث تم تصوير الإمبراطور يقدم القرابين لها ولزوجها أوزيريس وابنهما حورس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة