إسرائيل تستغل الفوضى فى سوريا.. الأحزاب تشيد بالموقف المصرى ضد تصريحات نتنياهو.. وتؤكد: تهدد الأمن الإقليمى.. التوغل بالأراضي السورية يخالف قرارات الأمم المتحدة ويهدم كل الجهود لتحقيق التهدئة والاستقرار

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024 06:30 م
إسرائيل تستغل الفوضى فى سوريا.. الأحزاب تشيد بالموقف المصرى ضد تصريحات نتنياهو.. وتؤكد: تهدد الأمن الإقليمى.. التوغل بالأراضي السورية يخالف قرارات الأمم المتحدة ويهدم كل الجهود لتحقيق التهدئة والاستقرار سوريا
كتب محمد عبد الرازق - إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ندد عدد من الأحزاب والقوى السياسة، بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين  نتنياهو عن أن الجولان أرض إسرائيلية ، مؤكدين إن استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها يمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية واحتلالا جديدا للأراضي السورية في تعدي مباشر على سيادة الدولة السورية ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك المبرم تحت مظلة الأمم المتحدة عام 1974، مثمنين الدور المصري فى دعم وحدة الأراضي السورية وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي وسيادتها، ورفض أي محاولات لتقسيم سوريا أو التدخل في شؤونها الداخلية .

وأكد حزب المستقلين الجدد برئاسة الدكتور هشام عناني، أن تصريحات نتنياهو عن أن الجولان أرض إسرائيلية للأبد خطيرة وتنسف كل القرارات الدولية بهذا الشأن.

وقال الدكتور هشام عناني رئيس الحزب إن ماتقوم به إسرائيل من سياسة حرق الأرض بتدمير مواقع الجيش السوري وبنيته التحتية من خلال طلعات جوية مستمرة هو أمر في منتهى الخطورة تهدف منه اسرائيل بنزع سلاح سوريا.
وأضاف عناني أن قيام اسرائيل بالاستيلاء علي جبل الشيخ واحتلال مناطق آخرى داخل الأراضى السورية، تؤكد أن اسرائيل عازمة علي تثبيت وضعها في سوريا عسكريا لمدة طويلة بدعم أمريكي.

وقال الدكتور حمدي بلاط نائب رئيس الحزب إن ما تقوم به اسرائيل سيحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة بناءه ويخلق بيئة مشجعة للصراع الذي لن ينتهي بمنتصر في غياب الجيش السوري والذي ستحاول إسرائيل منع إعادة بناءه.

وأكد الحزب دعمه لموقف الدولة المصرية الرافض لتمدد الاحتلال الإسرائيلي في سوريا وتقسيمها.

ومن جانبه أعلن حزب الريادة برئاسة كمال حسنين، دعمه الموقف الرسمي المصري بشأن الأحداث السورية مثمناً دور مصر فى دعم وحدة الأراضي السورية وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي وسيادتها، ورفض أي محاولات لتقسيم سوريا أو التدخل في شؤونها الداخلية.

وشدد رئيس حزب الريادة، على أهمية الحفاظ على الدولة السورية ومؤسساتها من الانهيار والتفكك، باعتبار ذلك ركيزة أساسية لضمان أمن واستقرار سوريا والمنطقة ككل.

وأوضح كمال حسنين أن انهيار مؤسسات الدولة السورية سيؤدي إلى فراغ سياسي وأمني يعزز انتشار الجماعات الإرهابية ويُفاقم الأزمة الإنسانية، كما يجب الحفاظ على المؤسسات الوطنية، بما يضمن استمرار تقديم الخدمات للشعب السوري، ومنع أي فراغ يؤدي إلى تدهور الأوضاع.

وأشاد رئيس حزب الريادة، بيان مصر بالإدانة  باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها مؤكدا أن هذا يعد انتهاكا صارخا لسيادتها ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

وقال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها يمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية واحتلالا جديدا للأراضي السورية في تعدي مباشر على سيادة الدولة السورية ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك المبرم تحت مظلة الأمم المتحدة عام 1974 مشيرا الي أن هذه الخطوة الإسرائيلية تمثل تصعيدا خطيرا في المنطقة من شأنه أن يعمق حالة عدم الاستقرار ويهدد الأمن الإقليمي.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الممارسات الإسرائيلية تخالف بشكل واضح القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي يضمن احترام وحدة وسلامة أراضي الدول، مؤكدا أن أي محاولة لفرض أمر واقع على الأراضي السورية من خلال استغلال حالة السيولة السياسية والفراغ الأمني في البلاد تعد انتهاكا صارخا لجميع المعايير الدولية مشيرا الي أن هذه الخطوة الإسرائيلية ليست مجرد تصرف فردي بل تأتي في إطار نهج متكرر تسعى من خلاله إسرائيل إلى استغلال الأوضاع الإقليمية المضطربة لفرض هيمنتها واحتلال المزيد من الأراضي العربية في مخالفة واضحة للإجماع الدولي الذي يعترف بسيادة سوريا على جميع أراضيها.

وطالب الدكتور رضا فرحات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه هذه الاعتداءات، مشددا على ضرورة أن يتحرك مجلس الأمن بصورة عاجلة لإدانة هذه الانتهاكات واتخاذ إجراءات حاسمة لإجبار إسرائيل على التراجع عن خطواتها الاستفزازية مؤكدا أن صمت القوى الدولية أمام هذه الممارسات يعطي ضوءا أخضر لإسرائيل للاستمرار في مخططاتها التوسعية، وهو ما يهدد بتداعيات خطيرة على مستقبل المنطقة.

وأوضح فرحات أن مصر، انطلاقا من دورها التاريخي و الريادي في دعم القضايا العربية تقف بقوة إلى جانب الشعب السوري في مواجهة هذه الانتهاكات من خلال دعوتها للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات العدوانية التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها لافتا إلي أن الحل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة هو الالتزام الكامل بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول وأن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية لن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر و تأجيج الصراعات ما يستدعي من المجتمع الدولي موقفا حازما يوقف هذه الانتهاكات ويضمن حماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وأدان الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، مستغلة حالة الضبابية التي تسيطر علي المشهد بعد سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدا أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يُعد انتهاكًا واضحًا لسيادة الدول ومخالفة صريحة لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، الأمر الذي يقوض الاستقرار الإقليمي، خاصة مع التجاهل الواضح من جانب المجتمع الدولي للمعايير الدولية التي تهدف إلى تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وقال "محسب"، إن قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 242 و338 وغيرهما، تؤكد ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وتحظر الاستيلاء على الأراضي بالقوة، مشيرا إلى أن التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية يتنافى مع هذه المبادئ، ويُعد تصعيدًا خطيرا يزيد الأوضاع تعقيدا ويهدد فرص التوصل إلى حل سياسي للأزمات في المنطقة، داعيا المجتمع الدولي للتخلي عن سلبيته وأن يتحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لوقف مثل هذه التصرفات العدوانية، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والعمل على تحقيق تسوية شاملة وعادلة تنهي الاحتلال وتعيد الحقوق إلى أصحابها.

وشدد عضو مجلس النواب ، علي صلابة الموقف المصري الرافض للانتهاكات الإسرائيلية، ومطالبتها الدائمة بضرورة احترام سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخل أو اعتداء ينتهك القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مؤكدا على ضرورة حل النزاعات من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية، والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي من بينها انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، بما في ذلك الجولان السوري المحتل.

وأكد النائب أيمن محسب، أن مصر مستمرة في هدم الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق التهدئة وحماية الاستقرار في المنطقة، فضلا عن مواصلة التنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات، مشددا على أن استمرار مثل هذه التصرفات يُفاقم التوترات ويهدد فرص السلام الشامل والعادل في المنطقة.

وأعرت  النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إدانتها الكاملة لاستيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع سوريا، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا في المنطقة، وتعد تجاوزًا واضحًا للحدود الدولية وانتهاكًا لسيادة سوريا.

وأشارت النائبة حارص إلى أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تأتي في وقت حساس تشهد فيه سوريا تطورات سياسية قد تستغل لتحقيق أهداف غير مشروعة، موضحة أن هذه التصرفات تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، ويجب أن تتوقف فورًا، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد خرقت القوانين الدولية، وكان هناك اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل 1974 بعد وقف حرب (73)، وهذا لا يجوز قانونيًا، بالإضافة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بالاستيلاء على مناطق منزوعة السلاح، وضرب كافة مخازن السلاح المتواجدة في سوريا.

وأعربت عن تأييدها التام للموقف المصري الذي يطالب مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بشكل عام بضرورة التدخل السريع للضغط على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات، وحثت على ضرورة تحقيق العدالة الدولية وفرض القانون الدولي لحماية الحقوق السيادية للدول، مؤكدة أن مصر لطالما كانت في طليعة المدافعين عن القضايا العربية، لافتة إلى أن مواقفها الثابتة في الدفاع عن الحقوق العربية جعلها دائمًا الحليف الأقوى للدول العربية في مواجهة التحديات الخارجية.

كما شددت على أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية تستوجب تحركًا سريعًا من الدول العربية لتعزيز موقف سوريا في محافل المجتمع الدولي، وتحقيق تضامن عربي لمواجهة هذه التعديات التي تهدد الاستقرار في المنطقة.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة