تتزايد وتيرة الأحداث فيما يخص الأوضاع فى العاصمة السودانية الخرطوم بمدنها الثلاثة الخرطوم والخرطوم بحرى وأم درمان بشكل خاص، إذ كشف شهود عيان أن ميليشيا الدعم السريع شنت حملة اعتقالات الأحد، فى حى المزاد فى الخرطوم بحرى، وأغلقت الأسواق.
وأغلقت عناصر الدعم السريع سوقى الشعبية والمزاد، فى خطوة يرجح البعض أن هدفها الضغط على السكان لمغادرة المنطقة، إذ أمهلت السكان ساعات معدودة لمغادرة المدينة التى تشهد عمليات عسكرية مستمرة.
والأسبوع الماضى، نفذ الجيش السودانى ضربات نوعية، أجبرت الميليشيا على التراجع والانسحاب من بعض ارتكازاتها فى عدد منه الأحياء، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
ومن جهة أخرى، لقى 28 شخصًا مصرعهم وأصيب 37 آخرون فى قصف بطائرة مسيّرة، الأحد، استهدف محطة وقود أمونيا فى سوق 6 الجديد بمنطقة مايو، شمال مستشفى بشائر جنوب الخرطوم.
وكشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام فى بيان، أن الإصابات شملت 29 حالة حروق، من بينها 3 حالات حروق من الدرجة الأولى، إضافة إلى 8 إصابات ناجمة عن شظايا، مشيرة إلى استمرار الجهود الطبية والإغاثية لتقديم الدعم للمتضررين وأسر الضحايا، وسط نداءات بزيادة الدعم الطبى والإغاثى فى المنطقة، التى تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.
ومن جهة أخرى، هاجم سرب طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع مطار عطبرة بولاية نهر النيل، وأعلنت لجنة أمن ولاية نهر النيل، فى بيان الاثنين، أن مطار عطبرة تعرض مجددا لهجمات من سرب من الطائرات الانتحارية المسيرة، فجر الاثنين، على مدار أكثر من 3 ساعات.
وكشف البيان أن الدفاعات الجوية والمضادات الأرضية، بجانب أجهزة التشويش الإلكترونى، نجحت فى إحباط الهجوم الذى استهدف تدمير البنية التحتية للمطار، مؤكدا أنها نجحت فى إسقاط جميع الطائرات فى محيط المطار دون تسجيل أى خسائر.
وكشف شهود عيان، أن الهجوم تم تنفيذه على دفعتين، باستخدام أكثر من 10 طائرات مسيرة، موضحين أن دفاعات الجيش تعاملت مع الهجوم، وصدته، إلا أنهم أشاروا لسماع دوى عدة انفجارات قوية فى أنحاء المدينة.
وفيما يخص الأوضاع فى ولاية الجزيرة، كشف مؤتمر الجزيرة، العثور على 30 جثة متحللة لمواطنين بقرية "اللعوتة الحجاج"، بمحلية الكاملين فى شمال ولاية الجزيرة.
وأوضح مؤتمر الجزيرة فى بيان، الاثنين، أن مليشيا الدعم السريع كانت قد هاجمت القرية فى شهر نوفمبر الماضى، وقتلت "23"مواطنا، ونهبت ممتلكات الأهالى وأجبرتهم على النزوح كما احتجزت عدد منهم، قبل الكشف عن الجثث الجديدة، ليصل أعداد الضحايا إلى 53 وفاة.
وفى سياق آخر، سادت حالة من الهدوء الحذر، الاثنين، بمحلية الجبلين التى تبعد 85 كيلو، جنوب ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض، على الحدود مع جنوب السودان، بعد التوتر الذى سادها بعد التوقعات المتداولة بهجوم محتمل من قبل ميليشيا الدعم السريع.
وكشف مواطن من المحلية، أن الحذر ساد جميع إنحاء المحلية، السبت، بعد الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع بمحطة شركة بترول فى المحلية، ومعبر جودة الحدودى الذى يبعد نحو 70 كلم من ربك، قائلا :"مع وصول تعزيزات عسكرية للجيش إلى الجبلين، وتصديها لهجوم شنته قوة تتبع لقوات الدعم السريع لمحطة البترول بالقرب من الجبلين، ادخل الهلع والخوف وسط السكان مع إغلاق جزئى للسوق"، وفقا لموقع دارفور 24.
وأشار إلى أن الطيران الحربى شن غارات جوية على تجمعات لقوات الدعم السريع بمنطقة العوضة الأحامدة شرقى جودة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة