أصبحت العقارات الآيلة للسقوط خطرًا يُهدد حياة المواطنين في المناطق القديمة، حيث تنتشر المباني المتهالكة التي قد تنهار في أي لحظة نتيجة الإهمال أو غياب الصيانة، وفي فجر اليوم الثلاثاء، شهدت منطقة العباسية بالقاهرة انهيار عقار مكون من 5 طوابق، مأهول بالسكان، في حادث مأساوي أسفر عن وفاة 8 أشخاص وإصابة 3 آخرين، بينما تواصل قوات الحماية المدنية البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، الحادث المأساوي جاء بعد فتح النيابة العامة ملف العقارات الآيلة للسقوط على مصراعيه، ليُطرح سؤال مهم: ما هي الخطوات الفعلية لتجنب مثل هذه الكوارث؟
تحرك النيابة العامة لمواجهة الأزمة
استجابة لتلك الحوادث المتكررة، وضعت النيابة العامة خطة شاملة للحد من خطر العقارات الآيلة للسقوط، فبدأت النيابة بتنفيذ حملات موسعة لمعاينة العقارات المهددة بالانهيار بالتعاون مع الجهات التنفيذية، على سبيل المثال، قامت النيابة في محافظة الإسكندرية مؤخرًا بمعاينة عدد من المباني التي رصدتها استغاثات المواطنين، واكتشفت تصدعات خطيرة في مسجد وثلاثة عقارات، وبناءً على ذلك، أصدرت تعليمات عاجلة لإدارة الحماية المدنية لاتخاذ إجراءات التأمين المناسبة وإخلاء تلك العقارات لحماية السكان والمارة.
كذلك، قامت النيابة بتكليف مديرية الإسكان بإعداد تقارير تفصيلية عن حالة المباني، وملفات التراخيص الخاصة بها، والإجراءات التي تم اتخاذها من الجهات المختصة حيالها، هذا التكامل بين الأجهزة التنفيذية والنيابة العامة يهدف إلى سرعة التعامل مع العقارات المهددة قبل وقوع الكارثة.
دور قانون البناء الموحد
تؤكد النيابة العامة على ضرورة الالتزام بقانون البناء الموحد، الذي يضع معايير صارمة لضمان سلامة المباني، ينص القانون على ضرورة الحصول على التراخيص اللازمة لأي أعمال بناء أو ترميم، مع الالتزام بمعايير التصميم والأمان والسلامة، كذلك يُلزم القانون الجهة الإدارية باتخاذ الإجراءات الفورية في حالات الخطر الداهم، مثل إخلاء المباني وترميمها أو هدمها، بما يضمن سلامة المواطنين.
توصيات لمعالجة الأزمة
يتطلب الحد من أزمة العقارات الآيلة للسقوط تعاونًا مكثفًا بين الجهات الحكومية والمواطنين، من ناحية، ينبغي للجهات التنفيذية الإسراع في تنفيذ قرارات الترميم أو الهدم، وتكثيف حملات التفتيش الدورية، من ناحية أخرى، يتحمل المواطنون مسؤولية الإبلاغ عن المباني المهددة، والامتناع عن الإقامة في العقارات غير الآمنة.
عدة علامات قد تشير إلى احتمال انهيار المبنى أو أجزاء منه، من بين هذه العلامات
1. تشققات كبيرة في الجدران أو الأسقف: وجود تشققات عريضة أو طويلة في الجدران أو الأسقف قد يدل على وجود مشاكل هيكلية خطيرة. هذه التشققات قد تكون نتيجة تحرك الأساسات أو تآكل المواد البنائية.
2. هبوط الأرضيات: إذا لاحظت أن الأرضيات غير متساوية أو تميل في اتجاه معين، فهذا قد يكون إشارة إلى مشاكل في الأساسات أو تلف في العوارض الخشبية أو الخرسانية.
3. الأبواب والنوافذ لا تُغلق بشكل صحيح: إذا بدأت الأبواب والنوافذ في الالتواء أو لا تُغلق وتفتح بسهولة، فهذا قد يشير إلى تحرك في الهيكل أو الأساسات.
4. تسرب المياه والرطوبة: تسرب المياه من الأسطح أو الجدران يمكن أن يسبب تآكل المواد البنائية وتدهورها. الرطوبة العالية في المنزل قد تؤدي إلى نمو العفن الذي يمكن أن يضعف الهياكل الخشبية.
5. الضوضاء غير العادية: أصوات الطقطقة أو التكسير القادمة من الجدران أو السقف قد تكون علامة على تحرك المواد أو تدهورها، مما يشير إلى أن الهيكل قد يكون غير مستقر.
6. تآكل في الأساسات: إذا لاحظت تآكلًا أو تدهورًا في الأساسات، مثل تفتت الخرسانة أو تشققات كبيرة، فهذا يشير إلى ضعف هيكلي يمكن أن يؤدي إلى انهيار المبنى.
7. تشوهات في السقف: انحناء أو تشوه السقف قد يدل على ضعف العوارض الداعمة للسقف، مما قد يؤدي إلى انهياره.
8. رائحة العفن أو الرطوبة: وجود رائحة عفن مستمرة يمكن أن يشير إلى مشاكل في الهيكل، خاصة إذا كانت مصحوبة بوجود رطوبة زائدة أو بقع مائية.
9. تآكل أو صدأ الحديد الداعم: إذا كانت هناك عوارض حديدية تدعم الهيكل وبدأت تظهر عليها علامات الصدأ أو التآكل، فهذا مؤشر على ضعف قد يؤدي إلى انهيار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة