أوقفت المملكة المتحدة القرارات بشأن طلبات اللجوء للسوريين بسبب حالة عدم اليقين التي أعقبت انهيار نظام بشار الأسد، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ويأتى ذلك في أعقاب قرار دول أخرى، بما في ذلك ألمانيا والنمسا والسويد، بتعليق قرارات الطلبات، بعد 13 عامًا من الحرب الأهلية التى شهدت سيطرة تحالف من الجماعات المتمردة المسلحة على دمشق يوم الأحد.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "لقد أوقفت وزارة الداخلية القرارات بشأن طلبات اللجوء للسوريين بينما نقوم بتقييم الوضع الحالي. نحن نحتفظ بجميع إرشادات الدولة المتعلقة بطلبات اللجوء تحت المراجعة المستمرة حتى نتمكن من الاستجابة للقضايا الناشئة".
وفر ملايين السوريين من البلاد بعد اندلاع الحرب الأهلية وقمع نظام الأسد للمعارضين.
وتم منح الآلاف من السوريين حق اللجوء في المملكة المتحدة، لكن وزارة الداخلية قالت إن القرارات بشأن الطلبات ستتوقف الآن بينما تتكشف الأحداث في دمشق.
أظهرت إحصاءات وزارة الداخلية أن السوريين كانوا خامس أكبر عدد من طلبات اللجوء في العام المنتهي في سبتمبر 2024 - بعد باكستان وأفغانستان وإيران وبنجلاديش. تم قبول حوالى 99 فى المائة من الطلبات عند القرار الأولي.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي في حديثه أمام البرلمان إنه "من السابق لأوانه" مناقشة خطط إعادة التوطين للاجئين السوريين وأن الحكومة تعمل على تسجيل جرائم حقوق الإنسان التي ارتكبها نظام الأسد.
كما بدا أنه لا يعلم بقرار الحكومة أثناء مخاطبته للبرلمانيين أمس الاثنين، قائلاً إنه لم يفكر في دعوات تعليق الطلبات.