سجلت غابات الأمازون أعلى معدل حرائق منذ 20 عاما تقريبا مع حوإلى 136 ألف حريق منذ بداية عام 2024 ، حيث أنه فى الأشهر الـ 11 الأولى من هذا العام، أظهرت حالات تفشى الحرائق فى منطقة الأمازون زيادة بنسبة 43.7% مقارنة بعام 2023، حسبما قالت صحيفة النويبو سيجلو البرازيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى 5 ديسمبر، تم تسجيل 136512 حالة تفشى فى المنطقة الأحيائية، بينما بلغ المجموع 98646 حالة فى نفس ألفترة من العام الماضي، وقد حدث الرقم القياسى التاريخى فى عام 2007، حيث تم تسجيل 186000 حالة تفشى للحرائق ، وفقا للمعهد الوطنى لأبحاث ألفضاء (INPE).
وسجلت منطقة الأمازون فى شهر نوفمبر 14158 حالة اندلاع حرائق، بزيادة قدرها 1.5% مقارنة بـ 13940 حالة اندلاع حرائق مسجلة فى نوفمبر 2023. وهذا الرقم أعلى بنسبة 46.2% من متوسط ألفترة نفسها من السنوات الخمس الماضية (2019-2023). ) مما يعنى 9,679 حالة تفشي.
وخلال عام 2024، تعرضت منطقة الأمازون، وكذلك منطقة بانتانال وسيرادو، لموجات جفاف شديدة، مما ساهم فى انتشار الحرائق، على الرغم من اشتداد الحرائق بشكل عام فى معظم أنحاء البرازيل بين شهرى أغسطس وأكتوبر، وبلغت ذروتها فى سبتمبر، فقد كانت هناك بألفعل علامات فى يوليو 2024 على أن البلاد ستواجه وأحدة من أشد موجات الجفاف فى تاريخها، مما يؤدى إلى حرائق الغابات التى لا يمكن السيطرة عليها.
تكشف البيانات الصادرة عن مختبر تطبيقات الأقمار الصناعية البيئية (LASA)، التابع لجامعة ريو دى جانيرو ألفيدرالية، الصادرة عن وزارة البيئة وتغير المناخ (MMA)، أنه فى ألفترة ما بين 1 يناير و20 أكتوبر 2024، التهمت النيران 13 شخصًا. مليون هكتار من الغابات الأصلية فى منطقة الأمازون، وهذه المنطقة تعادل مساحة إنجلترا تقريبًا.
ويعتبر الجفاف الشديد الذى تواجهه المنطقة الأحيائية منذ عام 2023 هو نتيجة لمزيج من ظاهرة النينيو الشديدة وتغير المناخ وإزالة الغابات، وهو ما يؤدى إلى تفاقم أزمة المناخ من خلال التأثير المباشر على نظام هطول الأمطار، مما يجعلها أكثر انتظامًا وتفاقم حالات الجفاف وموجات الحرارة وألفيضانات، وهذا التفاعل بين تغير المناخ الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحرارى والتدهور البيئى يخلق ظروفا مواتية للاستخدام الإجرامى للنار.
وفى نوفمبر، سجلت ولاية بارا 9555 حريقًا، وفى الأيام الخمسة الأولى من ديسمبر تم تسجيل 947 حريقًا، بين يناير و5 ديسمبر، شهدت الولاية إجمإلى 54.028 حريقًا.