فى مثل هذا اليوم لعام 1905 نُشرت القصة الأكثر شهرة والمحبوبة للمؤلف أوليفر هنري بعنوان "هدية المجوس"، في عدد 10 ديسمبر من عام 1905 مجلة نيويورك صنداي وورلد، تحكي القصة الساخرة المؤثرة عن زوجين فقيرين لكنهما مخلصين يضحيان كل منهما بأغلى ما يملكان لشراء هدية للآخر.
في عام 1904، نشرت أول مجموعة قصصية له بعنوان "الملفوف والملوك"، وظهرت مجموعات أخرى في عامي 1906 و1907، كما نُشرت مجموعتان سنويًا من عام 1908 حتى وفاته في عام 1910.
وقد تخصص هنرى، فى حكايات الناس العاديين التي يتابعها عن كثب، والتى غالبًا ما تنتهي بتحول غير متوقع، وعلى الرغم من الشعبية الهائلة التى حظيت بها ما يقرب من 300 قصة نشرها، فقد عاش حياة صعبة، حيث عانى من مشاكل مالية وإدمن الكحول حتى وفاته.
كان اسم أوليفر هنري هو الاسم المستعار الذي تبناه ويليام سيدني بورتر، بدأ بورتر الكتابة في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر، لكنه كرس نفسه للكتابة بجدية في عام 1898، عندما سُجن بتهمة اختلاس أموال من أحد البنوك في أوستن بولاية تكساس.
كان بورتر الذي ينتمى إلى عائلة فقيرة فى ولاية كارولينا الشمالية، متزوجًا ولديه ابنة، فر إلى هندوراس لتجنب السجن، لكنه عاد إلى الولايات المتحدة عندما تم تشخيص إصابة زوجته بمرض عضال.
أمضى ثلاث سنوات فى السجن وكتب قصصًا عن المغامرات، بعضها تدور أحداثه في هندوراس، لدعم ابنته مارجريت. بعد إطلاق سراحه، انتقل إلى نيويورك وتم تعيينه من قبل صحيفة نيويورك وورلد لكتابة قصة واحدة في الأسبوع، احتفظ بالوظيفة من عام 1903 إلى عام 1906.