تتواصل جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة باستهداف النازحين الفلسطينيين لليوم الـ 431 تواليا، واستشهد أكثر من 25 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، وصفت أغلبها بالخطيرة، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي، الليلة الماضية، في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد أكثر من 25 فلسطينيا، وإصابة العشرات، في قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة الكحلوت على رؤوس ساكنيه، في عزبة بيت حانون.
ولم تتوقف مجازر الاحتلال الاسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، فقد تعمدت استهداف مبانٍ سكنية على رؤوس ساكنيها، والآمنين في كافة المناطق.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 44,786، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، مؤكدة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106,188 مصابا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت الصحة الفلسطينية في غزة اإلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر، أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيا، وإصابة 54 آخرين.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مجزرة مروّعة في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، إذ قصف عمارة سكنية مكونة من عدة طبقات تعود لعائلة الكحلوت، تضم مجموعة من العائلات الفلسطينية التي تقطن بها، أسفرت عن 25 شهيداً حتى الآن، بينهم أكثر من 10 أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الإصابات والمفقودين الفلسطينيين.
وأكد "الإعلامي الحكومي" في بيان صحفي، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي كان يعلم أن هذه العمارة السكنية بها عشرات المدنيين النازحين الفلسطينيين وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية.
وطالب "الإعلامي الحكومي"، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية وبشكل فوري وعاجل بإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية في جميع محافظات قطاع غزة، وخاصة في محافظة شمال قطاع غزة، ونطالب كذلك بإدخال وفود طبية جراحية بالإضافة إلى إدخال مركبات إسعاف ودفاع مدني إلى محافظة شمال قطاع غزة الذي يتعرض للتطهير العرقي.
وأدان، ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" لهذه المذبحة الجديدة ضد المدنيين والأطفال والنساء وقتله حتى الآن 25 شهيدا فلسطينياً جديداً، مطالباً كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
بدورها، قالت حركة حماس إن مجازر الاحتلال الاسرائيلي في عزبة عبد ربه وبيت حانون شمال قطاع غزة؛ إصرار صهيوني على مواصلة جرائم الحرب الوحشية ضد شعبنا، وعلى العالم التحرك الفوري لمحاسبة قادة الاحتلال.
وأكدت حماس في بيان لها، الثلاثاء أن القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال الفاشي على عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة، ما أدى لتدمير منزل عائلة الكحلوت على رؤوس ساكنيه، وارتقاء خمسة وعشرين شهيداً فيه، وذلك بعد ساعات من ارتقاء أكثر من عشرين شهيداً في قصف همجي على مربع سكني في بيت حانون؛ هو إمعانٌ في جرائم الحرب التي يُصِرُّ قادة الاحتلال الفاشي على ارتكابها بحق المدنيين العزل من أبناء شعبنا.
وقالت حماس: نفّذ جيش الاحتلال الإرهابي خلال الأيام والساعات الماضية مجازر مروّعة في شمال قطاع غزة بحق المدنيين الأبرياء، لا يمكن حصرها أو الإحاطة الكاملة بها بسبب العزل الكامل والحصار الذي يفرضه على المنطقة وقطع شبكات الاتصالات، واستهداف الصحفيين ووسائل الإعلام، في جريمة تطهير عرقي موصوفة متواصلة دون أن يحرّك العالم ساكناً لوقفها.
إلى ذلك، تواصل الدولة المصرية تحركاتها المكثفة للتوصل لاتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى خلال الفترة المقبلة، يأتي ذلك في إطار الدور التاريخي والمحوري لمصر التي تدعم الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
بدورها، أشادت حركة التحرر الوطني الفلسطيني (فتح)، بالحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع جمهورية مصر العربية حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع في إدخال الإغاثة الإنسانية إلى أبناء شعبنا في القطاع ومعالجة الأوضاع هناك.
وثمنت حركة فتح في بيان لها، مساء الاثنين، الجهود الكبيرة والمستمرة للأشقاء في مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، بالإضافة إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ومنع التهجير، واستضافة الجرحى للعلاج في المستشفيات المصرية، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية ومساندة السلطة الوطنية الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في قطاع غزة والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.