تعد جائزة الكويت للإبداع إحدى الجوائز الرائدة في مجال تشجيع الابتكار والتميز في مختلف القطاعات الإبداعية، وتستهدف الجائزة تسليط الضوء على أفضل الأعمال التي تتميز بالأصالة والابتكار في مجالات متعددة تشمل الإعلام، والإعلان، والمسئولية الاجتماعية، والفن التشكيلي، وصناعة المحتوى، إضافة إلى المجالات الفنية والثقافية والفكرية والأدبية، وكذلك في الصناعة والأعمال التجارية والخدمات العامة وغيرها.
في هذا السياق قال الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس إن جائزة الكويت للإبداع رمزًا للتميز والابتكار على مستوى الكويت والمنطقة، حيث تأسست الجائزة فى عام 2009 بهدف دعم وتقدير الجهود الإبداعية في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على الأفراد والمؤسسات التي تقدم مساهمات مميزة تسهم في تطوير المجتمع الكويتي والعربي، وعلى مدار السنوات، أصبحت الجائزة منصة مرموقة تحفز المبدعين على الابتكار وتدفع عجلة التنمية الفكرية والفنية، وسيقام حفل الجائزة يوم الاثنين 12 ديسمبر 2024 تحت رعاية عبد الرحمن بداح المطيري وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشئون الشباب.
واضاف عبد الله الخميس أن الإبداع هو القدرة على توليد أفكار جديدة ومبتكرة أو حلول فريدة للمشاكل، وهو عملية تجمع بين التفكير النقدي والتفكير الخلاق، يمكن للإبداع أن يظهر في شتى المجالات، سواء في الفنون، العلوم، التكنولوجيا أو حتى في العمل الاجتماعي والاقتصادي وغيرها.
وتابع: كما يعكس الإبداع التفكير المتقدم الذي يسعى إلى تحسين الوضع الراهن وتقديم شيء غير مألوف وله قيمة مضافة، وهو ما تحرص الجائزة على إبرازه.
وأشار أمين عام الملتقى الإعلامي العربي إلى أن الجائزة تهدف إلى تعزيز روح الابتكار والتميز في مختلف المجالات، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على تقديم أعمال ذات تأثير ملموس ومبتكر، كما تسعى إلى دعم المجتمع الإبداعي في الكويت والعالم العربي عبر الاحتفاء بالإنجازات التي تساهم في تنمية المجتمع، ونشر الأفكار المبدعة التي تواكب العصر، حيث تشمل الفئات المستفيدة من الجائزة الأفراد، الشركات، والمؤسسات الإعلامية والإبداعية، بالإضافة إلى الفنانين والمبدعين من مختلف التخصصات، كما تسعى الجائزة إلى تمكين الشباب الموهوبين ورواد الأعمال الذين يسعون لإحداث تأثير إيجابي من خلال أعمالهم.
وأضاف: كما تستهدف الجائزة جميع العاملين في المجالات الإبداعية، مثل صناع المحتوى، الشركات الإعلانية، وسائل الإعلام، المصممين، الفنانين التشكيليين، والمؤسسات التي تركز على المسؤولية الاجتماعية، كما تهدف إلى التواصل مع الجمهور العام الذي يهتم بالإبداع والتطوير في مختلف المجالات.
وأوضح الخميس تتمثل رسالة جائزة الكويت للإبداع في دعم وتشجيع الابتكار والإبداع كركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وتسعى الجائزة إلى تعزيز الوعي بأهمية التفكير المبدع كعامل رئيسي في مواجهة التحديات المجتمعية والاقتصادية، وإلهام الجيل القادم من المبدعين والمبتكرين.
مشيرا إلى أن جائزة الكويت للإبداع تنقسم إلى قسمين، تنافسي والآخر تكريمي، فيما يخص الشق التنافسي تتم عملية التحكيم عبر مراحل متعددة تضمن الشفافية والدقة في التقييم، وتبدأ الإجراءات بعملية تقديم الأعمال وفق معايير محددة، يليها تقييم أولي للأعمال من قبل لجنة التحكيم، بعد ذلك، يتم عقد جلسات مخصصة لمراجعة ومناقشة الأعمال المتأهلة قبل اتخاذ القرار النهائي.
وتستند عملية التحكيم إلى معايير مثل الابتكار، التأثير، الجودة الفنية، والاستدامة، إضافةً إلى أن هناك شق آخر بالجائزة وهو التكريمي الذي من خلاله يتم تكريم مجموعة من الشركات والمؤسسات والهيئات وكذلك الأفراد في مختلفة المجالات تقديراً لجهودهم وأعمالهم الإبداعية المختلفة.
وتتكون لجنة التحكيم من نخبة من الخبراء والمختصين في المجالات الإبداعية المختلفة، بالإضافة إلى قادة فكر وشخصيات بارزة في الصناعة الإعلامية والفنية.
تضم اللجنة أفرادًا ذوي خبرة واسعة في تقييم الأعمال الإبداعية وفقًا للمعايير العالمية والمحلية، لضمان الحيادية والنزاهة في اختيار الفائزين.
وعبر السيد ماضي الخميس أمين عام هيئة الملتقى الإعلامي العربي أن الجائزة تستمد جدارتها من الالتزام بمعايير عالية من الشفافية والمصداقية في عملية التحكيم، بالإضافة إلى تكريمها للأعمال التي تترك أثرًا حقيقيًا وإيجابيًا في المجتمع.
تتميز الجائزة بدورها المحوري في تعزيز ثقافة الإبداع، وتشجيع المشاركين على تبني حلول مبتكرة تواكب التطورات العالمية وتحاكي تطلعات المستقبل.