قال رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية "وو وون-شيك"، اليوم الأربعاء، إنه "سيسعى مستعينا بسلطته كرئيس للبرلمان لإجراء تحقيق برلماني في محاولة الرئيس الكوري الجنوبي (يون سيوك-يول) القصيرة فرض الأحكام العرفية الأسبوع الماضي".
و دعا "وون"- وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"- إلى تشكيل لجنة خاصة على الفور؛ للتعامل مع التحقيق البرلماني. وقال إن التحقيق البرلماني ضروري لتأمين "شهادة عامة" من يون بشأن فرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر.
وقال مسؤول برلماني، إن الجمعية تخطط لإجراء التحقيق في أسرع وقت ممكن، نظرًا لخطورة الموقف.
وفي سياق متصل.. قال رئيس مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين بكوريا الجنوبية "أوه دوج- وون"، اليوم، إن المكتب سيسعى لاحتجاز أو اعتقال الرئيس "يون سيوك-يول" إذا تم استيفاء الشروط، حيث تقترب وكالات إنفاذ القانون من التحقيق معه في محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
وقال رئيس مكتب التحقيق- في اجتماع للجنة التشريع البرلمانية ردا على استفسار أحد النواب- "إذا سمح الوضع، سنحاول إجراء اعتقال طارئ أو اعتقال بناء على أمر قضائي".
في السياق.. قال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي "هان دوك-سو"، اليوم، إنه عارض باستمرار إعلان الرئيس الكوري الجنوبي للأحكام العرفية الأسبوع الماضي، واعتذر عن فشله في منع فرضها.
وأكد "هان"- في بيان- "عارضت باستمرار الأحكام العرفية في 3 ديسمبر أثناء عملية إعلانها، بل كنت ألوم نفسي على عدم منعها في النهاية". وأضاف "أنا آسف حقا للألم والارتباك الذي شعر به كل مواطن".
وقال رئيس الوزراء: "سأقوم بواجباتي حتى النهاية وأتحمل المسؤولية التي يجب أن أتحملها، دون أعذار أو تهرب"، مشددا على أنه من الأهمية بمكان إدارة شؤون الدولة بطريقة "مستقرة" بموجب الدستور والقانون، متعهدا بحل الوضع الحالي على وجه السرعة.
وكان "هان" من بين الحاضرين في اجتماع مجلس الوزراء الذي عقده "يون" قبيل إعلان الأحكام العرفية مباشرة. وطلبت الشرطة /الثلاثاء/ مثول أعضاء مجلس الوزراء، بمن فيهم "هان"، للاستجواب.
وعلى الصعيد الاقتصادي.. قال رئيس المعهد الكوري الجنوبي للتنمية، الذي تديره الدولة "جو دون- تشول"، اليوم، إن الاضطرابات السياسية المستمرة التي أثارتها المحاولة الفاشلة لفرض الأحكام العرفية الأسبوع الماضي سيكون لها تأثير "محدود" على اقتصاد البلاد.
وأقر "جو" بوجود تقلبات في أسواق الأسهم المحلية وأسواق الصرف الأجنبي، إلا أنه قال إن الوضع ليس سيئا كما قد يتصور البعض، متوقعا أن أثرها لن يكون كبيرا على الأرجح.
وسلط "جو" الضوء على الأسس الاقتصادية القوية للبلاد، مثل احتياطيات النقد الأجنبي الوفيرة، كسبب رئيسي لتوقعاته المتفائلة ، قائلا «لو حدثت مثل هذه الصدمة في الستينيات، لكان لها تأثير شديد على الاقتصاد».
وفي أعقاب الحادث، تراجع الوون الكوري بدرجة حادة إلى ما دون مستوى 1,440 وون مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين؛ لكنه ارتفع ليصل إلى مستوى 1426.9 وون مقابل الدولار الأمريكي أمس الثلاثاء.
ومن ناحية أخرى، ارتفعت سوق الأسهم الكورية بأكثر من 2% أمس الثلاثاء أيضا، لتنتهي سلسلة الخسائر التي استمرت 4 أيام متتالية، التي كانت مدفوعة بعمليات بيع مكثفة للمستثمرين الأجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة