استجاب الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جو بايدن لـ سقوط نظام بشار الأسد فى سوريا بقصف معسكرات داعش لمنع عودة التنظيم الإرهابى، وفى الوقت نفسه يريد الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذى ستبدأ ولايته فى 20 يناير المقبل أن يكون للولايات المتحدة علاقة بـ الفوضى فى سوريا.
قال ترامب فى منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعى، إن سوريا فى حالة من الفوضى وليست صديقا للولايات المتحدة وانه لا يريد التدخل فى الاحداث هناك، والقى باللوم فى احداث سوريا على انشغال روسيا بحرب أوكرانيا ما جعلها فى حالة من التشتت عن الحفاظ على الأمن هناك.
أشار موقع اكسيوس إلى انه لم يتبق لبايدن سوى ستة أسابيع فى منصبه، لذا فإن كيفية تقدم الولايات المتحدة ستعتمد إلى حد كبير على ترامب، وبينما قد تدعم قاعدة الرئيس المنتخب الابتعاد عن الفوضى فى سوريا، فإن بعض مسؤولى الأمن القومى لن يدعموا ذلك.
قال بريان كارتر، مدير محفظة الشرق الأوسط فى معهد أمريكان إنتربرايز: "فى المستقبل، هناك فرصة جيدة جدًا أن يقول مستشاروه.. انظر، سيدى الرئيس، مشكلة داعش خطيرة للغاية. نحن بحاجة إلى أخذها على محمل الجد".
ورصد اكسيوس آراء مماثلة فى واشنطن مفاداها أنه رغم اختلاف رد فعل بايدن وترامب بشأن احداث سوريا إلا أنه من غير المرجح أن تختلف طريقة تعاملهما مع الوضع هناك بشكل كبير.
قال أليكس بليتساس، مدير برنامج مكافحة الإرهاب فى المجلس الأطلسي: "أعتقد أن الاستراتيجيات ستكون متشابهة إلى حد كبير بمعنى أن بايدن أو ترامب لن يرغبا فى إرسال قوات برية داخل سوريا لكن لن يرغب أى منهما أو يسمح لسوريا بأن تصبح ملاذًا آمنًا لمجموعات مثل داعش"، وأضاف: "فى حين كانت التصريحات العامة مختلفة تمامًا، أعتقد أن السياسات ستكون فى الواقع متشابهة جدًا".
يوم الاحد، قصفت طائرات أمريكية أكثر من 75 هدفًا لداعش فى سوريا كجزء من الجهود المبذولة لمنع الجماعة الإرهابية من استغلال الإطاحة بالأسد من قبل الجماعات المسلحة ووصف وزير الدفاع لويد أوستن، الذى كان مسافرًا فى اليابان، الضربات بأنها "ناجحة جدًا".
وانتقد بعض أتباع ترامب الأكثر ولاءً إدارة بايدن بسبب الهجمات، ما يذكر بانتقادات ترامب المتكررة للتدخلات الأمريكية فى الخارج، وانتقد مات جيتز، عضو الكونجرس السابق عن ولاية فلوريدا بايدن لقصف سوريا بينما كان ترامب فى "أوروبا لصنع السلام".
وأشار التقرير أن بايدن أمامه قرابة الشهر فى البيت الأبيض وهذا ليس وقت كافى لفك شفرة دور الجماعة المسلحة هيئة تحرير الشام، وهى جماعة تابعة سابقًا لتنظيم القاعدة والتى تتصدر الآن الأضواء على الأرض فى سوريا، والمساعدة فى استقرار بلد مزقته الحرب الأهلية والأسلحة الكيماوية، والتى لا يزال بعضها موجودًا هناك.
ووفقا للتقرير، يتمركز حوالى 900 جندى أمريكى فى سوريا، حيث يتم تكليفهم باستئصال داعش، وقد يرغب ترامب فى سحبهم بعد أن تعهد "بإنهاء الحروب التى لا نهاية لها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة