مع كل ذكرى لأديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، يخرج البعض محاولا التقليل من حجم الإنجاز الذي حققه، والذي أصبح مع مرور الزمان إعجاز بكل ما تحمل الكلمة من معاني، بعدما أصبح الأديب العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الآداب رغم مرور أكثر من 100 عام على تأسيسها.
جائزة نوبل في الآداب اعتبرها البعض مستحقة وهى بالفعل كذلك، وآخرون حاولوا النيل من صاحب الثلاثية معتبرينها جاءت كهدية لنجيب محفوظ من أجل موقفه من السلام مع الكيان الصهيوني، لكن يبدو تصريحات سكرتير جائزة نوبل في ذلك الوقت، والتقارير الصحفية التي نشرت عن "محفوظ" آنذاك، فضلا عن كلمته التي لم تخلو من التضامن الواضح مع القضية الفلسطينية، هى من ترد تلك الادعاءات التي خرجت من أنصاف موهوبين حاولوا التقليل من قيمة محفوظ الأدبية الفريدة والمدهشة.
ومن قراءتنا للصحف التي خرجت في الثمانينات من القرن الماضي لتحتفي بإنجاز محفوظ الفريد، أجرت جريدة "الشعب" في 1 نوفمبر 1988، حواراً أجراه معه الصحفي سمير الطنطاوي، جاء العنوان الرئيس فيها على لسان أديب نوبل: "أؤيد الانتفاضة الفلسطينية.. وأقف معاها" وفي عناوين فرعية أخرى قال صاحب الثلاثية: "أنا ضد ممارسات إسرائيل العنصرية".
أديب نوبل نجيب محفوظ
وفي حوار أجرته الصحيفة خديجة خطاب مع سكرتير جائزة نوبل في ذلك التوقيت ستوري الين، قال فيه: لا دخل للسياسة مطلقا في منح جائزة نوبل للآداب، وأكد أن أسماء عربية أخرى كانت على طاولة لجنة نوبل لكنها رأت أن نجيب محفوظ هو من يستحقها.
صحف الفوز بنوبل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة