أكد الشيخ علي قشطة، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الرجوع فى الهبة بعد إعطائها يعد أمرًا غير جائز في الإسلام، موضحا: "الهبة أو الهدية تُعطى بهدف تحسين العلاقات وإظهار المحبة، وليس لإحداث مشاكل أو خلافات، ولذلك، من الأفضل عدم الرجوع فى الهبة بعد أن تُعطى."
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن هناك حالات لا يجوز فيها الرجوع في الهبة، مثل: "إذا كانت الهبة قد زادت أو تطورت، كما في حالة الشخص الذي يهدي آخر حيوانًا صغيرًا، ثم يزداد حجمه ويصبح ذا قيمة أعلى، فلا يجوز الرجوع في الهبة في هذه الحالة".
وأشار إلى أن الرجوع في الهبة بعد حدوث أي زيادة فيها يعكس تصرفًا غير لائق، ومن الأمور التي يحرص الإسلام على تجنبها هي الرجوع في الهبة بين الزوجين، فإذا أهدى الزوج لزوجته هدية، لا يجوز له بعد فترة من الزمن أن يطالبها بإرجاع هذه الهدية، حتى لو حدث خلاف بينهما، وهذا يشمل أيضًا الهدايا بين أفراد الأسرة، وإذا أعطى شخص هدية لأخيه أو لأخته، لا يجوز له الرجوع في هذه الهدية لأي سبب من الأسباب.
وأضاف: "حتى لو كانت الهبة قد تضررت أو هلكت، كما في حالة الهدايا التي قد تتعرض للتلف، لا يجوز الرجوع فيها، ولكن إذا تغيرت الظروف المادية بشكل كبير، فيمكن للأطراف المتورطة الاتفاق على تعويض بدل الهبة."