تمر اليوم ذكرى ميلاد الأديب المصرى العالمي نجيب محفوظ، أديب نوبل الذى حقق نجاحًا كبيرًا في مصر والوطن العربي، إذ ولد في مثل هذا اليوم 11 ديسمبر 1911، وخلال حياته تعرض نجيب محفوظ لمجموعة من الأزمات الكبيرة لعل أبرزها هي محاولة اغتياله في أكتوبرعام 1994 بسبب روايته أولاد حارتنا.
قال الكاتب الصحفي الكبير سعيد الشحات ضمن سلسلة ذات يوم: كان أديب نوبل نجيب محفوظ يستعد، يوم الجمعة 14 أكتوبر 1994، للذهاب كعادته كل يوم جمعة إلى ندوته الأسبوعية فى كازينو قصر النيل، وكان ينتظره أمام منزله صديقه الطبيب البيطرى الدكتور فتحى هاشم لينقله إلى الكازينو بسيارته الفيات- ريجاتا، وبمجرد أن جلس نجيب فى المقعد الأمامى للسيارة، واستدار فتحى هشام ناحية الباب الآخر، اقترب أحد الأشخاص من أديب نوبل واستل مطواة وطعنه بها فى رقبته محدثا جرحا غائرا ولاذ بالفرار، وفقا لكتاب «صفحات من مذكرات نجيب محفوظ» للكاتب والناقد رجاء النقاش.
وللغرابة، فقد ذكر المتهمون فى اعترافاتهم أنهم لم يكونوا يعرفون اسمه ولا شكله، وأن الوصف الذى جاءهم أنه رجل كبير فى السن ويمشى بعكاز ويرتدى نظارة سميكة ويمشى ببطء وتوجد سماعة خلف أذنه، وتأكدوا أنه هو المطلوب.
وطلب نجيب محفوظ طلبًا آخر غريبًا أيضًا من المستشار أشرف العشماوى، حسبما وصف الأخير، فقد قال له "هل يمكن لى أن أهدى هؤلاء المتهمين 3 من رواياتى" ويسرد هنا "العشماوى" رده: صمت ولم استطع الرد عليه بأنهم لا يستطيعون القراءة، فعاود سؤالى فأجبته بأنهم جهلاء ولا يقرأون ومع ذلك ذهبت زوجته إلى منزله القريب من المستشفى وأحضرت الكتب.
