انطلقت أولى فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين" لدمج الطلاب ذوى الهمم بجامعة الزقازيق، والتى تأتى تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لدمج ذوى الهمم وتأكيد أحقيتهم فى الحصول على فرص متكافئة تُمكنهم من المشاركة بفاعلية جنبًا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع.
وتحت رعاية وحضور الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ومستشار رئيس الجامعة لشئون الإعاقة، الدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عناني مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، والدكتورة إيمان إبراهيم مدير مركز خدمة طلاب ذوي الهمم، والدكتورة رشا مصطفى نائب مدير المركز.
تميز اليوم الأول بأجواء حماسية بين الطلاب المشاركين بالمبادرة، حيث نظمت الجامعة بالتعاون مع مركز خدمة الطلبة ذوي الهمم مسيرة لذوي الإعاقة البصرية انطلقت من كلية الآداب إلي مبنى رئاسة الجامعة مشيا بالعصا البيضاء على مشايات كف البصر، تلاها محاكاة لذوي الإعاقة البصرية.
وعلى جانب آخر، امتدت أنشطة المبادرة إلى ملاعب كلية التربية الرياضية- بنات، لتشمل مسابقات دورى ذوى الهمم، والتى تضمنت مسابقات متنوعة وفقاً لنوع الإعاقة، وهى ( كرة الجرس، وكرة طائرة جلوس، وألعاب قوى - جرى 100م، رمى جلة، ورفع الأثقال، ومصارعة الذراعين)، استهدفت بث روح المشاركة والتعاون بين الطلاب بأجواء مليئة بالحيوية والتفاعل، وذلك بحضور وإشراف نادية الصاوى عميد كلية التربية الرياضية للبنات، ومرفت رشاد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وعماد شومان مدير عام الكلية.
من جانبه، أعرب الدكتور خالد الدرندلي عن سعادته بتلك الفعاليات والتى تعكس اهتمام المنظومة الجامعية بتحفيز طلاب ذوى الهمم عبر تلك الأنشطة المتميزة والتى تعزز الروابط الإجتماعية وتثرى تجربة التعلم الجماعي، معبرا عن فخره بهؤلاء الطلاب وعزيمتهم وإرادتهم القوية المتجسدة فى قصص نجاحهم الملهمة والتى عكست تخطى كافة أشكال الإعاقة.
وتابع حديثه، أن الجامعة تضع قضية دعم ذوى الهمم بمختلف إعاقاتهم على قمة أولوياتها لاكتشاف مواهبهم وتشجيعهم وصقل مهاراتهم المختلفة، وشدد على الجميع بعدم تهميشهم، وتذليل العقبات التي تحول دون انخراطهم في المجتمع الجامعي.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور هلال عفيفي أن تلك المبادرات الخاصة بذوي الهمم تأتى انطلاقاً من اهتمام القيادة السياسية بهم، لإعطائهم حقهم الكامل لمواصلة الحياة بشكل طبيعى والحصول على التعليم المنصف والعادل أسوة بزملائهم، علاوة على مشاركتهم فى كافة الأنشطة الرياضية والإجتماعية والفنية والتى تتيح لهم الالتحام والاندماج بالمجتمع.
ولفت، مستشار رئيس الجامعة لشئون الإعاقة إلى أن جامعة الزقازيق تولي دعماً كاملاً للطلبة من ذوي الهمم انطلاقًا من قناعة راسخة بحقوقهم في المشاركة بالأنشطة والخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة، لتعزيز التعاون وروح العمل المُشترك بين جميع الطلاب، وتسهيل حياتهم داخل الجامعة.
ويذكر أن جامعة الزقازيق قد سبق وأن وقعت بروتوكول تعاون مع "صندوق عطاء الخيري" لتوفير بيئة تعليمية داعمة لدمج ذوي الهمم، عبر تمهيد الطرق من خلال إنشاء منحدرات مجهزة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، ومساند حوائط في المداخل الخارجية والممرات والسلالم ودورات المياة، إضافة إلى تركيب مشايات كف البصر للطلبة من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وتوفير عناصر إتاحة أخرى تهدف إلى تسهيل تنقلهم داخل الجامعة وتمنحهم فرص متساوية في التعليم.