طه حسين فى حوار عمره 57 عاما: نجيب محفوظ خياله خصب ولم ينجرف ثقافيا

الأربعاء، 11 ديسمبر 2024 03:27 م
طه حسين فى حوار عمره 57 عاما: نجيب محفوظ خياله خصب ولم ينجرف ثقافيا طه حسين ونجيب محفوظ
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان لأثر عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، على عميد الرواية العربية نجيب محفوظ أثرًا كبيرًا، فالأخير لم ينفى تأثره بعملاق الأدب العربي، بل وصرح في أكثر من مناسبة بذلك، ويكفى حديثه عن استلهامه كتاب "الأيام" في بداية حياته، حيث قال صاحب الثلاثية في حوار سابق "يقول محفوظ: «في سنوات الدراسة الابتدائية قرأتُ لكبار الأدباء في ذلك الوقت وحاولت تقليد أساليبهم، حاولت تقليد أسلوب المنفلوطي في «النظرات» و«العبرات»، وحاولت كتابة قصة حياتي على غرار «الأيام» لطه حسين، وأسميتها «الأعوام»!".

وهو ما كشف عنه الكاتب الصحفي محمد شعير، في مذكرات الأديب العالمي نجيب محفوظ في الطفولة، والذى يظهر فيها تأثر أديب نوبل الواضح بعميد الأدب العربي، إذ تأتى المذكرات التي جاءت بعنوان "الأعوام.. سيرة الطفولة"، عبارة عن سيرة ذاتية عن طفولة نجيب محفوظ مكتوبة بخط يده، وهو نص طويل كتبه بنفسه بعنوان "الأعوام"، من بدايات الأعمال التي كتبها، وهى تعتبر السيرة الذاتية الوحيدة له، ويتناول فيها سنواته الأولى، ولم يكن يقصد صاحب "الثلاثية" التأريخ، من وراء كتابته مذكراته حينها، لكنه قصد تدوين أحداث طفولته، تقليدًا لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين في كتابه "الأيام".

لكن الأهم ربما يكون رأي العميد في تلميذه الذي تأثر به وأخذ لقب "العمادة" أيضا ولكن هذه المرة في الرواية العربية،  حيث رد الدكتور طه حسين في حوارا نادرا صريحا نشرته «الإذاعة والتليفزيون» على صفحاتها فى 4 فبراير عام 1967 فى عددها رقم 1664، عن القيمة الثقافية التى يمتكلها جيل الكُتاب في ذلك الوقت، قائلا: الواقع أنهم جميعا تلاميذ للجيل الماضى، ينحرف بعضهم عن الطريق المستقيم فيخلط ويهذى.. ويمضى بعضهم فى هذا الطريق فيحقق ما يحبه من الأغراض، وبالتالى تخالف قيمه الثقافية قيم الجيل الماضى.. فأسال المنحرفين يحدثوك عن انحرافهم.

قبل أن يبرأ العميد، أديب نوبل ويخصه بالحديث قائلا: "خذ نجيب محفوظ، إنه تلميذ من تلامذة قسم الفلسفة بكلية الآداب، ومنهجه هو منهج الجيل الماضى نفسه. ولهذا تجد أن لديه خيالا خصبا استطاع به أن يكون متفردا ومتفوقا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة