يحتفل العالم بـ اليوم العالمى للجبال فى 11 من ديسمبر كل عام، وتعد رياضة تسلق الجبال واحدة من أكثر الرياضات إثارة وتحديًا فى العالم، حيث تجمع بين المهارات البدنية والذهنية، وتقدم تجربة فريدة لمحبى الطبيعة والمغامرة، هذه الرياضة ليست مجرد نشاط بدنى، بل هى وسيلة لاكتشاف الذات واختبار الحدود، والتواصل مع جمال العالم الطبيعى الذى يحيط بنا، وسنتعرف على تلك الرياضة بالتفصيل فى السطور التالية وفقًا لما نشره موقع "britannica".
تاريخ رياضة تسلق الجبال
ظهرت رياضة تسلق الجبال كواحدة من الأنشطة الاستكشافية في أوروبا خلال القرن التاسع عشر، حينما بدأ المغامرون فى صعود قمم جبال الألب الشهيرة، ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الرياضة جزءًا من التراث الثقافي للعديد من البلدان، خاصة تلك التي تضم تضاريس جبلية مثل نيبال، سويسرا، والهند، ومن بين الإنجازات البارزة، كان صعود السير إدموند هيلاري وتينزينج نورجاي إلى قمة إيفرست عام 1953 لحظة تاريخية ألهمت أجيالًا من المتسلقين.
شخص يتسلق الجبل
أهمية رياضة تسلق الجبال
1. الفوائد البدنية
تعتبر رياضة تسلق الجبال نشاطًا شاملاً يعزز القوة البدنية، المرونة، والتحمل، ويحتاج المتسلق إلى مهارات التوازن والتركيز أثناء تسلقه لطرق وعرة وغير مألوفة، وتساعد هذه الرياضة أيضًا فى تقوية العضلات الرئيسية مثل الأرجل والذراعين، وتحسن من كفاءة القلب والجهاز التنفسى.
2. تطوير المهارات الذهنية
تتطلب هذه الرياضة اتخاذ قرارات سريعة تحت ضغط، مما يعزز التفكير النقدي والإبداعي، كما أن التغلب على الصعوبات مثل الطقس القاسي أو التضاريس الخطرة يساعد المتسلقين على بناء الثقة بالنفس وتحقيق السلام الداخلي.
3. التواصل مع الطبيعة
يتيح تسلق الجبال فرصة فريدة لاستكشاف أماكن نائية وساحرة، حيث يمكن للمتسلقين الاستمتاع بمناظر طبيعية خلابة والشعور بالهدوء بعيدًا عن صخب الحياة اليومية، هذا النوع من النشاط يعزز الوعي البيئي ويشجع على حماية الموارد الطبيعية.
4. تعزيز روح الفريق
في كثير من الأحيان، يتم تسلق الجبال في مجموعات، ما يعزز التعاون والثقة بين أعضاء الفريق، كما أن الاعتماد المتبادل في المواقف الصعبة يعلم أهمية العمل الجماعي والمسئولية المشتركة.
التحديات والمخاطر
رغم جمالها فإن رياضة تسلق الجبال تحمل العديد من التحديات، مثل الظروف الجوية القاسية، نقص الأكسجين في المرتفعات، والانزلاقات تعد من أبرز المخاطر، لذلك يتطلب النجاح في هذه الرياضة تدريبًا مكثفًا، ومعرفة تقنية، واستعدادًا نفسيًا كبيرًا.
تسلق الجبال
ورياضة تسلق الجبال تحظى بشعبية كبيرة بين المغامرين والرياضيين حول العالم، وهناك العديد من المتسلقين الذين حققوا إنجازات استثنائية وسجلوا أسماءهم في تاريخ هذه الرياضة، إليك بعض أبرز أبطال تسلق الجبال في العالم..
1. إدموند هيلاري وتينزينج نورجاي
أول من وصل إلى قمة جبل إيفرست عام 1953.
الجنسية:
إدموند هيلاري: نيوزيلندي. وتينزينج نورجاي: نيبالي.
2. راينهولد ميسنر
أول متسلق يصعد جميع القمم الـ14 التي يزيد ارتفاعها عن 8000 متر بدون استخدام الأكسجين الإضافي.
الجنسية:
إيطالي من منطقة جنوب التيرول
3. جون كراكهاور
متسلق وصحفي، اشتهر بكتابه "Into Thin Air" الذي يروي كارثة إيفرست 1996.
الجنسية:
أمريكي.
4. كامي ريتشاردز
يحمل الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من الصعود إلى قمة إيفرست 28 مرة حتى 2023
الجنسية:
نيبالي.
5. أناتولي بوكرِيف
اشتهر بدوره البطولي في إنقاذ العديد من الأرواح خلال كارثة إيفرست 1996.
الجنسية:
كازاخي.
6. إليزابيث هاولي
رغم أنها لم تكن متسلقة، تعد أبرز مؤرخة لتسلق الجبال، حيث وثقت إنجازات المتسلقين في جبال الهيمالايا.
الجنسية:
أمريكية.
7. نيرمال بورجا
أكمل صعود جميع القمم الـ14 التي يزيد ارتفاعها عن 8000 متر في 6 أشهر و6 أيام، محطماً جميع الأرقام القياسية.
الجنسية:
نيبالي.
8. لين هيل
أول من أكملت تسلق حائط إل كابيتان في يوم واحد وأول امرأة تتسلقه بنجاح.
الجنسية:
أمريكية.
9. أوشا رايوت
حققت إنجازات بارزة في تسلق القمم العالية وكانت إحدى الرائدات في تسلق الجبال الهندية.
الجنسية:
هندية.
10. كيلين جورنيت
معروف بإنجازاته في تسلق الجبال بسرعة فائقة، خاصة في جبال الألب.
الجنسية:
إسباني.
شخص يساعد الخر على نسلق الجبل