قال المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة واللجوء، ماجنوس برونر، إنه يتم في الوقت الحالي دراسة فكرة تشجيع العودة الطوعية للمواطنين السوريين ، من خلال الدعم المالى ، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وقال برونر في مؤتمر صحفي في نهاية الاجتماع إنه على الرغم من أن وضع المواطنين السوريين لم يكن على جدول أعمال مجلس وزراء الداخلية المنعقد أمس الخميس، إلا أن بعض الدول الأعضاء تناولت هذه القضية، ويعتقد المفوض الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يركز على العودة الطوعية لمواطني ذلك البلد ويدعم إمكانية تقديم الدعم المالي.
وحذر من أن "الإعادة القسرية غير ممكنة في الوقت الحالي"، ودعا إلى "الحكمة"، معتبرا أنه "من السابق لأوانه" معرفة كيف سيتطور الوضع في البلاد، قائلا "من المهم للغاية اتباع النصائح والتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
كما اعتبر أن الاتحاد الأوروبي يستطيع دعم السوريين "من خلال تشجيعهم على العودة ومنح سوريا مستقبلا جيدا وإعادة إعمارها"، وعبّر عن "تفاؤله" بالنظر إلى الطريقة التي احتفل بها السوريون بما حدث في بلادهم واعتبروه أمراً إيجابياً.
وفي الأسبوع الماضي، شلت دول أوروبية مختلفة، مثل ألمانيا وإيطاليا، عملية طلبات اللجوء من المواطنين السوريين، في حين قالت المفوضية الأوروبية، إن دول الاتحاد الأوروبي مختصة بالبت في هذا الشأن، وشددت على أن جميع ويجب أن تكون العودة "طوعية" وأن تتم في ظروف "آمنة وكريمة".
وأثار انهيار نظام الأسد الذي يحكم سوريا منذ نصف قرن، توقعات بحدوث تغيير يسمح بعودة مواطنيه الذين فروا منذ سنوات ولجأوا إلى بلدان مختلفة.
وفقاً لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، طلب النازحون السوريون اللجوء في أكثر من 130 دولة، وفى تركيا يوجد 3 مليون سورى .