شادى عبد السلام في الكتب.. كيف تصور فن السينما؟

الجمعة، 13 ديسمبر 2024 07:00 ص
شادى عبد السلام في الكتب.. كيف تصور فن السينما؟ شادى عبد السلام
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كرمت وزارة الثقافة خلال العام الجارى وعلى مدار الأيام الماضية شادي عبد السلام وهو المخرج الشهير الراحل الذى ولد عام 1930 وتوفى عام 1986، وكان فنانًا متميزًا متعدد المواهب، فقد كان رسامًا ومصورًا وكاتب سيناريو ومصمم ملابس وديكورات لعدد من أهم الأفلام السينمائية المصرية، وكان مخرجًا سينمائيًا عكست أعماله رؤيتَه الفريدة للثقافة المصرية القديمة وكذلك التراث الإسلامي والقبطي.

وقد وضع فيلمه الروائي الطويل الوحيد "المومياء" السينما المصريةَ على خريطة السينما العالمية؛ فقد نال عدة جوائز منها جائزة "جورج سادول" في باريس في عام إنتاجه سنة 1970. وفي سنة 2009 اختارته المؤسسة العالمية للسينما كواحد من أهم الأفلام في تاريخ السينما العالمية.

وقد أصدر الكاتب البحرينى حسن حداد، كتاب شادى عبد السلام صاحب المومياء، وهو الكتاب الذى كتبت مقدمته الناقدة ناهد صلاح، حيث تقول "ثمة فكرة أساسية تتعلق بفيلم "المومياء.. ليلة أن تحصى السنين" للمخرج الكبير شادى عبد السلام، تجعله لا يعتبر فقط مهمًا وذى قيمة فنية كبيرة، بل إنه أيضًا الفيلم الذى رفع من مستوى النقد خطوات أو بالأحرى قفزات واسعة إلى الأمام، بما يثبت ويرسخ لنظرية أن النقد يزدهر بالأعمال العظيمة، فعلى سبيل المثل والدلالة لا يمكن أن تكون صدفة أو أمرًا عَرَضِيًّا أن نجد كتبًا وكتابات عديدة عن أعمال نجيب محفوظ، تتبارى فى جديتها وعمقها ومحاولاتها الاقتراب والعُلو كى تطالها، هذا لا يعنى حكمًا مطلقًا صوب الأعمال الضعيفة والكتابات النقدية حولها، لكنها مسألة تخص العلاقة بين الإنجاز الإبداعى والإنجاز النقدى والإسهام فى تحسين الوعى المعرفى والجمالى والبصري، كذلك إثارة النقاش الجدى والقراءة المعمقة وتفكيك الأعمال السينمائية وتأثيراتها انفعالا وتأملًا وتفكيرًا، لأنّه بهذه الطريقة يحدث تحوّلًا جذريًّا فى التلقى والوعى إجمالًا وتظهر أشكال مختلفة للتعبير".

يقول حسن حداد فى كتابه عن شادي عبد السلام: "كان أحد المناضلين فى حرب الفن والثقافة العربية، واستشهد بكلمة لـ"شادي" وضعها فى الغلاف الخلفى تدعم وجهة النظر هذه وترسخ لسينمائى تعامل مع صناعة الأفلام بزوايا متعددة من أجل الوعى والمتعة سويًا، فيقول فى كلمته: "أنا مؤمن بأن للسينما لغة خاصة بها، وهى لا تعتمد على اللغة المنطوقة، وإنما على الصورة السينمائية التى تخدم الإطار العام للفيلم، والحرفية بالنسبة للمخرج هى آخر شيء يفكر فيه، بل من الكريه أن يكون المخرج مجرد حرفى فقط، لابد أن يكون للمخرج وجهة نظر ورأى يلتزم به، حرفة المخرج تماثل معرفتى لاستخدام القلم".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة