تشارك الفنانة هايدي محمد نايل في صالون الشباب بدورته الـ35 والذي افتتحت فعالياته يوم الأربعاء 11 ديسمبر الجاري، وقد حصلت على إحدى جوائز الصالون، حيث حصلت على جائزة الصالون "مناصفة" في مجال التجهيز في الفراغ والأداء الحركي، وهي مهندسة ديكور في السينما المصرية، درست السينما والديكور، وتأتي فكرة العمل عن العلاقات والتي لا تنحصر على الارتباط فقط، ولكن العلاقات الانسانية بمفهومها الشامل والأعم، مسلطة الضوء على استنزاف المشاعر حيث يقوم أحد طرفي العلاقة بتقديم كل ما لديه من طاقة، بينما لا يقدم الطرف الثاني أي محاولات تذكر، فبعد فترة يجد أحد طرفي العلاقة أن طاقته النفسية قد استنزفت بالكامل، بسبب عدم التكافؤ في المشاعر والمعطيات.
أوضحت هايدي محمد في تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الهدف من العمل هو محاولة تقديم فكرة الحفاظ على التوزان بين الأمور داخل العلاقة، حتى لا تنتهي طاقة أحد ما على حساب الآخر، وأقدم ذلك في العمل ممثلًا في الخراطيم الموجودة فوق المقاعد الثابتة، حيث يمثل المقعد طرف العلاقة، فتجد في العمل الحركي هذا أن الخرطوم الأول مليء بالسائل الذي يعبر عن الطاقة أو المشاعر ويبدأ في تفريغ طاقته لتصل إلى الطرف الثاني وما أن تكتمل الطاقة لدى الطرف التاني يبدأ في ارجاعها مرة أخرى، وذلك يوضح عملية التبادل الناجحة والتوازن في العلاقات، فيجب أن نوازن دائمًا في العلاقات سواء كانت العلاقة بين زوج وزوجة أو مدير وموظف أو أخوة وأخوات أو غيرهم.
الفنانة هايدي محمد نايل
وأضاف هايدي محمد: حسب رؤيتي للعمل، جسدت ذلك على شكل معمل يضم الكثير من الأنابيب المختلفة، وكأنها عمليه تتم ويجب أن تتم بمنتهى الدقة، وعادة ما يرجع الشكل النهائي للعمل حسب رؤية الفنان القائم عليه، فقد يكون مختلف تمامًا في مظهره عن فكرة العمل، ولكن المضمون دائمًا ما يربطه بين الفكرة والعمل شيء ما، فحسب تخيلي تخيلت توازن المشاعر بعملية دقيقة جدًا، وأن الطاقة كأنها مادة يتم تصنيعها في مختبر ما فيجب الحفاظ عليها وتقديمها بالشكل المطلوب والمناسب في المكان المناسب.
العمل الفني
وعن سبب تجسيد ذلك العمل تحديدًا أشارت هايدي محمد أنها فكرة نعيشها جميعًا بصورة يومية سواء في علاقاتنا مع الأخرين أو في العمل الوظيفي برغم محاولاتنا لتقديم كل شيء للطرف الآخر إلى أنه لا يزال ينتظر الأكثر حتى يستنزف طاقتك بالكامل.
وأوضحت هايدي محمد نايل، قد شاركت في صالون الشباب في الدورتين السابقتين لتكون مشاركتي هذا العام هي المشاركة الثالثة على التوالي، وعلى غير كل عام استطعت أن أكمل العمل بالكامل في وقت قليل مقارنة بالدورات السابقة، وذلك في مدة أسبوع تقريبًا، ورغم ذلك أرى أن العمل كان يستحق وقت أكثر حتى يتم تنفيزه بكل أكبر دقة فكنت أرغب في مرور السائل الموجود داخل الأنابيب بداخل الأجساد الثابتة نفسها ولكن ضيق الوقت لم يسمح بفعل ذلك.
وجاء على وصف العمل: " شفاط آلي..
المقاعد التي تجسد الأشخاص
بلاستيك ولاتيكسات طبية ومجسمات بلاستيكية، النايلون في كل مكان تملأه السوائل، وندور المضخة لتحرك عجلة الاستهلاك، غرفة غير محددة الطابع، طبية كانت أم معملية أم أنها غرفة عمليات، خراطيم وكانيولات تغطي الجدران ورائحة الفورمالين تخنق هواء الغرفة، في هذه المساحة نستعرض مشهد اصطناعيا من الخامات الأشهر لمنتجات العصر الحديث، تتشكل على هيئة أشخاصًا، أشخاص مثل هؤلاء في حياتك وحياتي من نعطيهم كل فولت من طاقتنا، كل قطرة حب واهتمام، رفقة وبقاء، احترام وتعاطف، نعطيهم فيصبح العطاء حث مكتسب وما كان مساعدة يغدو تطلب.
في هذه الغرفة وعن طريق أعمال مجهزة أقوم بمحاولة للتعبير عما يعرف بالاحتراق النفسي وتباعاته حيث تستهلك طاقة الفرد تماما حتى الانهيار التام فيكون عرضة لخسارة نفسه وعلاقاته وغيرها من تباعات، تختلف من شخص لأخر.."
االمقاعد
تفاصيل أخرى من العمل
تفاصيل العمل الفني
تفاصيل بداخل العمل الفني
وصف العمل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة