بعد مرور أربعة وعشرين عامًا على فيلم Gladiator الأول، عاد المخرج العالمى ريدلي سكوت بجزء جديد لحكايته الملحمية فيلم Gladiator II بعد سنوات من الفيلم الأصلي، حيث تدور أحداثه في عهد الإمبراطورين كاراكالا (الذي يلعب دوره فريد هيشينجر) وجيتا (جوزيف كوين) في أوائل القرن الثالث الميلادي، ويتتبع الفيلم لوسيوس (بول ميسكال)، ابن ماكسيموس الذي لعب دوره راسل كرو (بطل فيلم Gladiator الأول).
ودارت أحداث فيلم Gladiator II الذى طرح خلال نوفمبر الماضي بـ دور العرض حول العالم، في عام 200 بعد الميلاد، ويضع العمل شخصيات مثل كاراكالا وجيتا في قلب المؤامرات السياسية، وذلك على الرغم من حقيقة أن الورثة الإمبراطوريين الحقيقيين كانوا لا يزالون أطفالاً فى هذا الوقت، ووفقا للتقرير الذى نشر على موقع "theconversation"، أن تصوير الصبيين الصغيرين باعتبارهما من العاملين السياسيين هو أمر مبالغ فيه حتى أن أكثر كتاب السيناريو إبداعًا قد يجدون صعوبة في الدفاع عنه.
جيتا وكاركلا هما أبناء الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس والإمبراطورة جوليا دومنا، نصبهما والدهما حاكمين مشاركين في الحكم عام 198، وحكما بالاشتراك بدءًا من عام من 209 وحتى وفاة والدهما في 211، وفي وقت لاحق من ذلك العام أُعدم شقيقه على يد الحرس الإمبراطوري في وقت لاحق من ذلك العام بأوامر من قرقلة، الذي حكم بعد ذلك كإمبراطور وحيد للإمبراطورية الرومانية.
كانت الصراعات بين "جيتا" و"كاراكلا" ثابتة، وغالبًا ما تتطلب وساطة والدتهم، لاسترضاء الابن الأصغر له، أعطى سيبتيموس سيفيروس جيتا لقب أوغسطس في 209م.
عندما توفي سيبتيموس سيفيروس في "Eboracum" في أوائل 211م، وأعلن "كاراكلا" و"غيتا" أباطرة بالتشارك ومن ثم عدا إلى روما، وكانت قاعدة التشارك في الحكم فاشلة.
ونظرًا لأطماع كاراكلا وطموحاته وعدم رغبته في تقسيم الإمبراطورية، فقد قرر قتل أخيه جيتا والذي كان يحظى بحب الشعب وولاء الجيش.
وجاء الحكم بين الشقيقين بالتشارك بعدما تكهنت أوساط في مجلس الشيوخ في وقت لاحق أن الإخوة ترغب في تقسيم الإمبراطورية إلى نصفين. وبحلول نهاية عام 211م، وكان الوضع قد أصبح لا يطاق، حاول "كاراكلا" دون جدوى لقتل "جيتا" خلال مهرجان عيد الإله ساتورن (إله الزراعة)، وأخيرا، في نهاية سنة 211م طلب الأخ الأكبر "كاراكلا" من والدته ترتيب لقاء سلام مع شقيقه "جيتا" في بيته، ومن ثم كان له فرصة قتله في ذراعيها من قبل أحد قواده.
بعد اغتيال الإمبراطور "جيتا"، أمر "كاراكلا" إلى إزالة اسم أخيه من جميع النقوش، كما استغل الإمبراطور الآن الوحيد أيضًا فرصة التخلص من خصومه السياسيين، والتابعين لأخيه "جيتا" على أساس المؤامرة وقال كاسيوس ديون "Dion Cassius" أن حوالي 20000 من الرجال والنساء قتلوا.
ويقال إن كاراكلا يكن يرضى أن يشترك معه أخوه في حكم الإمبراطوريّة، فأمر بقتل أخيه جيتا في عام 212 وهو بين ذراعي أمه، يقال إنه حكم بالموت على عشرين ألفاً من أتباع جيتا، وعلى كثيرين من المواطنين، ولما تذمر الجيش على أثر مقتل جيتا أسكته بأن نفحه بهبة تعادل كل ما ادخره سبتميوس من الأموال، وعوض ذلك بمضاعفة ضريبة التركات بأن جعلها 10%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة