كشف الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى اليوم /السبت/ عن معلومات جديدة تؤكد أن القوات الروسية بدأت فى استخدام جنود كوريين شماليين فى هجماتها على الأراضى الأوكرانية، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا منهم تم دمجهم فى وحدات روسية ويشاركون فى العمليات العسكرية فى منطقة كورسك.
وأكد زيلينسكى أن روسيا تستخدم الجنود الكوريين الشماليين فى العمليات العسكرية داخل الأراضى الأوكرانية، مما يرفع مستوى التصعيد فى الحرب القائمة ،وفق بيان على الموقع الرئاسة الأوكرانية ، مضيفا " إذا لم يكن هذا تصعيدًا، فما هو التصعيد الذى يتحدث عنه ".
وتابع الرئيس الأوكراني، موسكو قد جرّت دولة أخرى إلى هذه الحرب إلى أقصى حد ممكن، وهى بذلك تسعى لتوسيع دائرة الصراع وخلق المزيد من المشاكل للعالم، خصوصًا فى منطقة آسيا، كما أن روسيا تسعى أيضًا لتدريب كوريا الشمالية على الحروب الحديثة، فى خطوة تتجاهل المناشدات العالمية لوقف التصعيد.
وفيما يخص الخسائر البشرية، كشف زيلينسكى عن "خسائر ملحوظة" فى صفوف الجنود الكوريين الشماليين الذين تم نشرهم فى مناطق القتال، موضحًا أن هذا يعكس حجم التصعيد العسكرى فى المناطق التى تشهد اشتباكات عنيفة.
وأكد زيلينسكى أيضًا موقف أوكرانيا الرافض لاستمرار هذه الحرب، مشددًا على أن موسكو تواصل إغلاق أى باب للسلام وتبتعد عن أى حل سياسي.
وأوضح أن أوكرانيا ستواصل الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية، بما فى ذلك الهجمات التى يشنها الجنود الكوريون الشماليون.
وأضاف، " نحن مستعدون للعمل مع شركائنا فى أوروبا على تعزيز الدفاع الجماعى وتوسيع العقوبات ضد روسيا، حتى نتمكن من تحقيق هدفنا الرئيسى فى إنهاء هذه الحرب بشكل حاسم ".
وعلى الصعيد الإنساني، أعلن الرئيس الأوكرانى عن موافقة حكومته على مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تقديم المساعدة لسوريا، خصوصًا فى مجال الأمن والغذاء ، موضحا أن أوكرانيا ستساهم فى منع حدوث أزمة غذائية فى سوريا من خلال برنامج "القمح من أوكرانيا"، الذى يهدف إلى توفير المساعدات الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وشدد على أن الهدوء فى المناطق التى تعانى من الأزمات مثل سوريا سيساعد العالم على تقديم دعم أكبر لأوكرانيا من أجل تحقيق السلام.