منذ الساعات الأولى للإعلان سقوط النظام السوري بقيادة بشار الأسد، غزت الشائعات منصات التواصل الاجتماعي، حول الأوضاع في بلاد الشام بداية من سجن صيدنايا وصولا إلى تجول بشار وعائلته في شوارع العاصمة الروسية موسكو.
أولى هذه الإشاعات وأكثرها انتشارا الحديث عن وجود طوابق تحت الأرض في سجن صيدنايا السيئ السمعة تضم آلاف المعتقلين مغلقة بأبواب سرية تفتح بأكواد إلكترونية، وبناء على هذه الإشاعات وما صاحبها من نداءات استغاثة، سارعت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) للبحث عن تلك الزنازين.
وبعد أيام من البحث، أعلن الدفاع المدني -في بيان- انتهاء عمليات البحث دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد.
وأكد الدفاع المدني أن فرقه المختصة بحثت في جميع أقسام السجن ومرافقه وفي أقبيته وباحاته وخارج أبنيته، بوجود أشخاص كانوا بمرافقتها ولديهم دراية كاملة بالسجن وتفاصيله، ولم تعثر على أي دليل يؤكد وجود أقبية سرية أو سراديب غير مكتشفة.
وانتشرت بشكل واسع صورة للرئيس المخلوع بشار الأسد، وزوجته أسماء الأخرس، تداول الصورة تزامنا مع تقارير عن وصول الأسد إلى روسيا بعد حصولهم على حق اللجوء "بناء على اعتبارات إنسانية".
بعد التحقيق تبيّن أن هذه الصور ليست حديثة كما ادعى البعض، بل هي صور قديمة تعود إلى فبراير 2023، عندما قام الأسد وزوجته بزيارة إلى مستشفى حلب الجامعي عقب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وأسفر عن مقتل أكثر من 22 ألف شخص.
الأمر وصل إلى ظهور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث انتشرت صورة متداولة مكتوب عليها: قوات المعارضة السورية تعثر على الرئيس العراقي صدام حسين حي يرزق في نفق داخل سجن صيدنايا بعد 19 عاما من اختفائه".
حينها قال رئيس الوزراء الجورجى الحالي، إراكلى جاريباشفيلي: "أود أن أعلن لمجتمعنا أن الرئيس الجورجى الثالث، المطلوب ميخائيل ساكاشفيلي، محتجز".
ومع سقوط النظام السوري فجر يوم 8 ديسمبر الجاري، تداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورا يدعون فيها العثور على المطران بولس يازجي حيا في سجن عدرا السوري، وقد أكدت وسائل إعلام سورية ولبنانية أنه لا دليل على تلك الأخبار والصور المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي.
كما انتشرت إشاعات عن اغتيال علماء ذرة سوريين في منازلهم بإطلاق النار عليهم، ومن أبرز الأسماء التي تم تداولها على أنهم علماء تم اغتيالهم الدكتورة شادية حبال وحمدي إسماعيل وزهرة الحمصية، ولم تؤكد أي جهة رسمية أو إعلامية هذه الأخبار.
بشار الأسد وزوجته
صورة مفبركة لاعتقال صدام حسين
الصورة الصحيحة
المطران بولس يازجي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة