صدر حديثا للشاعر سمير درويش، أحدث أعماله الروائية عن دار بتانة للنشر والتوزيع بعنوان "ليس بعيدًا عن رأس الرجل.. عزيزة ويونس"، ومن المقرر أن تتواجد الرواية ضمن إصدارات الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56.
ومن أجواء رواية "ليس بعيدًا عن رأس الرجل” نقرأ" في اللحظة التي نفذت فيها الرَّصاصة من جمجمته، ووقع على الأرض تحت الأقدام، ذهبت أصابعه إلى موضع الألم دون إرادته. لمس فتحة النفق الذي صنعته، ولمس الدم المتدفق الساخن، ثم سقطت يده عن وجهه، سقطت إلى جواره على إسفلت الميدان، آخر ما يتذكره ملمس بقعة دم ليست بعيدة عن رأسه، دم لزج متدافع وقتها سمع الصرخة، "يووونس"، آخر صوت سمعه على الأرض قبل أن يصعد.
هو يونس، لكنه لا يستطيع أن يرد، لا يستطيع أن يُطمئِن انهزام صديقه ويكفكف دمعه، هو يصعد ويتخفّف، فكر في لوعة صديقه لجزء من الثانية، في لوعة محتملة لآية عبد الرحمن لكن الفكرة تحركت إلى الخلفية مع جميع الأشياء التي تحركت.. إلى الأبد.
وسمير درويش، شاعر من جيل الثمانينيات في مصر. أصدر 26 منهم 19 ديوانًا وروايتين وكتابين في الفكر السياسي والكتاب الأول من السيرة الذاتية، وكتابان في النقد الأدبي، أولها ديوان قطوفها وسيوفي عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1991، وسبق له ان كتب روايتين من قبل، كما ان له كتابان في الفكر السياسي، وكتابان في النقد الأدبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة