بلدنا الحلوة.. مساجد إسلامية أثرية معالم سياحية هامة على أرض سوهاج "صور"

السبت، 14 ديسمبر 2024 12:00 ص
بلدنا الحلوة.. مساجد إسلامية أثرية معالم سياحية هامة على أرض سوهاج "صور" مسجد الأمير حسن بأخميم
سوهاج محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد الآثار الإسلامية في مصر من أهم وأغنى المواقع التاريخية التي تعكس عراقة حضارة امتدت لقرون عديدة، حيث تتنوع هذه الآثار بين المساجد والقصور والمدارس والمكتبات والضريح، وتتميز بتنوع أساليبها المعمارية من حقبة لأخرى.

المساجد الإسلامية الأثرية تمثل جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي والديني للعالم الإسلامي، إذ تعكس جمال العمارة الإسلامية وتاريخها الغني بدأت هذه المساجد بالظهور منذ القرن السابع الميلادي، وتنوعت تصاميمها حسب العصور والأماكن، مما جعلها محطات هامة في دراسة تطور الفنون والعمارة الإسلامية.

تتميز المساجد الأثرية بخصائص معمارية فريدة تشمل المآذن الشاهقة، والمقابر الرخامية، والأروقة الواسعة، والصحن المكشوف الذي يتيح للمصلين التجمع والتعبد في فضاء مفتوح.غالباً ما تكون هذه المساجد مزينة بزخارف هندسية ونباتية تُظهر براعة الفنانين المسلمين، وتدمج بين الفن والوظيفة في تصميماتها.

إضافة إلى جوانبها الجمالية، تحظى المساجد الأثرية بأهمية تاريخية كبرى، حيث كانت مركزًا للحياة الاجتماعية والتعليمية والثقافية في المجتمعات الإسلامية وقد لعبت دورًا محوريًا في نشر العلوم والآداب، حيث كانت تحتضن المدارس القرآنية ومراكز البحث العلمي.

مع مرور الوقت، أصبحت العديد من هذه المساجد معالم سياحية وأثرية هامة، تسعى الجهات المختصة للحفاظ عليها وصيانتها لضمان استمرارها كرموز ثقافية وتاريخية للأجيال القادمة. إن الحفاظ على هذه المساجد ليس فقط واجبًا ثقافيًا، بل هو أيضًا احترام لتراث عريق يعكس روح الحضارة الإسلامية وتطورها عبر العصور.

تعتبر مدينة أخميم، الواقعة في محافظة سوهاج، واحدة من أبرز المدن المصرية التي تضم العديد من المعالم الإسلامية الهامة التي تجسد التراث المعماري الغني في العصور الإسلامية. من بين هذه المعالم المسجد التاريخي والأثرى "مسجد الأمير حسن"، الذي يُعد واحدًا من أقدم المساجد في المدينة وأحد أبرز الآثار العثمانية.

مسجد الأمير حسن من أهم المساجد الأثرية بمدينة أخميم، يقع على الجانب الشمالي لشارع الأمير حسن ويطل بواجهته الشمالية على شارع المدرسة. أنشأه الأمير حسن بن الأمير محمد سنة 1117 هجريًا، واكتمل البناء في سنة 1121 هجريًا. يتميز المسجد باستخدام أعمدة خشبية تحمل السقف، وهي سمة نادرة في مساجد صعيد مصر والعالم الإسلامي بشكل عام. يشتمل المسجد على العديد من العناصر المعمارية والزخرفية والهندسية التي تعكس فن العمارة العثمانية، مما يجعله أحد المعالم الفريدة التي تستحق الزيارة والدراسة. كما يتضمن المسجد ضريحًا للأمير حسن في الجهة الشرقية منه، حيث دفن هناك بعد وفاته سنة 1132 هجريًا.

مسجد وضريح الشيخ كمال الدين عبد الظاهر من المعالم الإسلامية الهامة في أخميم أيضًا، يأتي مسجد وضريح الشيخ كمال الدين عبد الظاهر. يتألف هذا المكان من عدة وحدات معمارية تتصل ببعضها البعض، حيث يوجد ضريح الشيخ كمال الدين في القسم الشمالي منه. يتصل الضريح بمصلى يحتوي على تابوت خشبي، وقد جدد هذا الضريح في عام 1275 هجريًا بواسطة عبد الرحيم بن عبد الغني، أحد أفراد سلالة الشيخ عبد الظاهر. هذا الضريح يُعد نموذجًا رائعًا للفن المعماري الإسلامي في تلك الحقبة ويعكس تطور الزخرفة والكتابة الإسلامية.

مسجد ومئذنة الأمير محمد من المعالم الأخرى البارزة في المدينة هو مسجد ومئذنة الأمير محمد، الذي يعود إلى العصر العثماني. يُسمى أيضًا "جامع السوق"، وقد بناه الأمير محمد والد الأمير حسن. يشترك المسجد في العديد من الخصائص المعمارية مع مسجد الأمير حسن، بما في ذلك العناصر الزخرفية والمئذنة التي تتكون من ثلاثة طوابق، والتي تُعد المئذنة الوحيدة المتبقية من هذا المسجد. المسجد يطل على شارع القيسارية بواجهة رائعة تمتاز بمداخلها الزخرفية والمئذنة التي تعتبر من أبرز المعالم في المنطقة.

وفى النهاية تمثل الآثار الإسلامية في مدينة أخميم جزءًا هامًا من التراث المعماري والتاريخي الذي يعكس عظمة الحضارة الإسلامية وتطورها في مصر. إن المساجد والضريح والمئاذن التي تزخر بها المدينة، تساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للمنطقة، وتعد مصدرًا هامًا للدراسة والبحث في تاريخ العمارة الإسلامية.

مسجد الأمير حسن بأخميم  (2)
مسجد الأمير حسن بأخميم بسوهاج

 

مسجد الأمير حسن بأخميم  (5)
مسجد الأمير حسن بأخميم 

 

مسجد الأمير حسن بأخميم  (9)
مسجد الأمير حسن بسوهاج

 

مسجد الأمير حسن بأخميم  (10)
مسجد الأمير حسن 

 

مسجد الأمير حسن بأخميم  (12)
المسجد من الداخل

 

مسجد الأمير حسن بأخميم  (14)
جانب من مسجد الأمير حسن 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة