تغير المناخ أكبر أزمات الكوكب.. تقرير: العالم يحتاج إلى مليار دولار يوميا لمكافحة التصحر.. دراسة: الاحتباس الحرارى تهديد خطير لأشجار الزان فى أوروبا.. والجفاف يقضى على رئة الأرض مع اندلاع 136 ألف حريق خلال عام

السبت، 14 ديسمبر 2024 03:00 ص
تغير المناخ أكبر أزمات الكوكب.. تقرير: العالم يحتاج إلى مليار دولار يوميا لمكافحة التصحر.. دراسة: الاحتباس الحرارى تهديد خطير لأشجار الزان فى أوروبا.. والجفاف يقضى على رئة الأرض مع اندلاع 136 ألف حريق خلال عام الجفاف
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يزال يهدد تغير المناخ الكوكب، من ارتفاع درجات الحرارة إلى موجات الجفاف والحرائق، والذى يؤدى إلى نقص إنتاج المحاصيل الرئيسية فى العالم، وأيضا يؤدى إلى دمار الأشجار وغابات الأمازون التى تعتبر رئة الأرض وهو ما يهدد فى نهاية الأمر حياة الإنسان.

مليار دولار يوميا لمكافحة الجفاف والتصحر
 

يحتاج العالم إلى مليار دولار يوميًا لمكافحة التصحر وتدهور الأراضى والجفاف بين عامى 2025 و2030، وفقًا لأحدث تقرير لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD).

وقالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية فى تقرير لها أن هناك حاجة لاستثمار 2.6 تريليون دولار من الآن وحتى عام 2030 لاستعادة أكثر من مليار هكتار من الأراضى المتدهورة وزيادة القدرة على التكيف مع الجفاف، وفقا لوثيقة "الاستثمار فى مستقبل الأراضي: تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر".

ويعانى ما يصل إلى 40% من أراضى العالم من التدهور، مما يؤثر على أكثر من 3.2 مليار شخص، وتقع أعلى التكاليف على عاتق أولئك الذين لا يستطيعون تحملها: مجتمعات السكان الأصليين، والأسر الريفية، وصغار المزارعين، وخاصة الشباب والنساء، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.

ويتفاقم الوضع بسبب الزيادة الحادة فى حالات الجفاف (29% منذ عام 2000) وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 يمكن أن يتأثر ثلاثة من كل أربعة أشخاص فى جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، على الرغم من هذه الأزمة المتفاقمة، فإن الاستثمارات اللازمة لتحقيق أهداف استصلاح الأراضى العالمية والقدرة على التكيف مع الجفاف لا تزال قاصرة: 278 مليار دولار سنويا.

الاحتباس الحرارى يهدد أشجار الزان فى أوروبا
 

حذرت دراسة جديدة أجراها المعهد الفيدرالى السويسرى لأبحاث الغابات والثلوج والمناظر الطبيعية من أن مستقبل خشب الزان بات مهددا فى أوروبا، إذ من المتوقع أن تتأثر هذه الشجرة الشائعة فى الغابات الأوروبية بشدة بسبب التغيرات المناخية، والاحتباس الحرارى بشكل خاص، حسبما ذكرت هيئة راديو وتلفزيون سويسرا.

وأشارت صحيفة لاراثون الإسبانية إلى أنه خلال الفترة بين عامى 2004 و2005، نشر فريقان بحثيان دراستين مهمتين حول مستقبل خشب الزان الذى يعتبر مع شجرة التنوب ملوك الغابات السويسرية، توقع أحدهم مستقبلا قاتما إلى حد ما لهذا النوع بسبب تغير المناخ، فيما حذر الآخر من الذعر، مؤكدا أن شجرة الزان لديها قدرة كبيرة على التكيف.

وقال آرثر جيسلر، وهو أحد باحثى المعهد الفيدرالى لأبحاث الغابات والثلوج والمناظر الطبيعية والمؤلف الرئيسى للدراسة الجديدة : "إن هيمنة خشب الزان ستنخفض وستنحصر حصة المساحة التى يشغلها ليس فقط فى المواقع الهامشية حيث لم تعد الظروف مثالية بالفعل، ولكن أيضا فى جزء كبير من منطقة توزيعه فى أوروبا الوسطى".

وأضاف جيسلر:"شهدت سنوات 2018 و2019 و2020 و2022 تغيرا متطرفا فى المناخ وجزئيا فى 2023 مما أدى إلى حدوث أضرار واضحة وجسيمة للأشجار، وهو ما يعنى أنها لن تكون قادرة بعد الآن على ضمان التجدد الطبيعى لمواقعها بشكل صحيح ؛ مما قد يؤدى إلى اختفائها بشكل كامل.

الغابات تتعرض لخطر انقراض 30% من الأشجار

وتتعرض غابات العالم لخطر كبير مع استمرار تقليص مساحة الغابات، حيث أن ما يقرب من 60 ألف نوع من الأشجار المدرجة على مستوى العالم، فإن حوالى 30% منها معرضة لخطر الانقراض، وذلك وفقا لتقرير نشرته مؤسسة "الحفاظ على الحدائق النباتية الدولية" الذى أكد أن ثلث ثروة الغابات فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى معرضة لخطر الانقراض.

وصنف التقرير 142 نوعاً على أنها منقرضة، ووصف أكثر من 440 نوعاً بأنها على وشك الانقراض إذ يقل عدد الأشجار البرية منها عن 50 فى كل أنحاء العالم، ويوجد أكبر رقم بدولة واحدة فى البرازيل، حيث تم تسجيل 1788 نوعا تواجه خطر الانقراض، والدول الخمس الأخرى هى: "إندونيسيا وماليزيا والصين وكولومبيا وفنزويلا".

الجفاف يقضى على رئة الأرض
وسجلت غابات الأمازون أعلى معدل حرائق منذ 20 عاما تقريبا مع حوإلى 136 ألف حريق منذ بداية عام 2024، حيث أنه فى الأشهر الـ 11 الأولى من هذا العام، أظهرت حالات تفشى الحرائق فى منطقة الأمازون زيادة بنسبة 43.7% مقارنة بعام 2023، حسبما قالت صحيفة النويبو سيجلو البرازيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى 5 ديسمبر، تم تسجيل 136512 حالة تفشى فى المنطقة الأحيائية، بينما بلغ المجموع 98646 حالة فى نفس الفترة من العام الماضى، وقد حدث الرقم القياسى التاريخى فى عام 2007، حيث تم تسجيل 186000 حالة تفشى للحرائق، وفقا للمعهد الوطنى لأبحاث الفضاء (INPE).

وخلال عام 2024، تعرضت منطقة الأمازون، وكذلك منطقة بانتانال وسيرادو، لموجات جفاف شديدة، مما ساهم فى انتشار الحرائق، على الرغم من اشتداد الحرائق بشكل عام فى معظم أنحاء البرازيل بين شهرى أغسطس وأكتوبر، وبلغت ذروتها فى سبتمبر، فقد كانت هناك بالفعل علامات فى يوليو 2024 على أن البلاد ستواجه وأحدة من أشد موجات الجفاف فى تاريخها، مما يؤدى إلى حرائق الغابات التى لا يمكن السيطرة عليها.

ويعتبر الجفاف الشديد الذى تواجهه المنطقة الأحيائية منذ عام 2023 هو نتيجة لمزيج من ظاهرة النينيو الشديدة وتغير المناخ وإزالة الغابات، وهو ما يؤدى إلى تفاقم أزمة المناخ من خلال التأثير المباشر على نظام هطول الأمطار، مما يجعلها أكثر انتظامًا وتفاقم حالات الجفاف وموجات الحرارة والفيضانات، وهذا التفاعل بين تغير المناخ الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحرارى والتدهور البيئى يخلق ظروفا مواتية للاستخدام الإجرامى للنار.

وأشار إلى أنه فى الأمازون، تعرضت ما بين 103079 و189.755 كيلومترًا مربعًا من الغابات الاستوائية للحرائق منذ عام 2001. وتبلغ مساحة غابات الأمازون، التى تمتد على أراضى تسع دول، إجمالى مساحة حوالى 5.5 مليون كيلومتر مربع، بانخفاض 20% مقارنة بفترة الستينيات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة