أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، أن العرف واستقرار المجتمع على أمر يرعي في الحكم الشرعي طالما متسقا مع الشرعية ومتناغما معها وليس شاذا ولا خارج عن إطارها، موضحا أن العادة محكم والعرف له اعتبار في أحكام الشرع الشريف ولابد أن نرجع إلى السند الذي استندنا إليه في إقرار العادة".
واستشهد شوقي علام، خلال لقائه ببرنامج "بيان الناس"، المذاع على قناة الناس، بقوله تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)، موضحا أن هذا كان خطاب موجه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مضيفا: "كل تكليف يأتي من الله الأصل فيه العموم إلا إذا دل على قصر الحكم على شخص معين أو شخص رسول الله عند ذلك لا يكون الحكم عاما ولكن قاصرا ولا يتعد التكليف الذي ورد بشأنه".
وتابع: "نُأمر جميعا أن نأخذ ما يتعارف عليه الناس واستقر وجدانهم على العمل به بحيث نحن نشعر بإنكار المخالف له وأن من خالف الامر في مقام الاستنكار وعندما نصل إلى هذه الرتبة في قضية الإلزام نعرضه على الشرع الشريف وما أنفه الناس وكان متفق مع الشرع الشريف فهو مكمل للشرع الشريف لجلب المصلحة ودفع المفسدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة