أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى لدى لقائه وفدا يضم لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا ووزراء خارجية دول شقيقة وصديقة وممثلى منظمات دولية، اليوم /السبت/، أن استقرار سوريا مصلحة استراتيجية للدول العربية وللمنطقة.
وشدد العاهل الأردنى - خلال اجتماعات العقبة حول سوريا - على ضرورة تنسيق موقف دولى موحد وفاعل للحفاظ على أمن سوريا ومواطنيها ومؤسساتها الوطنية وسيادتها وعدم الاعتداء على وحدة أراضيها من أية جهة كانت، مؤكدا احترام الأردن لخيارات الشعب السوري.
وأعرب الملك عبد الله الثانى عن دعم الأردن لعملية انتقالية سلمية سياسية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، ترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وتلبى طموحات الشعب السورى بكل مكوناته.
وأشار إلى ضرورة تكاتف الشعب السورى بكل مكوناته وأطيافه لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة.
وجدد الملك عبدالله الثَّانى التأكيد على ضرورة تعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون فى محاربته والتصدى لتهديده لسوريا ولأمن المنطقة والعالم.
كما أكد التزام الأردن المستمر بتوفير الدعم الإنسانى الذى يحتاجه الشعب السوري، مشددا على ضرورة تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم وتقديم كل العون اللازم لذلك، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية.
وتطرق اللقاء إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى تهدئة شاملة فى المنطقة، والتى تتطلب إنهاء الحرب على قطاع غزة ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب فى الضفة الغربية، وضمان نجاح وقف إطلاق النار فى لبنان.
وضم اللقاء أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التى تتألف من وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، ووزير الخارجية العراقى فؤاد حسين، ووزير الخارجية فى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب، ووزير الخارجية المصرى بدر عبدالعاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي.
وعقد اللقاء ،طبقا لبيان الديوان الملكى اليوم، بحضور وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية البحرينى الدكتور عبداللطيف الزياني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن، ووزير الخارجية التركى هاكان فيدان، ووزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، ووزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسى جان نويل بارو، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، والممثلة السامية للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة