رغم مرور عشرات السنين على إنشائها، إلا أنها ما زالت متواجدة تعكس أصالة الماضي وعلاقته بالحاضر فكانت، وما زالت أشكال وأعتاب الأبواب القديمة جزء من ثقافة سكان المنطقة، وبعد هدم المنازل حرص أصحابها على نقل الأعتاب القديمة إلي المنازل الجديدة في عادة زرعت داخلهم من الآباء والأجداد.
آيات وحكم تزين أعتاب المنازل كتبت بالحفر الغائر مع تناسق في الألوان والأشكال المحيطة بها لتعكس براعة من قام بصنع ذلك، فمن يتردد على الشوارع في جنوب قنا سواء مراكز قوص ونقادة وقفط، سيجد مئات الأعتاب القديمة التي تحمل عبارات الماضي وتجعل كل من يمر يقرأها ويشعر بقدم وأصالة المكان، وحفظها عليها يقترح متخصصين إقامة متحف للأعتاب صاحبة العمر الطويل التي تزيد عن 100 عام.
" رأس الحكمة مخافة الله 21 سبتمبر 1917.. بالحكمة يبني البيت والفهم يثبت.. سلامة الإنسان في حفظ اللسان.. دار مباركة والخير شاملها 1631"، آيات من الإنجيل وحكم على أعتاب منازل متواجدة منذ عشرات ومئات السنين ومتوارثة جيلا بعد جيل.
قال عماد رزيقي، إن الأعتاب القديمة هي قصة طويلة مع الآباء والأجداد فكانت وما زالت هي عنوان المنزل وحرص صاحب البيت علي أن يزين عتبته الكلمات من الإنجيل أو الحكم والجمل المأثورة وقتها، فكانت تصنع العتبة من الخشب المقوي التي تستطيع أن تتحمل ما فوقها من أعمال البناء وكانت تستغرق وقت طويل في إنشائها لدقة النقوش والرسومات علي الأعتاب والأبواب.
وأوضح رزيقي، أن والده أوصاه بالحفاظ علي عتبة المنزل فبعد إحلال المنزل القديم نقل العتبة إلي المنزل الجديد وهناك أعتاب يزيد عمرها عن 200 عام وأكثر وما زالت متواجدة حتي اليوم، لافتة أن أشكال الأعتاب ونوعها يعكس مدى إبداع القنائي القديم والنجارين الذين عملوا في تلك الحقبة.
وقال أحمد الجارد، باحث تاريخي، إن الأعتاب على المنازل القديمة كانت تدون آيات من الإنجيل وكذلك حكم قديم وعليها الأشهر القبطية والسنة الميلادية، وأشار أحمد الجارد، باحث تاريخي، وهناك أنواع أخرى من التقويمات ومنها التقويم المصري القديم أو التقويم القبطي والتقويم الميلادي والتقويم السرياني والتقويم الهجري وهناك أيضًا التقويم الفارسي والبهائي والعبري والروماني.
أعتاب-منزل
أعتاب-منازل-بقنا
أعتاب-نقاده-القديمة-
باب-قديم-بنقادة-
باب-منزل-قديم-بقفط
باب-منزل-قديم-بقنا
رأس-الحكمة-مخافة-الله-علي-عتبة-منزل
عتبة-منزل-قديم
عتبة-منزل-مكتوب-عليها-آيات-من-الإنجيل-