توافد أهالى مدينة كفر البطيخ على سرادق عزاء والدة الكابتن عصام الحضري لتقديم واجب العزاء، وخيم الحزن على الأهالي، أحاديث جانبية دارت فيما بينهم عن سيرتها الحسنة وكيف كانت تعامل أهل بلدتها.
بين الحاضرين في سرادق العزاء كان يجلس أسامة الحضري شقيق كابتن مصر الأسبق عصام الحضرى، والذي كشف في حواره لـ"اليوم السابع" عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والدته.
"كانت تستعد لزيارة بيت الله الحرام لأداء العمرة، ومرضها حال دون ذلك".. بهذه العبارة بدأ أسامة الحضري شقيق عصام الحضري حديثه ليكمل الحديث قائلا: "كانت والدتي دائما تجلس مع القرآن، كان رفيقها وجليسها، لم تغادره لحظة إلا عندما دخلت غرفة العناية في مرضها الأخير".
وتابع: "عندما نتحدث عن سيرتها سيخبرك الجميع كيف كانت تتعامل معهم، كانت ودودة لم تتأخر قط عن مساعدة الغير، تعلمت منها كل شىء حتي عند وفاتها كنت أتعلم منها".
واستكمل الحديث: "ربنا يكفيك شر نفسك، النفس أمارة بالسوء، كانت تلك دعوتها الأخيرة لي، كانت محبة لنا جميعا، ومجمعة الكل حواليها".
وأضاف: "الحزن يعتصر قلبي، لكني سعيد أنها ستقابل ربها، والدتي كانت حريصة على الاستعداد لهذا اليوم، خاتمتها جميلة أتمني أن يرزقني الله مثل هذه الخاتمة".
واختتم الحديث قائلا: "الله استرد وديعته قلوبنا مؤمنة بقضائه كما ذكرت قبلا لست خائفا على امي اليوم فهي عند الرحمن الرحيم".
أهالي مدينة كفر البطيخ كان لهم حضور خاص في هذا الحوار يقول إكرامي أحد أبناء المدينة: "جمعني بها العديد من المواقف، كانت خيرة محبة للجميع، لم تترك أحدا وقت الشدة، محزونون لفقدانها".
وتابع: "كانت كل صباح تتابع أحوال جيرانها، سنفتقد رؤيتها وكلامها الخير، هي دائما كانت تعيش مع ربها في كل تصرفاتها هذا الأمر ترك أثرا كبيرا في نفوس أبناء كفر البطيخ بالكامل، يمكن القول إنها أم لنا جميعا".
وكان عصام الحضري قد أعلن في وقت سابق عن وفاة والدته عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد صراع طويل مع المرض، وتوافد أهالي مدينة كفر البطيخ على ساحة مسجد راشد لأداء صلاة الجنازة والمشاركة في مراسم تشييع الجثمان.